فعلها (الملك) غارزيتو وحقق الإنجاز الكبير بدخوله قائمة الأرقام القياسية بلعب (20) مباراة متتالية بدون هزيمة محليا وأفريقيا .. وفي تقديري أن (الملك) ضرب عدد كبير من العصافير بحجر واحد في مباراة الهلال أمس الأول أمام فريق الأهلي شندي .. ضرب أولا (كرت صلاح إدريس ) بنتيجة عريضة وصلت أربعة أهداف بمعني آخر جلوس علي الرصيف و(بهدلة) فقد نسف المدرب الفرنسي أوهام رئيس نادي الهلال الأسبق بوجود منافسة بين (كرته) وفريق الهلال وهي نتيجة طبيعية في ظل الفوارق والسنوات الضوئية التي تفصل بين الفريقين لذا مهما إجتهد مدرب أهلي شندي التونسي (الكوكي) في إيجاد مبررات للهزيمة (العادية) لن يقنع حتي (الصياد) الجالس علي الرصيف ينتظر فرصة سقوط الهلال ليسمع الهتاف الذي لم يعد يعرفه سوي في الأحلام (تيمك صاح الرئيس وين وراح) لن يقنعه أن الإرهاق وغياب عدد من اللاعبين الأساسيين سبب الهزيمة المفجعة والمؤلمة والمحزنة فهي تحمل كل هذه الدلالات لأنها إرتبطت في بعض جوانبها بحسابات لاعلاقة لها بمايجري داخل الملعب. الرقم (20) إنجاز (الملك) غارزيتو لم تتوقف (ضربة) حجره عند الجالس علي الرصيف ولكنها أصابت كل الذي ظلوا يترصدون الرجل بالحق والباطل ويوجهون إليه الإساءات والبذاءات والشتائم في المباريات ويرفعون اللافتات مطالبين برحيله هؤلاء أصابهم في مقتل وجعلهم يوم المباراة يخبئون (لافتات القماش) في أكياس سوداء بسواد نواياهم .. خرجوا بعد المباراة في حالة من اللاوعي بالدرجة التي جعلت أحدهم يخاطب صديقه في اليوم التالي بقوله (والله ماعارف وصلت البيت كيف؟ إنت عارف بيني وبين أستاد الهلال كبري طلعت ماشايف قدامي نسيت العربية ما أوعي ليك إلا وأنا جنب باب البيت وصلت كيف ماعارف؟ ) طبعا زي الكلام ده بيتقال كتير وخاصة في المباريات الطرفها هلال مريخ ممكن مريخابي يقولها لو الهلال فاز أو يقولها هلالابي لو المريخ فاز سمعناها كتير من باب المبالغة أحيانا والحديث الجاد في أحيان أخري .. لكن لم نسمعها نهائيا من مشجع مريخي لأنه فريقه فاز وإلي وقت قريب لم نسمعها من مشجع هلالي لأن فريقه فاز .. ولكن التركيبة في الهلال إختلت بسبب سياسة (القطيع) التي جعلت بعض هذه النوعية من المشجعين تغضب لفوز الهلال و(تتشرط من الضحك) وتصل مرحلة من هستيريا الفرح عندما يتعرض فريق الهلال لخسارة بل إن الأمر وصل أخطر من ذلك وحتي الفوز بدون أداء أصبح يوم (عيد) عندهم و(القطيع) ليست كلمة قبيحة كما يقول الممثل المصري عادل إمام ولكنها كلمة تعبر تماما عن علاقة هذه الفئة من الرجرجة والدهماء المحسوبين في الظاهر علي نادي الهلال مع انهم يتحركون حسب الإشارة وليس بالضرورة أن تكون من عصا الراعي حتي تعطي معني (القطيع) فالإشارات التي تحرك متعددة الأشكال والأنواع و (القطيع) خشم بيوت . وسط هذه الأجواء العكرة والحصار المتواصل يؤكد (الملك) غارزيتو أنه من أفضل المدربين الذي عملوا عندنا في السنوات الأخيرة تزكيه فترته القصيرة (ستة أشهر) وحالة الإحتقان الذي يمارس فيها عمله .. وإذا كانت اللجنة المنظمة ليورو 2012 إختارت المهاجم الأسباني (توريس) للفوز بجائزة الحذاء كهداف للبطولة رغم وجود أكثر من لاعب تساووا معه في عدد الأهداف (3أهداف) إلا أنه تميز عليهم بالدقائق التي شارك فيها وأحرز الأهداف .. في المقابل يجب إختيار غارزيتو أفضل مدرب في النصف الأول من الموسم بإنجازه الكبير (20) مبارة بدون هزيمة ورغم أنها لوحدها تكفي للتتويج ولكن لابد من دعمها بهذه الجملة ( حققه وهو يعمل وسط ظروف غير طبيعية) .. عاش الملك. hassan faroog [[email protected]] //////////////