وقف الرحلات بمطار بن غوريون في اسرائيل بعد فشل اعتراض صاروخ أطلق من اليمن    بورتسودان .. مسيرة واحدة أطلقت خمس دانات أم خمس مسيّرات تم اسقاطها بعد خسائر محدودة في المطار؟    مصطفى تمبور: المرحلة الحالية تتطلب في المقام الأول مجهود عسكري كبير لدحر المليشيا وتحرير دارفور    حزب الأمة القومي: نطالب قوات الدعم السريع بوقف هذه الممارسات فورًا والعمل على محاسبة منسوبيها..!    تصاعد أعمدة الدخان من قاعدة عثمان دقنة الجوية عقب استهدافها بمسيرة تابعة للدعم السريع – فيديو    المضادات فشلت في اعتراضه… عدد من المصابين جراء سقوط صاروخ يمني في مطار بن جوريون الاسرائيلي    "ميتا" تهدد بوقف خدمات فيسبوك وإنستغرام في أكبر دولة إفريقية    المريخ في لقاء الثأر أمام إنتر نواكشوط    قباني يقود المقدمة الحمراء    المريخ يفتقد خدمات الثنائي أمام الانتر    مليشيا الدعم السريع هي مليشيا إرهابية من أعلى قيادتها حتى آخر جندي    ضربات جوية ليلية مباغتة على مطار نيالا وأهداف أخرى داخل المدينة    الأقمار الصناعية تكشف مواقع جديدة بمطار نيالا للتحكم بالمسيرات ومخابئ لمشغلي المُسيّرات    عزمي عبد الرازق يكتب: هل نحنُ بحاجة إلى سيادة بحرية؟    فاز بهدفين .. أهلي جدة يصنع التاريخ ويتوج بطلًا لنخبة آسيا    بتعادل جنوني.. لايبزيج يؤجل إعلان تتويج بايرن ميونخ    السودان يقدم مرافعته الشفوية امام محكمة العدل الدولية    هل هدّد أنشيلوتي البرازيل رفضاً لتسريبات "محرجة" لريال مدريد؟    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نيفاشا وماجاكوس كيف أوصلت الشريكين الى التشاكس!؟ .. بقلم: محمد سليمان إدريس باشر/ ناشط قانونى
نشر في سودانيل يوم 19 - 09 - 2012


بسم الله الرحمن الرحيم
سبق لكاتب هذا المقال أن تناول موضوعاً فى ثلاثه حلقات عبر جريدة رأى الشعب طيبة الذكر رد الله غربتها وأزال عنها عثرتها وذلك بعنوان ليس ببعيد عن هذا العنوان وهو"إتفاقية السلام الشامل وبروتوكولات ماشاكوس هل تؤدى الى سلام شامل؟!" وهذا الموضوع محل التساؤل فى العنوان مقتبس من بحثى التكميلى للدبلوم العالى فى القانون العام مادة القانون الدستورىتحت إشراف د.بركات موسى الحواتى أستاذ القانون الدستورى بجامعة النيلين كلية الدراسات العليا فى العام 2006.
وقدمت فى هذا البحث قراءة تحليليه للإتفاقيه مع التطبيق الدستورى على منطقة أبييى كنموذج عن المناطق الثلاث الوارده فى البروتوكولات المشاكوسيه (أبييى –جنوب كردفان/جبال النوبه-وجنوب النيل الأزرق).
مع ملاحظة"أن هذه المناطق كلها الآن تقع فى الجنوب الجديد للسودان الشمالى الجديد.
ووقفت فى البحث على الإتفاقية ووضعها وتكييفها القانونى والدستورى وهل هى أسمى من الدستور "وفق معيارى سمو الدستوروسيادة الدولة".
كما تساءلت فيه عن هل الإتفاقيه و ماهيتها هل هى ميثاق لمنظمه محليه أوإقليميه أودوليه وفقاً للمعيارين أعلاهما وذلك من خلال النصوص التى تلزم الشريكين فى حالة الإختلاف حول تفسير أحد نصوصها أن يكون الرد فى الرجوع و الإحتكام للإتفاقية لإزالة الغموض لا للدستورو بذلك تتعداه وتقيم نفسها محل الدستورللعام2005 الذى تمت كتابته وفقاً لهاوليس كتابتها وفقاً له لعدم وجوده أصلاً وقتها أو وجود دستور دائم حينها يكون له قوة الإلزام والإعتراف وتكون له السيادة والسمو عن كل ما سواه وبذلك يكون كافياً لإقناع الحركه المتمرده بالتوقف عنده وأن لاتتعداه وأن تتمسك الحكومة بشريعيتها وسيادتها وتستنهض الشعب فى الزب والمدافعة والمنافحة عنه،فالكل مطالب بالإمتثال لإحكامه والوقوف عند نصوصه ونصوص وأحكام القوانين المتفرعه عنه والتى نشأت فى ظله وأخذت قوته وحجيته .
1
كما تسآءلت عن هل الحركه الشعبيه حزب سياسى وفق الإتفاقية أم منظمة إقليمية حتى سمت إتفاقيتها التى وقعتها مع حكومتهاعلى دستورهما وقللت من سيادة بلدهماوفق معيار السيادة للدولة والشرعية والسمو للدستور.
كما تسآءلنا من خلال النظر بين سطور الإتفاقية التى أبرمت عن كيف نستطيع تقنين وضعها فى إطار القانون الدستورى والدولى هل هو إتفاق شراكه بين حكومة لها شرعيتها الدستورية والدوليه المعترف بها دولياً وأممياً وحركه متمرده خارجه عن القانون وقد تم الإعتراف بها لمرة واحده"نتيجة ضغوطات عدة "وهو مايسمى فى القانون الدولى بمبدأ الإعتراف لمره واحده أو بسياسة الأمر الواقع وهما وجهان لعملة واحده وهذين المبدأين مهمين جداً فى مجال القانون الدولى بالنسبه للدول حيث يعتبران (النفاج)الذى من خلاله تستطيع أى دولة قوية أن تجتاح وتحتل وتعسكروتمارس أسلوب الغاب"القوى فيه آكل والضعيف مأكول"أو تستطيع به أى دولة ضعيفه أن تنبرش وتنبطح وتقول"دا أنا غلبانه أوى"وتتنازل جراء ذلك عن كل شئ تدنيس أرضها وعرضها وطولها أيضاًوتتجرد من ملابسها وتقف عريانه أمام الملأ لايسترها شئ ولا تقصف عليها حتى من ورق الغابة ليكون لها لباساً وريشاً!؟.ولباس التقوى خير.
كما تتنازل فيه الدولة إياها ويتنازل رأسها ورمز سيادتها وفق المبدأين النيرين لصالح الدولة المغتصبه للحق العام أوالخاص أو الجهة المتمرده ويتم التفاوض معها ويتوصل الى إتفاق ويصبح حسب العرف الدولى امر واقع يجب التعامل معه حيث يتم التنازل من خلاله عن جزء من هذه السيادة لصالح هذه الجهات وذلك حقناً للدماء التى حطت على الأرض فى طور النضال أوإمتثالاً ورضوخاً عند دواعى الشرعية الثورية أو الحراك النضالى المطلبى أو وفق نظرية أخذ الحقوق جبراً لاصبراً ومراعاةً لحق المواطنة ومبدأ تحقيق العدالة والمساواة أورفعاً للظلم وإزالةً للتهميش عن المناطق المتأثره بعدم توفير الخدمات وغياب التنمية وعدم تقسيم الثروة والسلطه (لاالسلطه).
حيث أن هذه المناطق ترفد المركز بكل شئ ولا تجد منه أوتأحذ أى شئ وتعظم له إنتاجاً وترفع له دخلاً بقطاع إقتصادى كبير ومتنوع (حيوانى وزراعى وتعدينى وغابى وبشرى وتحط عنه إصراً بالأخص فى مجال الأمن القومى والإستراتيجى-رجال دواس عديل كده بلا إمتنان-).
نعود لموضوعنا وهو عند الإعتراف لمره واحده تنظر الدوله ورأسها للإتفاق إن وقع (أيقبل على هون أم يدس فى التراب)ويعود الوضع الى حاله الأول
الخاص برأس الدولة فى ممارسة تفويضه من قبل الشعب وفقاً لسيادة الدولة وشرعيتها الدستورية برفض التمرد على الدولة وعدم الإعتراف به لأنه مخالف للقانون والدستور وخروجاً عن الشرعية الدستورية وإنتقاص لسيادة الدولة؛ وإن تم الإتفاق فهو محمى ومحصن بمظلة المبدأين من الإنتقادأو الإنتقاص للمكتسبات المقدره بعدم الشرعية أو الدستورية، وبذلك تنتهى حالة التمرد وفقاً لمبادئ الإتفاق وتسقط كل الجرائم المخالفه للقانون الواقعه على الحق العام الخاص بالدولة ورأسها أو الإنتهاكات التى تمس الدستور أوخالفت القانون أو اللوائح وتبقى الجرائم المتعلقه بالحق الخاص الواقعه على المنشئآت أو الهيئآت أو المؤسسات أو المجموعات أو الأفراد بصفه شخصيه فهذه لا تسقط وتستطيع أى جهه وقع عليها فعل مجرم قانوناً أو ظلمت أن تتعقب الجناة وفقاً للقانون أو الدستور وذلك لأخذ حقها الخاص وتستطيع التنازل عنه بإرادتها الصحيحه غير مشوبة بأى عيب أوعارض.
لكن الملاحظ" فى الغالب الأعم أن رأس الدولة غالباً ما يمارس سلطته فى العفوعند جرائم الحق العام حسب سلطاته المخوله له بموجب الدستور ونصوص القانون ويمارس العفو فى الحق الخاص وفق ماجرت عليه العادة والتجارب الفائتة عندنا فى السودان وهذا مخالف لصميم روح القانون لكن يمكن التعليل له بأنه يمارس ذلك نيابةً عن الأفراد والمؤسسات بصفته ولياً عاماً ومفوضاً ووصى عن شعبه بحكم منصبه وهو الأمين على حقوقه ومكتسباته وهذه مخالفة صريحه للدستور والقانون إذا تمت إثارتها من قبل أصحاب تلك الحقوق.
لكن الشعب السودانى الأبى دائماً ما يسكت وكذلك أيضاً مؤسساته على ذلك التجاوزتقديراً وتقديماً للمصلحة العامة على الخاصه "الذاتيه"لعدم أنانيتهم وبذلك يكونوا قد أسقطوا حقوقهم وسكتوا عنها وحق التنازل هنا فى الحق الخاص مكفول لصاحبه دون سواه بارادة صحيحة ورضاء تام خال من أى شائبه أو عارض وأن يتوفر له جميع أركانه و بشروطه، لكن عشان خاطر عيون الوطن تكرم عيون ويهون كل شئ ، "والقومه ليك ياوطن"كماأن الخوف من طول حبل الإجراءات الشكلية وقومة النفس بسبب المباراة الماراثونيه فى الملاحقه والمطالبه لكى يأتى بحقه فى الجرائم الواقعه عليه بسبب النزاعات المسلحه الناشبه بين الدولة والحركات المتمردة أو الجماعات المسلحه والدولة أصلاً لاتسأل عمن إنتهك سيادتها فى حوادث ماثله للعيان الى يومنا هذا وهى أحداث الشفاء الشهيره والمثلثات الحدوديه الكثيره من قبل دول أجنبيه ناهيك عن مساعدة المواطن على السير فى طريق البحث عن حقه المسلوب بواسطة مواطن متمرد يعصى نظام أوخارج على قانون وأصلاً البلد بلدو وزى ماقال الراحل د.جون قرنق أو الهالك جرانج كما يحلو للبعض الآخر تسميته عند سؤاله فى بعض مقابلاته التلفزيونه":لماذا تنوون تفجير الخرطوم وبها المواطنون والمنشئآت ملك للشعب الذى تنوون تحريره وتكافحون وتناضلون من أجله أليس ذلك بجرم فى حقه ؟فكان رده الساخر واللاذع يايى دا ما سودان ونمولى دا ماسودان ومغزى وفحوى رده واضح حيث يعنى أن سكان تلك المناطق عاشت تحت وابل القنابل والقصف المدفعى وصفير الطلقات وهدير الدبابات وصوت التفجيرات فلم يحرك ذلك ساكناً ولكن عندما تعلق ذلك بالخرطوم عروس النيلين وجلت له قلوب و خافت منه عيون مع أنهم يألمون كما تألمون ولكن لا تنظرون اليهم كما تنظرون لناس الخرطوم.
ونحن نقول أن الجريمة جريمه لكن ليس كل ضحية ضحيه فالدولة صاحبة السيادة ليست كالفرد الضعيف الفقير الذى نهب ماله و قتل ذووه فكان الأحرى عدم التسوية بين وضعها ووضع المواطن فى جبر الضرر واخذ الحقوق.
والدولة أيضاً تسطيع أن تنافح وتقول العفو عفو وبذلك يغلق ملف الحق العام والخاص بدون تفصيل وما العاجبو يركب الصعب أوينزل البحر فهو بالخيار
إن كان للشرط أو التعين أو التجربة.
وبالبحث فى آراء فقهاء القانون وشراحه ومواثيق المنظمات المحليه والإقليمية والدولية وما يسمى بالدساتير الوطنية المتعاقبة الدائمة والمؤقتة ودساتير الشعوب والأمم والدول التى تشاركنا هذه البسيطة لم نجد لهذا الأنموذج صنواً أو مثيلاً يحتذى ويحاذى للذى نحن فيه و ما ذهبت اليه هذه النيفاشا وبروتوكلاتها؟ وإحترنا وإحتارت معنا سوح وفناءات وفضاءات القانون الواسعه الرحبه بما حملت وحوت فى هذا المخلوق المخنث المشكل إلا أننا جميعاً وقتها دارسى قانون و فقهاؤه وشراحه وأساتذته فى المعاهد والكليات والهيئات والمؤسسات المختصة فيه قد توصلنا جميعنا يومها الى أن هذا المولود المخنث المشكل سيتعب بقية الورثة لأن السودان وقتها قد مات وصار جثة هامدة و سيرهق مدير التركة وقضاة المحكمة الشرعية وأهل الفتوى والصلاح من أمة محمد أجمعين حول كيفية إيجاد الشرعة أو المنهاج أو الطريقة المثلى لتقسيم التركة على الورثة وفق أى مذهب وحسب أى رأى داخل المذهب الفقهى الواحد مع العلم والوضع فى الإعتبار لمن يقاسم الورثة فى التركة أنه خنثى ومشكل وله فرضين مره هو حمل داخل بطن أمه وله وضعين عند وقف نصيبه من التركة حيث يحتمل الذكورة أو الأنوثة لتوقعه خنثى ومشكل أذكر هو أم أنثى من حمل صحيح لأن هذا غير متوقع أصلاً والفرض الثانى والآخر هو أنه ولد حقيقةً لا حكماً جنيناً سقط من بطن أمه بعد ولادته حياً مخنثاً مشكلاً فكيف يوقف له نصيبه أيضاً؟! بأوفر الحظين الى حين وصوله لسن الرشد و إستبيان الغالب من حاله هل لذكورته أم لأنوثته أو وفق الرأى الراجح حسب أقوال الفقهاء فى المذاهب المختلفه أن يوقف له أقل النصيبين لكونه خنثى ومشكل ،فكان مصير بقية الورثة فى كل الأحوال هو الصبر والصبر الجميل لعل الفرج يكون قريباً وكان هذا هو المستحيل بعينه عليهم .
وفى الحالتين الشعب السودانى الفضل كان هو الضائع كما قال أحد فنانى هذا الزمان "فى الحالتين أنا الضايع "أو كما يقول المثل الشعبى الذى ينطبق على حاله "له سبع صنايع والبخت الحظ ضايع" فهولا يعرف ماذا يعمل أو يفعل تجاه هذه المحنه اللهم لا شماتة !.
هذا ما كان فى قديم الزمان ونحن نعيبه والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا فتعالوا نرى ما أتى به هذا الزمان الجديد وليس سودانه؟.
فعنوان المقال الجديد نيفاشا ومشى يكوس وكيف أوصلت الشريكين الى التشاكس ؟!.
ونعنى بهما الشريكين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى بل قل العدويين اللدودين و ليس سواهما من أحد واصلا تعنتهما وهما شريكين فى مصلحه،
فيحتاج هذا الموضوع منا الى صفحات وحلقات لسرد الأسباب والدواعى التى أدت الى التشاكس بين الشريكين، لكن المهم فى الأمر هو ما أقوله لأهلى وعشيرتى النوبه فى جبالهم ووهادهم ووديانهم أن أرفعوا رؤوسكم عاليةً علو جبالكم ومدوا هاماتكم مد حبال صبركم ولتشرئب أعناقكم كما هى طموحاتكم ولتصغى آذانكم ولتتدبر عقولكم ما أقول فهل من معتبر يا أولى الألباب والنهى من سلالة الملوك ويا أصحاب الحضارات التى إمتدت سبعة آلاف سنة او تزيد
فالأمر جدٌ خطير ٌوعظيمٌ لما أوصلتنا إليه هذه النيافاشا وما جاء يكوس أو ما مشى يكوس وما أصابنا من جرائها من هم وغم بسبب تشاكس الشريكين إسماً فى الظاهر وليس حقيقةً فى المعنى حيث أنهما عدويين لدودين وخصمان بغى بعضهما على بعض وسبق أحدهما الآخر فى الشكوى وجأر بها قائلاً لقد سألنى نعاجى الى نعاجه وسلطانى الى سلطانه وعزنى فى اللهف والأكل والشراب وغمطنى حقى وجائنى بلحن الخطاب وتعدى هذا التشاكس والتخاصم صاحباها الى الضحية وهو شعب النوبه الأبى النقى الذى إحتضن كل من آوى اليه فى فزع أوزرع أوضرع وكل من سكن بجانب طوره الأيمن أو الأيسر من الوادى بصدر رحب وكرم فياض .
والناظر إلى المشهد بعين فاحصة وقلب مفتوح وعقل متدبر يرقب الأحداث عن كثب يجد أن محصلة هذا التشاكس هو أزيز طائرات ومروحيات وصفير طلقات ودانات وهدير دبابات وأليات تدبُ فى أرض النوبة جيئةً وذهاباً وبكرةً وعشيةً تصك آذان الصبيه والأطفال والشيوخ والنساء والكهول،وكل ذلك من أجل ماذا هذه الحرب بين داحس والغبراء طواحينها تدور فينا ؟! ونتسآءل ببراءة ماذا عسانا أن نفعل حتى نوقفها وما الذى حصل بين الشريكين الصديقين العدووين اللدودين؟! ومن أجل ماذا هذه الحرب الضروس؟!.
يقولُ قائلٌ منهم ليُجيبنا أن الإنتخابات قد زُورت ويقول الآخرأن قوى الشر والبغى وتدخلات الصهيونية ومكائد الإمبريالية وأزلام الشيوعية والعلمانية ومكراليهود والنصارى الذين مكروا مكراً كُبارا ومارسوا سحرهم ودهاءهم الذى إستفحل من معينه الذى لا ينضب تجاهنا هو ذاك السبب الذى أدى إلى دوران عجلة وماكينة الحرب اللعينة هذه؟!.
ونحن نقول والقول حقٌ لاكذبٌ لنُجيب عليهم ودحض افتراءاتهم المسمومه، ما لنا نحن النوبة بهذا وما شأننا فى ذلك؟ وما لنا ولهذه الترهات والحرب بألسنة نيرانها تأكل أخضرنا ويابسنا وزرعنا وضرعنا وتأخذ فلذات أكبادنا ونسائنا وشيوخنا وكهولنا {أخوتى أعذرونى لأننى من الناطقين بغيرها...!}ولغتى لم تكتب بعد لذلك إن عجزت عن إيصال ما يعتمل فى صدرى لنقل هذا المنظر حياً ومباشراً{لايف}إلى الآخرين ويا أهلى وعشيرتى شعب النوبه العظيم شعب كوش وبعانخى العظيمين إجتهدوا لنكتب اللغة الموحده التى تعيننا على إيصال وإظهار مطالبنا وأيضاً حتى أعبر لكم ولهم بها عن ألمنا وما نشعر به لأن اللغة هى ترجمان الإحساس الذى فى الدواخل ولايكون ذلك إلا بلغة الإم الرؤوم.
نعود لموضوعنا وتساؤلاتنا المشروعه قانوناً وفقهاً وقضاءاً،فهل كل ذلك لأننا أساطين الديمقراطية ومن إختلقها أم نحن أزلام الشيوعية والعلمانية والصهيونية والإمبريالية العالمية أم نحن من ورثة عبدت التابوت الذى فيه بقيةُ آلُ موسى تحمله الملائكة؟! كلا والله نحن شعب النوبة نعيش فى ولاية مسدودة من إقليم دولة السودان البرى والبحرى والجوى و نعيش فى أرضه لنا وطنٌ إذ نُباهى به ونختصم فى بقعة معلومة ورقعة محدودة و نسمة معدودة حتى تعدادها السكانى والسكنى مخلتف فى أمره جداً ولنا ما لنا وعلينا ما علينا من الواجبات والإلتزامات الوطنية والقومية فى دولة السودان الفضل وفق مبدأ المواطنه أو وفق مبدأ حق السكان الوطنيين الأصليين الذى هو معترفٌ به فى كل العالم وأيضاً إلتزاماتنا تتعدى محيطنا القارى فى أفريقيا و العالم الإسلامى والإنسانى إلى العالم بأسره.
وواجب الدولة تجاهنا كشعب أصيل أن فى كل كبد رطب أجراً،و منا المسلمون ومنا المسيحيون ومنا أصحاب الديانات الأخرى كما فى بقية السودان والخرطوم أدل دليل على ذلك حتى القوميات الوافدة على السودان تمور موراً فيها ناهيك عن أى شئ آخر ومنا دون ذلك كنا طرائق قدداً ومذاهب عدداً.
وحقيقة أخرى يجب أن تعرف وتقال ويعيها الآخرون أن الله خلقنا كذلك بإرادته و مشيئتة وأراد لنا العيش فى فى تلك البقعة و أن نسكن تلك الرقعة فهل هنالك من معترض على مشيئة خالقنا ؟! أجيبونا يا أهل الصلاح والخير والإيمان ،اللهم نسألك السلامة من كل ذنب والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار والعياذ بالله من غضب الله وحر سعر لاتبقى ولا تذر لواحةٌ للبشر عليها تسعة عشرونسأله التوبة عن كل عمل وفعل أخرق.
كما أننا نستطيع القول فى دواعى وأسباب تلك الكارثة والجريمة النكراء والبشعة فى حق شعبنا أن سوء الأدب والفهم والطمع والخطل أيضاً كذلك الجور والظلم من فاقدى المسئولية ممن تغلبت عليهم شقوتهم و دفعتهم شهوتهم وعلت مصالحهم على مصالح شعبهم وغابت عنهم قبل كل ذلك ضمائرهم هم من دفعونا الى آتون هذه الحرب اللعينة وجعلونا نصطلى بحممها ولهيبها من اجل تحقيق مآربهم الذاتية وتطلعاتهم الآنية،فتشاكسوا فى غير معترك وخلطوا جداول الإتفاقية وزمان تطبيقها وقفزوا بذلك فوق الحواجز من قسمة سلطة لاسلطه وثروة لاثوره وترتيبات أمنية لا أمنيه مروراً بالإستفتائين الى الإنتخابات وقبلهم المشورتين الشعبيتين ،والإتفاقية أصلاً معقدةٌ ومشبكةٌ وسيئة الإخراج والتى لو طبقت بتمهل وتروى لغلبت من وضعها لأن الشيطان يسكن داخل بنودها ناهيك عمن إستعجل التنفيذ وقفز فوق الجداول و الحواجز وأراد الوصول الى خط النهاية من غير تأمل أو تدبر أو حساب للوقائع والعواقب والنتائج الوخيمة التى قد تحصل بسبب ذلك من تمزيق للسودان الى شطرين أو أزيد وربما أدت تلك العواقب الى تمزيق ماتبقى منه أومن الثلة المتشاكسه أو الدولة المتهافت عليها من كل حدب وصوب.
نحن شعب النوبة غير معنيين ولا مسئوليين عن التقصير فى التنفيذ أو الخطأ فى القانون أو التطبيق أوالتفسير أو إسناد الوقائع وإثباتها وليس معنيين بالخروقات أوالتعرض لخيارات الشروط والإعفاء والحد من المسئولية والدفع بمنع التنفيذ أوالتنفيذ العينى أوالعيوب التى صاحبت أو شابت الإتفاقية عند التوقيع أو التنفيذ ولانلزم بدفع المقابل دون تمكيننا من قبض رقبة العين أو الشئ المبيع أو محل التعاقد أو المعقود فيه،وهناك من أخذ الثمن دون أن يسلم الشئ المعقود عليه.
فنظرية المقابل والثمن والوفاء الدقيق فى قانون المعاملات والإلتزامات بين الأطراف لها شروط والثمن الذى دفعناه وما زلنا ندفعه دماءاً ودماراً وإشلاء تقطع وجماجم تهشم ونساءٌتغتصب وترمل وأطفال ييتموا وهاماتٌ تسقط من شعبنا بسبب أن هناك جداول فى الإتفاقية لم يتم تنفيذها أو تطبيقها أو أن هناك شروط وبنود لم يتم الوفاء بها أو أن هناك مواضيع تم إقفالها فى مجلس العقد ولم يتم مناقشتها من قبل المتعاقدين أو الشركاء ،نقول نحن النوبة غير معنيين بذلك ولسنا طرف فيه ولا ناقة لنا ولا جمل .
المهم عندنا أنه كان يجب أن يقضى التشاكس وطره وأن تضع الحرب أوزارها وكان من المفترض أن يكون الإتفاق قد تم وبدأ تنفيذه بجداوله إبتداءاً من الترتيبات الأمنية مروراً بتقسيم السلطة والثروة علاوةً على بروتوكولات أبييى –جنوب كردفان /جبال النوبة-وجنوب النيل الأزرق ويجرى على ذلك ما جرى على الترتيبات الأمنية والسلطة والثروة بين جنوب السودان وشماله وصولاً بذلك للإنتخابات النزيهة والشفافة والديمقراطية وقيام مؤسسات وأجهزة الدولة فى مستوى السلطات الثلاث لتشرف على الإستفتائين والمشورتين ثم يفضى ذلك الى الوحدة على أسس عادله أوإنفصال سلمى بزيادة دولة متولده متفرعة عن الدولة الأم كيفما كان الحال فى السودان الجديد ويكون وقتها قد تم دمج وتسريح أبناء النوبة وجنوب النيل الأزرق المقاتلين وفق ما ورد فى الإتفاق عبر حكومة السودان والمجتمع الدولى والمانحين والمعنى بذلك وقتها بصفة أساسية ورسمية حكومة السودان بشمالها وجنوبها وشرقها وغربها فى الدولة القديمه المعروفة إصطلاحاً بالسودان القديم وليس مسئولية ذلك عند الأمم المتحدة أو جامعة الدول العربية أو المانحين والإتحاد الأفريقى ولا الإيقاد أو المتمردين الذين أخذوا حقهم بفم البندقية أو التصدق عليهم أوالتصديق لهم سم ما شئت من حكومتهم وأخذوا حقهم كممنوحين وفق مبدأيى سياسة الأمر الواقع أو الإعتراف لمرة واحدة وأخذوا وفق ذلك مناصب دستورية وتنفيذية وتشريعية فى الدولة بأجهزتها المختلفة وليس هم بمانحين حتى يعطوا غيرهم وهم مطالبين بأن يعطوا الطاعة عن يد وهم صاغرين لأن المتمرد لا يستطيع دمج نفسه ناهيك عن دمج غيره وبعد أن إستقل أو إنفصل وأصبح دولة أخرى فهو من باب أولى لا يستطيع ذلك لأنه أصبح أجنبى ٌ عنا وأصبح يعرف بالغير وفق قانون المعاملات المدنية والشرعية فهو أجنبى فقهاً وقضاءً وغريب عرفاً وهو الغير قانوناً فلا يحق له التدخل إلا إستثناءاً لا أصيلاً ولا وكيلاً.
فكيف يدمجهم الأجنبى أو يسرحهم الغير؟!
أما جمع السلاح و الأليات والعدة والعتاد من الفرقة التاسعة والعاشرة فهذا يحتاج لإعمال العقل السياسى والخبرة العسكرية لا إلى لى الذراع فأيهما الخيارللشرط أوالتعيين أو الرؤية أو التجربة هذا هو السؤال الذى يحتاج من الحكومة الى إجابة واضحة لا لبس فيها ولا غموض؟.
فالإنتخابات العامه والإستفاء الخاص بجنوب السودان قامت على أكتاف وحساب النوبة والنيل الأزرق وأبييى و صعد الشريكين بهذا السلم لبلوغ غاياتهم وتحقيق أهدافهم وطموحاتهم ومآربهم فأصبح شعب النوبة ضحية ذلك وما كان يجب أن تتم إنتخابات ويجرى إستفتاء ناهيك عن الحديث عنها ومناقشة صحتها من عدمه والشفافية التى تمت فيها والإستشهاد بنزاهتها عبر مركز كارتر والمنظمات الدولية والإقليمية والأممية وجامعة الدول العربية والإتحاد الأفريقى وهلم وجرا.
تلك هى الشعارات البراقه التى يرفعها الشريكين ونحن نتسآءل ببراءة كيف تتم إنتخابات ويجرى إستفتاء نهلل ونكبر له وسلفاً نحن نعلم وندرى أنه مولود نتاج زواج باطل لزوجين خنثى مشكل غير محققى الإنوثة والرجولة معاً كما أنهما مثقلين بأمراض وراثية وعصرية فتاكة ،لنأتى بعدها وننفخ فى كل بوق إعلاناً لقدومه ونصعد على كل منبر نبشر به ونصدح بأن الزواج قد آتى أكله فهيا تعالوا إلى مائدة عقيقته لتسميته بخير الأسماء وأن ءآتوا صفاً لرؤيتة وهو غرة عين لنا فكيف تتصورون شكل هذا المخلوق المولود حديثاً؟!
الحرب كريهةٌ وشر والقتال كتب علينا وهو كرهٌ لنا و لارغبة لنا فيه،والجنوح للسلم دعوة الرحمن وشعب النوبة لايريد حرباً وليس هناك عاقل يريدها أو يتلذذ بها ويفرح لويلاتها إلا من به مرضٌ أو فى أُذنه صمم أو من به فى عينه رمد.
فهيا أوقفوا الحرب اليوم قبل الغد بغض النظر عمن أشعلها ولماذا دارت وما هى أسبابها؟.
والتنمية يجب أن تستمر والشعب يجب أن يعيش فى أمن وسلام ،ومطلوب من أبناء النوبة الخلص أن يهبوا لإيقاف هذه الحرب الكريهة اللعينة بكافة الوسائل وكل الطرق والسبل الممكنه والمتاحه ،والذين يزلقون بأفواههم ويلمزون بأعينهم أبناء النوبة إلى أتون الحرب وخوض غمارها ويقرعون طبولها يجب أن يتوقفوا.
وعلى الحكومة أن تقوم بواجبها القومى كصاحبة شرعية و سيادة لا أن تحارب شعبها ومواطنيها أصحاب السيادة والريادة فى جميع بقاع السودان ناهيك عن جبال النوبة وتحت أى مسمىً كان أو دواعى وعليها أن ترد على دعاة الحرب بالسلام والأمان والتنمية وتحقيق الإستقراروالعدل والمساواة وعدم التمييز بينهم على الأساس العرقى أو الدينى أو الجهوى أو الحزبى أو الطائفى أو المذهبى او النوعى .
وأن تكثر من مشاريع التنمية الصناعية والزراعية والتجارية لتقوى إقتصادها وأن توفر الخدمات لمواطنيها فى مجالات التعليم والصحه والمياه والطاقه. نحن مع السلام أينما غرد شاديه ومع الوئام أينما حل ببواديه ومع التنمية وقتما نادى مناديها ،فهيا ننبذ الحرب ونتأذر برداء السلام .
اللهم أنت السلام ومنك السلام تعاليت وتباركت يا ذو الجلال والإكرام
اللهم هل بلغت فأشهد.....
ولنا عوده بإذن الله إن كان فى العمر بقية
akaf kariou clanck [[email protected]]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.