كلام الناس *لست في حاجة الى تكرار ما لمسته بنفسي خلال الاسفار التي اتاحت لي فرصة الالتقاء بالسودانيين بدول المهجر‘ لكنها حقيقة تتأكد لي في كل ملتقى للسودانيين في دول المهجر في اي مناسبة من المناسبات. *الانسان السوداني في دول المهجر يكون اكثر احساسا بوطنه وبواجبه تجاه اهله ‘ لذلك لم يكن غريبا ان تحتشد عائلات سودانية من مختلف الوان الطيف والاجيال للمشاركة في حفل التابين الذي نظمه الحزب الشيوعي السوداني بصالة قرانفيل بسدني مساء السبت امس الاول لاحياء ذكرى الراحلين محمد ابراهيم نقد ومحمد وردي والتجاني الطيب ومحمد سالم حميد ومن الله عبد الوهاب. *لم يخل التابين من تظاهرة خطابية شارك فيها ممثلون لاحزاب شيوعية واشتراكية من استراليا ولبنان والعراق ‘ لكن النفس السوداني كان طاغياحتي في كلمات الضيوف المشاركين وفي اعمال الفنان التشكيلي غسان سعيد وفي الكتب التي عرضت وفي الفقرات المتنوعة التي قدمت. *شاركت بكلمة حاولت فيها الحديث عن هذه القامات التي لا تحتاج لشهادتي مثل فنان افريقيا ابن السودان البار الفنان محمد وردي و لا الشاعر حميد لانهما ساهما في تغذية وجدان كل اهل السودان الواحد وكان لابد ان يحتفل بهما اهل السودان بمثل هذا الوفاء. *من هذا المنطلق ايضا كان وفاء اهل السودان للسياسي الزاهد محمد ابراهيم نقد الذي افنى حياته في الدفاع عن قضايا الوطن والمواطنين في الداخل ‘ اما التجاني الطيب فقد جمعتنا معه مهنة الصحافه في مواقف تضامنية من كل الوان الطيف الصحفي لتامين حرية الصحافة والصحفيين , كما تحدثت عن النقابي الراحل من لله عبد الوهاب الذي عرفته كاتبا صحفيا اسهم برايه في الصحف في مختلف القضايا الى ان انتقل الى رحمة الله. *المفاجأة كانت في مجموعة مدد التي نشرنا عنها في ( السوداني) فقد كانت حضورا جميلا حيث شاركت بمجموعة من الاغاني العاطفية والوطنية كما شارك السموءال كسلا ونادية البنا باغنيات مختارة من تراث وردي الفني الزاخر. *بقيت كلمة حق لابد ان اسجلها هنا لاسر الشابة رحاب النيل والاطفال ياسر جلال الجميل وشقيقته انجي ووليد هاشم الشوية وشقيقته نوره وحسن محمد الجزولي وزينب محمد ادم وشقيقهاحسام فقد القوا قصائد وطنية بلسان سوداني مبين وهذا يؤكد ما سبق وقلناه من حرص السودانيين في مثل هذه البلاد على تعليم ابنائهم وبناتهم لغة الام وتراث وطنهم . *هكذا امضينا امسية سودانية جميلة زانت صالة قرانفيل بسدني.