بورك في من أعمل الفكر في مسمي هذه الجمعة المباركة ( جمعة الكنداكة ) كلمات قليلة الحروف كبيرة المعني والدلائل ... هي جمعة للثورة ضد البغي والظلم والفساد تهدي بالدماء الزكية والأرواح الفتية لكل نساء بلادي اللائي لم يدنس هذا النظام الفاسد أرواحهن الطاهرة الزكية ونفوسهن الوثابة الأبية . هذه الجمعة التي مهرها شباب أمدرمان والأبيض وأم روابة وكسلا وفي كل بقاع هذا الوطن العزيز بالدماء والجهد والعرق لتكون فداءاً لإستمرار الإنتفاضة ضد الظلم والقهر ولصوص الدين وسلالة المنافقين الذين يظنون وهماً أنهم من الخالدين ولا يخشون يوم يعرضون علي رب العالمين .. هذا اليوم الذي هو خير يومٍ طلعت فيه الشمس وفيه خلق آدم وفيه أخرج من الجنة وفيه تقوم الساعة بإذن الله أحسب أن الثائرين فيه (ولست أدعي أنني منهم ) يهدون أريجه لكل أمٍ صابرة قتل هذا النظام فرحتها بهتك عرض إبنتها ظلماً وعدواً بغير الحق .. ولكل لطيمٍ إغتال هذا النظام بدم بارد أمه وهي تذود عنه ظلم هذا النظام وفساده . هذه الجمعة المباركة أحسب أن الثائرين فيها يهدونها لكل طالبة جامعية سحل جنود فرعون الظالمين جسدها الطاهر وهي تقدم روحها وجسدها وكبريائها الإنساني قرباناً للحرية والنضال ضد الظلم ولكل صحفية حرة شريفة ضحت بكل عزيز لديها لنصرة كلمة الحق والوقوف في وجه الظلم .. ولكل محامية زميلة عزيزة ناشطة في مجال الحريات العامة تعرضت للإعتقال مرات ومرات ولم يثنها ذلك عن رسالتها السامية ودورها التاريخي في زمان تقاعس فيه بنو جلدتها عن الوقوف وقفة مشرفة يخطها التاريخ بمداد من نور . هذه الجمعة تهدي لكل إمرأةٍ شريفة شرد هذا النظام عائلها بلا حق ولا عدل وتركها وفي معيتها زغب الحواصل وفلذات أكبادها والذئاب تنوشها وهي تستعصم في نفسٍ أبيةٍ إنتظاراً لإنبلاج الفجر ونور الحرية القادم لا محالة رغم إستغراق جنود الظالمين في محاولاتهم اليائسة لسحق الأصوات التي تنادي بالعدالة الإنسانية وأجراس الحرية التي تقرع قلاع الظلم وتهدم بنيان الفساد. هذا اليوم المبارك أحسب أن الثائرين فيه يهدونه لآلاف الفتيات اللآئي ألهبت سياط الظلم والفساد ظهورهن الطاهرة العفيفة بغياً وزوراً بإسم الدين وذهبت صرخاتهن أدراج الرياح وسط ضحكات جنود الفرعون كأنهم لا أخوات لهم ولا نخوة ولا شهامة .. هذا اليوم الذي ياتلق سنيً يهدي لكل نساء ونخلات بلادي قلادة في صدورهن الطاهرة التي أرضعتنا معاني الرجولة والشهامة والإباء وعلمتنا أن لامعني للحياة مع الظلم ولا طعم للحياة إلا تحت ظلال العدل والحرية . Omar musa [[email protected]]