قال الرئيس السوداني؛ عمر البشير، إن سياسة مواجهة الشعب بالحقائق وتقديم كافة المعلومات له حول ما يدور في الدولة هي خطة المرحلة الراهنة للعبور للاستقرار الاقتصادي، بينما أجاز البرلمان السوداني يوم الاحد، إلغاء الدعم عن المحروقات. وأضاف البشير لدى مخاطبته يوم الأحد، المؤتمر الثالث لرابطة المرأة العاملة، أن الشعب السوداني واعٍ، وله قدراته العالية على تقييم الموقف وتقدير المجهودات التي تقوم بها الدولة لتحقيق الاستقرار. وقال البشير إن السودان ليس بمعزل عن الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم ويتأثر بذلك فهو جزء من العالم وهنالك ظروف خاصة يمر بها لابد من مراعاتها، متمثلة في انفصال الجنوب وتبعات ذلك على الاقتصاد وفقد الموارد البترولية، ووصف خطوة دولة الجنوب بإغلاق النفط بأنها خطوة انتحارية لمعاداة السودان. معالجات صعبة و" الخطة الحكومية تلغي الدعم عن المحروقات وترفع الضرائب، ضمن ميزانية جديدة عدلت في ضوء تراجع كبير في موارد العملة الصعبة بسبب انفصال الجنوب "أكد الرئيس السوداني أن المعالجات صعبة ولابد من تحملها لتعافي الاقتصاد وسلامة كل السودان. وزاد: "الوطن مسئولية الجميع ولابد من وضع معالجات اقتصادية تتمثل في سحب الدعم غير المباشر وترشيد الاستهلاك". وشدد على أن حكومته لن تتهاون في دعم الشرائح الضعيفة والفقيرة وذوي الدخل المحدود وستعمل على حمايتها وتوفير كافة سبل الاستقرار الاقتصادي لها لأنها المعنية من الدرجة الأولى بالاهتمام. إلى ذلك صدّق البرلمان السوداني يوم الأحد، على خطة حكومية ألغت الدعم عن المحروقات رغم احتجاجات دخلت يومها السابع وشهدت اعتقالات واسعة خاصة في صفوف الطلبة، في وقت هونت فيه السلطات من المظاهرات، التي اعتبرها حزب معارض إنذاراً ب"صيف حار يقتلع نظام الرئيس عمر البشير". وتلغي الخطة الحكومية الدعم عن المحروقات وترفع الضرائب، ضمن ميزانية جديدة عدلت في ضوء تراجع كبير في موارد العملة الصعبة بسبب انفصال الجنوب.