واضح من العنوان أن جمال الوالي يفضل المصريين في كل شيء وقد يكون هذا التفضيل للسنوات التي قضاها في مصر بحكم دراسته الجامعية لذا لم أستغرب عندما تابعت في الأخبار ترشيحات لعدد من المدربين المصريين لخلافة البرازيلي ريكاردو الذي اصبحت إقالته مسالة وقت ليس إلا إن لم يكن اليوم غدا وإن لم يكن غدا فقد تكون الإقالة بعد أي اخفاق قادم . في فترة التسعة سنوات التي جلس فيها الوالي علي كرسي رئاسة مجلس إدارة نادي المريخ مر علي تدريب الفريق ثلاثة مدربين مصريين هم محمود سعد ومحمد عمر وحسام البدري هذا غير الترشيحات التي لم تتوقف لحظة لإستجلاب غيرهم كل موسم فمرة نقرأ أخبار عن الإتفاق مع المدرب طارق يحي وأخري نسمع عن إقتراب مدرب المنتخب المصري وقتها حسن شحاته مثلما نقرأ هذه الأيام عن هذا القرب من تدريب المريخ وهو المدرب الحالي لفريق الزمالك .. وسبقه في الترشيحات المدرب طارق العشري مدرب فريق حرس الحدود المصري والغريب في أمر ترشيح طارق العشري أن المفاوضات ورغبة جمال الوالي في التعاقد معه تمت في بدايات إستلام البرازيلي ريكاردو الإشراف علي الفريق .. من حق جمال الوالي في إطار حكم الرجل الواحد أن يحدد من يريد من المدربين ولكن تبقي هناك عدد من الأسئلة تحتاج إلي إجابة منها هل تجربة المدرب المصري في المريخ ناجحة؟ وهل هي ناجحة في مصر مع الفرق الكبيرة مثل الأهلي والزمالك؟ الإجابة المباشرة تقول أن التجربة فاشلة ولم يقدم كل المدربين الذين تعاقبوا علي تدريب المريخ مايشفع لهم بالإستمرار وقبل الإستمرار لم يقدموا مايشفع أن توضع كتجربة تحت التقييم وهذا ليس تقليلا منها ... ولكن كل التجارب بمافيها تجارب الأندية الأخري وعلي رأسها الهلال مع المدرب المصري مصطفي يونس كانت جميعها تجارب فاشلة وغير أنهم مدربون عاديون لايتميزون في شيء عن المدرب السوداني وإن كان الأخير يتميز عليهم في تقديري بأشياء كثيرة..فإن فكر المدرب المصري محدود للحد البعيد خاصة عند إنتقاله للتدريب خارج وطنه فهو يفتقد لعقلية المدرب المحترف الشيء الذي جعل عدد من إداريي الأندية في الدوري الممتاز يلخصون تجربة المدرب المصري أنهم مجموعة من الأشخاص يركزون من خلال تواجدهم في مواقعهم كمدربين علي جمع أكبر قدر ممكن من المال دون تركيز علي العمل والإرتقاء بالفريق فنيا .. وحتي تجربة المدرب حسام البدري لم تكن تجربة ناجحة ورغم فوزه ببطولة الدوري الممتاز فقد تخللتها كثير من التداعيات التي تؤكد أنه مدرب هاوي وبعيد كل البعد عن عقلية المدرب المحترف في كثير من المواقف والقرارات ولأن مجالس الإدارات في الأندية المصرية وعلي رأسها الأهلي والزمالك تعرف جيدا هذه العيوب وغيرها فإنها تفضل في اغلب الأحيان المدربين الأجانب ولاتلجاء للمدرب المصري إلا في حالات محددة إما لمغادرة مدرب اجنبي بسبب الإقالة أو الإستقالة مثل ماحدث في حالة المدرب البرتغالي مانويل جوزيه مع الأهلي ليستعين بحسام البدري والذي سبق له أيضا الإشراف علي الفريق بعد مغادرة جوزيه في المرة السابقة وقس علي ذلك . لذا من الافضل لجمال الوالي أن يتناسي حنينه الدائم لكل ماهو مصري حتي ولو كانت النتائج كارثية علي المريخ مثل ماحدث مع الحارس المصري السوداني الجنسية عصام الحضري ويركز علي ماينفع الفريق بعيدا عن مزاجه الشخصي . hassan faroog [[email protected]]