بسم الله الرحمن الرحيم (( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي )) نعى الناعي أخ كريم، وصديق عزيز، ومناضل من أصلب المناضلين الذين عرفتهم ساحات السياسة في أمريكا والسودان، أمضى طيلة عمره منافحاً عن الديمقراطية ومدافعاً عن حقوق البسطاء والمستضعفين والمعذبين الذين أصبحوا الغالبية من أهل السودان تحت شمولية الانقاذ. الاستاذ بشير بكار كان جمهورياً وتحلى بكل ما في الأخوة الجمهوريين من صفات حميدة، الجمال والطيبة ودماثة الاخلاق والصدق وحسن المعشر والرقي في التعامل والتسامح وقبول الآخر. عرفناه في عام 1989 وكنا ضمن ثلة من المناضلين الشرفاء على رأسهم البروفسير محمد ابراهيم خليل ، ومنهم صديقه وزميله من الجمهوريين متوكل مصطفى وزميله الدبلوماس مصطفى هاشم ونصرالدين هجام والصحفي عبد الرحمن الأمين وغيرهم والذين قاموا بتأسيس فرع التجمع الوطني الديمقراطي في واشنطن. وقد كان ذلك التجمع أول فرع للنجمع في العالم وانتخب الفقيد الراحل نائباً للرئيس ولم يتوانى لحظة في دفع عمل التجمع حيث ساهم بجهده وماله ووقته، فكان له الفضل مع الآخرين في كشف طبيعة النظام في وقت كان فيه البعض يجادل بأن الانقلاب ليس من صنع الجبهة الاسلامية. ظل الفقيد الراحل ملتزمأ بقضيته وهي خلاص شعبه ووطنه من ديكتاتورية الجبهة الاسلامية ومن الهوس الديني الطاغي الذي أطلقته ورعته. وكان واعياً بقضية التزامه الى آخر لحظة من حياته. ألا رحم الله اللأستاذ بشير بكار بقدر ما أعطى لشعبه ووطنه وأحر التعازي وأصدقها لأفراد أسرته، ولأخوته من الجمهوريين، ولزملائه في حركة حق ولجميع أصدقائه في السودلن وخارجه ، ولكل المستضعفين والمهمشين في السودان الذين كان لهم صوتاً، وبفقده فقد فقدوا مناضلاً صادقاً عن قضاياهم وإنا لله وإنا اليه راجعون. د.علي بابكر الهدي عضو المكتب السياسي الحزب الاتحادي الديمقراطي – الولاياتالمتحدة ali alhedai [[email protected]]