ونكرر ونردد التهاني فبعد اليوم لن نذرف إلا دمع الفرح ونعكس المأساة في ثوان نشعلها مهرجانات فرح وأزيج ثورة في عنفوان وندعو رغم هموم غيوم وجع المكلوم والمهضوم والضرب بالبمبان يا إلهي يا من خلقت الجن والإنس ليعبد دون عنت أو تكبد أو تلون أوتذاكي إن شعبي من هؤلاء صار محتاراً وساهي كل يوم يسمع الإفك ويقشعر من التفشخر والتباهي تاه في متاهات حروب وتزلف إنزلاقات المعارضة بالتراجع والتردد والتباكي وابتلاءات الأوامر وفتاوي السلطان الفقهية الظرفية بالزواجروالنواهي لاتلبس البنطال لاتلعب الكونكان لاتعزف الموسيقى لا تسمع الأنغام ولاتفتح البي بي سي وبعض قنواته التلفاز وإن أردت أن تعش لاتنصب فوق بيتك صحن دِش وفي فضاء النت مواقعه محجوبة عنك فلاتتلاعب تفتحها ببرشام تغش فقط وهذا من عصائر مشروع حضاري ترنم غني بالجهاديات لا ولاتقيم عندنا ندوات في الأمسيات وبمغازي ومخازي انقاذ في أرض المتاهات ردد شعائرها مدائحها قرآنا كالمثاني لا تصلي الظهر هنا فهذا مسجد السلطان فهي إطلالات حبيبة للشيطان بغيضة للسلطان . فكل الأمر لله مع الإنقاذ صائر فتحيروتغيروتبدل فليس للممنوع حد وللزواجرأول أو آخر. فكل أمرهم مؤول فاليذاكر تاني يقرأ ويعيد يدخل المدرسة من جديد وليقرأ الأناشيد يبدأ التلقين والحفظ والترديد يحبومن أول وينسى التقدم و التطوير ومايقال عن السودان الجديد ولا يهتم بالتغيير المفيد ويرتع يأكل من فتافيت الصواني فلا جديد ولابديل وليس لملاحم الشعراء والأغاني ولا لتوجع المغبون والمظلوم من معان أو موت قرشي جديد يعيد عقارب الساعة والثوان فمثل القٌرى تداس بالدبابات وتقصف من علا بالطائرات وبسم الكوبرا تفرق المظاهرات لكنهم لزجري، يمكنهم دوس الزهوروالورود والفل والنرجس والياسمين وتمزيق بطقات المودة والتهاني و لعمري لن يستطيعوا أن يؤخروا إطلالات الربيع وإبداعات الكرامة وتنانير زنابق الحرية والأشجان فإنها تنبت هالة من حشا الوجدان لأنها مثل الموت والحياة والبيات تبقى تخبو تارة لتنشط مع الزمان فبعد اليوم لن نحبط لن نكتئب ولن نذرف إلا دمع الفرح ونعكس المأساة في ثوان abbaskhidir khidir [[email protected]]