إن المجزرة المروعة التي إرتكبتها أجهزة قمع النظام في مدينة نيالا، يوم أمس الثلاثاء، دليل واضح على حالة الرعب التي ألمت بالنظام، منذ إنطلاقة ثورة شعبنا البطل في العاصمة، من جامعة الخرطوم قلعة النضال المجربة في ثورة إكتوبر وإنتفاضة مارس إبريل المجيدة، وثورة الخبز والحرية، التي إنطلقت هذا العام، ودخلت شهرها الثاني، وعمت كل مدن السودان، في شماله وجنوبه وشرقه، وغربه، تعبيراً عن تطلع جماهير شعبنا ليوم الخلاص، من نظام، لم يجلب للشعب سوى المعاناة وشظف العيش، بينما يعيش رموزه في نعيم الحياة والرفاه على حساب الشعب السوداني، تحت شعارات الدين التي أثبتت الأيام إنها شعارات منافقة، الغرض منها ذر الرماد في العيون لا أكثر، وإلا كيف يسمح النظام لنفسه أن يطلق النار على المواطنين العزل في هذا الشهر رمضان الفضيل..! الذي هو مناسبة روحية يصوم فيها الإنسان كل النهار، ليس من أجل الجوع فحسب، وإنما تقربا لله عز وجل، بفعل الخير، من خلال إحساسه بمعاناة غيره من الفقراء، عبر مقاسمتهم المعاناة، وليس بمضاعفتها عليهم، هذا إذا كان على صعيد الإنسان الفرد، فهل يعقل أن يتصرف نظام يدعي الحكم بإسم الإسلام مع مظاهرة طلابية سلمية تطالب بحياة أفضل في هذا الشهر الفضيل..؟ إن ما حدث بالأمس، لجماهير شعبنا من مجزرة مروعة بحق المواطنين العزل راح جراءها، أكثر من العشرات، بين قتيل وجريح، من المواطنين أغلبهم من طلاب مدارس الثانوي، الذين خرجوا، مطالبين بحقهم في حياة حرة كريمة، يؤكد تماماً أن نظام الإنقاذ، هو ذات النظام الذي أعدم ثمانية وعشرين ضابطاً في رمضان في عام 1990، وأنه مازال يمثل الخطرالأكبرعلى حياة المواطنين، الأمر الذي يفرض على جماهير الشعب البطل، مواصلة ثورة الخبز والحرية، حتى فجر الخلاص من هذا النظام البائس، الذي لاحت معالمه، ليستعيد حريته، ومن ثم يؤسس لمستقبل واعد، أساسه الحرية والعدالة والتنمية والرفاه. فأننا في الجبهة الوطنية العريضة، بقيادة المناضل علي محمود حسنين، نناشد جماهير الشعب في كافة مدن السودان بمواصلة ثورة الخبز والحرية والكرامة، حتى فجر الخلاص. الخلود لشهدائنا شعبنا في مدينة نيالا الصامدة والشفاء العاجل للجرحى، والحرية للمعتقلين الطيب الزين الأمين العام الجبهة الوطنية العريضة 2012-08-01