حركة تحرير السودان كانت دائما تؤكد اهمية الدور الهام والطليعي لبعثة القوة المشتركة للاتحاد الافريقي والامم المتحدة في دارفور والمعروفة اختصارا (اليوناميد) . وذلك انها ووفق التفويض الممنوح اليها لابد حماية المدنيين بما في ذلك النازحين بالاضافة الي الرقابة والتحقق من انتهاكات الاطراف بتسيير دوريات جوية وبرية للتأكد من الاوضاع الامنية . ورغم النظرة المتشائمة والمشوبة بالحزر من الحركة تجاه امكانية تحقيق هذه القوات ومنذ ان كانت قوة خالصة للاتحاد الافريقي ومن ثم اليوناميد الا ان الحركة ساهمت بصورة مباشرة في ان تكون هذه القوات ،املا في وقف كل انواع الانتهاكات ضد المدنيين من قبل كافة القوات الحكومية ومليشياتها و الاجهزة الامنية والشرطية . ان الانشطة التي تقوم بها هذه القوات لا يتناسب ابدا ودورها المنشود منها اذا ما قورن بعددها والامكانيات المتاحة لها والدعم المادي والمعنوي المقدم لها من قبل المجتمع الدولي ممثلة بمجلس الامن . اننا كقوى مقاومة وبالاخص حركة تحرير السودان بقيادة القائد مني اركو مناوي كانت لدينا تحفظات حول طبيعة عمل هذه القوات وانصرافها عن اداء ادوارها في اطار التفويض الممنوح لها وتعاملاتها وتنسيقاتها المشبوهة مع النظام وقد عانت المقاومة الثورية ولا زالت تعاني من الصلات الوثيقة هذه وكأمثلة لذلك :- * اهداء اليوناميد سيارات مختلفة الي الحكومات الولائية . * التكفل باقامة المؤتمرات ونقل المؤتمرين بواسطة طائرات وسيارات البعثة وكثير من هذه المؤتمرات ليست لها علاقة بتفويض البعثة . * نقل مسئولي الدولة وموظفيها من والي وبواسطة مركبات البعثة . * نقل الإمدادات والمؤن العسكرية الحكومية من عواصمالولايات الي معسكرات الجيش في اطراف المدن . * نقل الامدادات البترولية الي معسكرات الجيش بواسطة شاحنات (تناكر) اليوناميد وبحماية دورياتها . ان كل ذلك مرصود من قبل المقاومة الثورية ولدي حركة تحرير السودان لديها من الادلة والبراهين التي تدعم ذلك وآخرها في يوم الاربعاء الموافق 18/07/2012.قامت دورية لبعثة اليوناميد بتوزيع وقود عبر شاحنتين (تنكرين) احداهما برقم 1662والاخري برقم 22 وهي عبارة عن بنزين وجازولين وهذه الشاحنات تتبع لليوناميد وهي تحت حماية قواتها ومراقبيها . تم توزيع الوقود في معسكرات جيش النظام المحاصر في كل من منطقة تابت ودار السلام وشنقل طوباي . وحيال هذه التصرفات المتعمدة والمتكررة لهذه البعثة فضلا عن محاولاتها الجادة مع النظام لتصفية قضية السودان في دارفور عبر تبنيها لاتفاقيات وهمية بالإضافة الي زعمها وعبر اعلي مسئوليها باستتباب الامن وانتهاء الحرب في دارفور مجافية للحقيقة والواقع بدليل توزيعها للوقود والامدادات اللوجستية لمعسكرات جيش النظام المحاصر من قبل قوات الجبهة الثورية في كل مناطق دارفور. تؤكد حركة تحرير السودان ان صبرها بدأ ينفذ تجاه تصرفات بعثة اليوناميد وانها تحذًّر وبشدة عواقب ذلك وان عليها الالتفات الي تفويضها وهو حماية المدنيين وليس قوات النظام وان الحركة لن ولم تسمح بتكرار ذلك مهما كانت الظروف وعلي قيادات ومسئولي البعثة استلام هذه الرسالة بصورة جدية . عبدالله مرسال امين الاعلام والناطق الرسمي 19/07/2012 www.slm-sudan.com