بسم الله الرحمن الرحيم في الوقت الذي تستعر فيه الحروب في عدد من ولايات بلادنا وتنعقد فية الوساطات في عدد من العواصم , بل والنظام يسابق الزمن في حق قرار دولي ملزم , وفي ظل الغياب التام للحريات السياسية وحرية التعبير , وفي ظل هيمنة حزب المؤتمر الوطني لكل مفاصل الدولة والاعلام وإطلاق يد الاجهزة الامنية في البطش والقمع لكل فئات الشعب ...الخ في هذه الاجواء والمعطيات تأتي دعوة رئيس الجمهورية للمشاركة في اعداد الدستور الدائم للبلاد , الامر الذي يجد منا الرفض القاطع والانتباه لخطر هذا الاتجاه لمستقبل بلادنا . ولنا في الدعوة لرفض المشاركة في هذا الاجتماع عدد من الاسباب 1\ لا يمكن الحديث عن دستور دائم للبلاد والحرب مشتعلة في جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور , فكيف يستقيم ان نتراضي دستوراً دائم للبلاد في غياب هذه الحركات 2\ لا يمكن الحديث عن دستور دائم للبلاد في ظل نظام شمولي كنظام المؤتمر الوطني , فالدستور الدائم يتطلب المشاركة الحرة للشعب ممثلاً في تنظيماته السياسية والاجتماعية بمختلف اهدافها , كما يتطلب مؤسسات تشريعية منتخبة او متراضي عليها لاعداده واجازته 3\ لا يمكن الحديث عن الدستور الدائم للبلاد من قبل المؤتمر الوطني وتجاربه العملية مع الدستور الانتقالي ماثلة للعيان فعلي سبيل المثال اين وثيقة حقوق الانسان المدرجة في الدستور الحالي من التنفيذ ونحن إذ نعلن مقاطعتنا لهذا الاجتماع , لا نري فيه سوي نية وتخطيط حزب المؤتمر الوطني لاحكام قبضته السياسية والاقتصادية علي مستقبل بلادنا , وما دعوته لرموز القوي الوطنية إلا من باب المخادعة لمشروع دستور معد اصلاً في دهاليز الحزب الحاكم , يتطلب اخراجه الاعلامي ظهور القوي الوطنية ورموز المجتمع السوداني الوطني لذر الرمال في العيون. أعددنا في قوي الاجماع الوطني وثيقة برنامج لفترة انتقالية ونعكف علي اتمام أعلان دستوري يحكم هذه الفترة الانتقالية , لا ندعي سوي انه مشروع , لن يكتمل هذا المشروع دون مشاركة القوي السياسية والاجتماعية خارج قوي الاجماع فية وكذا حملة السلاح وكل الكيانات والتجمعات بالخارج .وهذا ما نعكف عليه وبجانب تمسكنا بمشروعنا هذا ندعو ونناشد الجميع بعدم المشاركة في دعوة رئيس الجمهورية وحزبه للالتفاف من الازمة السياسية التي تمسك بخناق بلادنا من جراء ما صنعت ايديهم قوي الاجماع الوطني 18\9\2012م