سيأتي يوم تمتلئ بفيسبوك الصفحات بتويتر .. و بكل مواقع تتبع لبلادي بالإسفير سيأتي يوم فتكون مجللةً بالدم ؛ بألوانٍ شتى لضحايا أكوامٍ للشهداء .. و مغتصبينَ و منفيينَ و منفيات ، و كلابٍ تعوي تشربُ من دم الجرحى تنهشُ من لحم الأموات. سنشاهد على الصفحات نساءً مقهوراتٍ مغتصبات ؛ أطفالاً أيتاماً جوعى يبكون بغير دموع ؛ و شموعاً مطفأةً (نستثنى الصحفَ الورقيةَ من ذلك) ، سنشاهدُ أحذيةً من فوق ركام و وجوهاً كالحةًً قاسيةً ، أفواهاً تقطرُ بالدم الوطني ، نشاهد أوجهَنا .. شاحبةَ الظل و مرهَقةً تنعكسُ على سطحِ الشاشات ؛ و بكل برود في الخدر اللو... ندينُ العنفَ بأوساخ الكلمات ، و بألطف ما في الحرف الموزون و أهون نتخفى خلف الأسماء الوهمية أحياناً ننتظرُ الآخرَ أن يمشي .. في درب النارالخطوات . أبصارٌ قد أعشت ؛ و من طول جلسنا .. تتشكى الأرداف .. و بالظهر الفقَرات ؛ و نغني بالإسفير الوطنَ و كيف يكون كما الأحلام وسيماً و سموقاً كالنجمات ، نتثاءب .. من بعد كتبنا .. شاهدنا .. علقنا .. حرضنا الآخرَ ألا ينسى ماضينا و سردنا تاريخَ الثورات ، نتثاءب .. و نهمهمُ ما قبل النوم : فلنكملَ أثناء النوم الأحلام أن كيف يكون الوطنُ الجنات ، لكنا يا صحبي .. أصحاب الكيبورد هيهاتَ .. و و أسفاً هل يسمعُ وطنٌ مَن مات !!؟؟ tilal aziz [[email protected]]