السودان الافتراضي ... كلنا بيادق .. وعبد الوهاب وردي    إبراهيم شقلاوي يكتب: يرفعون المصاحف على أسنّة الرماح    د.ابراهيم الصديق على يكتب:اللقاء: انتقالات جديدة..    لجنة المسابقات بارقو توقف 5 لاعبين من التضامن وتحسم مباراة الدوم والأمل    المريخ (B) يواجه الإخلاص في أولي مبارياته بالدوري المحلي بمدينة بربر    الهلال لم يحقق فوزًا على الأندية الجزائرية على أرضه منذ عام 1982….    شاهد بالفيديو.. لدى لقاء جمعهما بالجنود.. "مناوي" يلقب ياسر العطا بزعيم "البلابسة" والأخير يرد على اللقب بهتاف: (بل بس)    شاهد بالصورة والفيديو.. ضابطة الدعم السريع "شيراز" تعبر عن إنبهارها بمقابلة المذيعة تسابيح خاطر بالفاشر وتخاطبها (منورة بلدنا) والأخيرة ترد عليها: (بلدنا نحنا ذاتنا معاكم)    لماذا نزحوا إلى شمال السودان    جمهور مواقع التواصل بالسودان يسخر من المذيعة تسابيح خاطر بعد زيارتها للفاشر ويلقبها بأنجلينا جولي المليشيا.. تعرف على أشهر التعليقات الساخرة    شاهد بالصور.. المذيعة المغضوب عليها داخل مواقع التواصل السودانية "تسابيح خاطر" تصل الفاشر    جمهور مواقع التواصل بالسودان يسخر من المذيعة تسابيح خاطر بعد زيارتها للفاشر ويلقبها بأنجلينا جولي المليشيا.. تعرف على أشهر التعليقات الساخرة    أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان    مناوي .. سلام على الفاشر وأهلها وعلى شهدائها الذين كتبوا بالدم معنى البطولة    وزير الطاقة يتفقد المستودعات الاستراتيجية الجديدة بشركة النيل للبترول    المالية توقع عقد خدمة إيصالي مع مصرف التنمية الصناعية    أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان    اللواء الركن"م" أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب: الإنسانية كلمة يخلو منها قاموس المليشيا    وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير    شاهد بالصورة والفيديو.. "البرهان" يظهر متأثراً ويحبس دموعه لحظة مواساته سيدة بأحد معسكرات النازحين بالشمالية والجمهور: (لقطة تجسّد هيبة القائد وحنوّ الأب، وصلابة الجندي ودمعة الوطن التي تأبى السقوط)    بالصورة.. رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس: (قلبي مكسور على أهل السودان والعند هو السبب وأتمنى السلام والإستقرار لأنه بلد قريب إلى قلبي)    إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة    السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء    الترتيب الجديد لأفضل 10 هدافين للدوري السعودي    «حافظ القرآن كله وعايشين ببركته».. كيف تحدث محمد رمضان عن والده قبل رحيله؟    محمد رمضان يودع والده لمثواه الأخير وسط أجواء من الحزن والانكسار    وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات "لا للحرب"    أول جائزة سلام من الفيفا.. من المرشح الأوفر حظا؟    مركزي السودان يصدر ورقة نقدية جديدة    برشلونة ينجو من فخ كلوب بروج.. والسيتي يقسو على دورتموند    "واتساب" يطلق تطبيقه المنتظر لساعات "أبل"    بنك السودان .. فك حظر تصدير الذهب    بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    غبَاء (الذكاء الاصطناعي)    مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم    رونالدو يفاجئ جمهوره: سأعتزل كرة القدم "قريبا"    صفعة البرهان    حرب الأكاذيب في الفاشر: حين فضح التحقيق أكاذيب الكيزان    دائرة مرور ولاية الخرطوم تدشن برنامج الدفع الإلكتروني للمعاملات المرورية بمركز ترخيص شهداء معركة الكرامة    عقد ملياري لرصف طرق داخلية بولاية سودانية    السودان.. افتتاح غرفة النجدة بشرطة ولاية الخرطوم    5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    الحُزن الذي يَشبه (أعِد) في الإملاء    السجن 15 عام لمستنفر مع التمرد بالكلاكلة    عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة    وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة    الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



على محمود واتفاقية أديس أبابا .. بقلم: سيد الحسن
نشر في سودانيل يوم 04 - 10 - 2012


بسم الله الرحمن الرحيم
استضافت الفضائية السودانية خلال الأيام القليلة الماضية فى برنامج قضايا أقتصادية , السيد على محمود وزير المالية للحديث عن الآثار الأقتصادية للأتفاق الأخير الموقع مع حكومة جنوب السودان بأديس أبابا.
تحدث الوزير بخطاب سياسى ضمن الحملة التسويقية الأعلامية للأتفاق والتى حتى السيد الرئيس (فى خطابه مجرد وصوله بعد التوقيع) وجه الأجهزة الأعلامية من صحف وأذاعة وتلفزيون بالترويج لأيجابيات الأتفاق , فى أشارة من السيد الرئيس لتكميم أفواه الجناح المعارض لأى أتفاق مع دولة الجنوب (جناح الصقر الأشرس يسندهم منبر خال الرئيس ) , والتى أعتقد كما يعتقد الكثيرون غيرى أنها السبب الرئيسى فى أنفصال دولة الجنوب. علما بأنه ورد فى نصوص أتفاقية نيفاشا على أن يعمل طرفى الأتفاقية على الوحدة الجاذبة فى الفترة الأنتقالية 2005/2011. وقائع وحيثيات الفترة الأنتقالية تؤكد أن حكومة المؤتمر الوطنى عملت طيلة الفترة الأنتقالية على الأنفصال الخشن وبلغة تعالى على مواطنى جنوب السودان تبارى فيها كتاب الحزب الحاكم وأجهزته الأعلامية والدليل دخول كلمات لا ترقى أن تصدر على لسان مسؤول دولة فى القيادة العليا من أمثال ( الترلة – الحقنة – شق تمرة). علما بأن السيد وزير المالية بحكم منصبه عليه تحمل مسؤولية هذا الخطاب.
تحدث السيد الوزير عن :
(1) أن الأتفاقية أساس لبناء علاقة تبادل مصالح مع دولة الجنوب بحكم أن الحدود بين الدولتين تمثل أطول حدود بين السودان والدول المجاورة.
(2) أن الأتفاقية تمثل روح أن السودان هو الدولة الأم والدليل هو توجيهات السيد الرئيس بالعمل على أنسياب صادر الذرة لدولة الجنوب ,ذلك نسبة لحوجة أخواننا فى دولة الجنوب.
(3) أن الأتفاقية عبارة عن حزمة أتفاقيات أقتصادية وأمنية وسياسية يجب أن تسير متزامنه
(4) أن من آثار الأتفاقية هبوط سعر صرف العملات الأجنبية
(5) أن أنتاج الذهب فى الفترة من يناير 2012 الى أكتوبر 2012 وصل 36 طنا حققت عائداتها ما يقارب ال 2 مليار دولار
(6) ضرورة العمل على أستقرار سعر الصرف
سوف أتناول بالتعليق على كل نقطة صرح بها السيد الوزير مستندا على تصريحات موثقة بالصحف المحلية ومؤسسات الدولة :
أولا :
أن الأتفاقية أساس لبناء علاقة تبادل المصالح مع دولة الجنوب بحكم أن الحدود بين الدولتين تمثل أطول حدود بين السودان والدول المجاورة.
التعليق :
السيد الوزير أن لغة علاقة تبادل المصالح هى لغة كل الشعب السودانى شماله وجنوبه طيلة الفترة الأنتقالية وما بعد الأنفصال بمختلف أتجاهاته السياسية ما عدا الحزب الحاكم والتى تمثل أنت شخصيا أحد أهم وزراؤه. وكان لك القدح المعلى فى التعالى وأعتقادك أن مصالح دولة السودان مع دولة الجنوب سوف تؤخذ بوسائل منها القوة – الدليل على ما ذكرت الآتى :
فى مناقشة موازنتك لعام 2012 فى ديسمبر 2011 , ضمنت رسوم عبور بترول الجنوب والمحسوبة على أساس 36 دولار للبرميل فى موازنتك وعندما أعترضك اعضاء البرلمان على تضمينها فى الموازنة (ومنهم الشيخ المك الوكيل السابق لوزارة المالية) بحكم أنها أيرادات وهمية لم يتم التوصل مع الطرف الآخر عليها وهو دولة الجنوب . أطلقت تصريحك الموثق فى محاضر جلسات البرلمان والصحف المحلية ( أن لكم طرقكم الخاصة فى تحصيل هذه الرسوم) ولا أحسب أن من طرقكم الخاصة هذه الوصول لأتفاق رعاية المصالح المتبادلة مع دولة الجنوب والتى ذكرتها فى برنامج قضايا أقتصادية بالفضائية السودانية.
تصريحك الموثق وكأنك ضامن لعقد أذعان تفرضه على دولة الجنوب. واليوم وقعت حكومتك عقد أذعان لرسوم العبور حيث أنخفضت رسوم عبور بترول الجنوب بفارق كبير مما ضمنته فى موازنتك فى ديسمبر الماضى , وأصبح صفرا منذ وقف دولة الجنوب لضخ البترول والى أن يعود الضخ ثانية بعد حل المشاكل الفنية لوقف الضخ, والتى سوف لن تكون قبل الربع الأول من عام 2013 حسبما يرد من تصريحات وتقارير من المتخصصين.
ثانيا:
أن الأتفاقية تمثل روح أن السودان هو الدولة الأم والدليل هو توجيهات السيد الرئيس بالعمل على أنسياب صادر الذرة لدولة الجنوب ,ذلك نسبة لحوجة أخواننا فى دولة الجنوب.
التعليق:
أذا تمثلت هذه الروح روح الأبوة والأمومة مع أخوتنا الجنوبيين منذ أتفاقية نيفاشا فى عام 2005 وحتى موعد الأستفتاء , لا أعتقد أن ما من شك لكانت النتيجة التعايش داخل كنف الدولة الواحدة كتعايش الأباء والأمهات مع ابنائهم تحت سقف البيت الواحد.
حسبما ما هو معروف للمجتمع السودانى عامة أنه من المستحيل أن يضن الآباء والأمهات على أبنائهم وبناتهم (بالحقنة ) و(شق التمرة) وأن يعتدوا على أموال أبنائهم وبناتهم دون رضاهم كما ذكرت فى (طرقك الخاصة لتحصيل رسوم العبور والتى أشرت اليها فى هذا المقال).
وحتى يطمئن الطرف الآخر لحسن النية من حكومتك عليكم الأعتذار أولا عن أحاديث الحقنة و شق التمرة , وكنت سوف أحاول تصديق حديثك أذا أفتتحت حديثك فى برنامج قضايا أقتصادية بالأعتذار أولا والتوبة والعودة الى الصواب . ولا تحسبنى من المتسببين لأثارة الطرف الآخر , حيث أنهم بشر لهم عقولهم وذاكرتهم وما زال حديث الحقنة وشق التمرة وطرقك الخاصة لتحصيل الرسوم يرن فى آذانهم, وأى تصرفات لاحقة من جانبهم سوف تكون مبنية على هذه التصريحات ما لم يتم الأعتذار والتوبة وفتح صفحة جديدة بيضاء من غير سوء نية.
ثالثا :
أن الأتفاقية عبارة عن حزمة أتفاقيات أقتصادية وأمنية وسياسية يجب أن تسير متزامنه :
حديثك بهذه الصورة يكشف عن نية التراجع عن ما تم الأتفاق عليه فى حالة عدم تزامن هذه الأتفاقيات , والأوجب ومن حسن النية أن تذكر أن حكومكتم سوف تعمل كل ما فى وسعها لتنفيذ الأتفاقيات حتى وأن لم تأتى متزامنة وأن تتعهد حكومتك بحلحلة عقبات تنيفذ بقية الأتفاقيات.
رابعا :
أن من آثار الأتفاقية هبوط سعر صرف العملات الأجنبية :
التعليق:
أن هبوط سعر الصرف ناتج من تصريحات بعضا من القائمين على أمر الأتفاقية كتصريح د.صابر أن رسوم العبور المتفق عليها سوف تحقق عائدات 2 مليار دولار , مع الأخذ فى الأعتبار أن د. صابر يشغل منصبا مرموقا فى مجلس أدارة بنك يمارس نشاطه التجارى داخل الحدود السودانية , مع الأخذ فى الأعتبار أن البنوك التجارية من ضمن المضاربين فى سوق العملات الصعبة مما يثير الشبهة فى تصريح د. صابر.
كذلك وبالتجربة أن كل تصريحات المسؤولين عن الشأن الأقتصادى تتسرب كالهشيم لمضاربى سوق العملات الحرة بالسودان والذى ليس من شك أن معظم المضاربين من كوادر حزبكم الحاكم وبعضهم شاغلى مناصب قيادية داخل حزبكم.
خامسا :
أن أنتاج الذهب فى الفترة من يناير 2012 الى أكتوبر 2012 وصل 36 طنا حققت عائداتها ما يقارب ال 2 مليار دولار:
التعليق :
أما ما ذكرت عن أنتاج الذهب أذكرك ببعض عن ما ورد عن سيرة الذهب أن أنتاج الذهب لنفس الفترة فى العام الماضى كان 45 طنا أقل من هذا العام . وقصة الذهب تصحبها سيرة مثيرة للتشكيك فى تصريحك بمساهمة الذهب فى سد فجوة عائدات البترول. أنقل بعضا مما كتبت فى مقال سابق عن الذهب وخطط وسياسات وزارتكم :
سيرة الذهب المزعوم :
(1) وفى حوار الصحفى سنهورى عيسى مع السيد عبد الواحد يوسف وزير الدولة بالمعادن والذى نشر فى الصفحة الأولى للرأى العام الصادرة بتاريخ 9 نوفمبر 2011 ورد السؤال التالى من سنهورى عيسى : وماذا عن عائدات الذهب بنهاية العام الحالي..؟أجابة السيد الوزير : خلال هذا العام ما انتج من ذهب حتى نهاية سبتمبر الماضى بلغ حوالى (45) طنا من الذهب، ونتوقع ان يرتفع الى نحو(60) طنا بنهاية العام الحالى.
(2) فى مؤتمر صحفى للسيد محمد خير الزبير محافظ بنك السودان نشر خبره بصحيفة الصحافة الصادرة فى 29 ديسمبر الماضى الأتى ( والكلام منسوب للسيد المحافظ): (وأوضح ان الربع الاول من العام المقبل سيشهد افتتاح مصفاة الذهب بعد ان وصل طن الذهب الى 50 مليون دولار وتم تصدير ذهب بقيمة 1.1 مليار دولار من بنك السودان فقط، بحانب التصدير الاهلي بقيمة 300 مليون .
(3) وورد على لسان شيخ الصاغة بمجمع الذهب بالخرطوم السيد/ ضرار خالد تبيدي (صحيفة السوداني عدد 15 أغسطس الجاري) عن قيام عدد من الوزراء والتنفيذيين بشراء كميات كبيرة من الذهب عبر (13) شركة وهمية . هذه ال 13 شركة وهمية لا بد وأن يكون بينها نسبة كبيرة تتعامل فى التهريب ).
(4) ورد خبر أحباط محاولة تهريب 15.5 كيلو ذهب بصالة كبار الوزار بمطار الخرطوم بالصفحة الأقتصادية لأخبار اليوم الصادرة يوم 16 نوفمبر 2011. وورد بصحيفة الأنتباهة أحباط محاولة أخرى لتهريب 20 كيلو ذهب بمطار الخرطوم أيضا.
(5) نشر بصفحة قناة الشروق الألكترونية فى 13 مايو 2012 تحت عنوان (مصفاة الذهب تبدأ عملها اليوم) الخبرالتالى : (بدأت مصفاة الذهب بالسودان عملها اليوم بتصفية أكثر من ثلاثمائة كيلو من الذهب كأول ذهب منتج داخلياً، وقال نائب محافظ بنك السودان؛ بدرالدين محمود، إن التركيز خلال المرحلة القادمة سيكون في مجال تصدير الذهب. وأشار إلى أن صادرات السودان من الذهب بلغت أكثر من عشرين كيلو حتى الآن، بما قيمته مليار دولار، متوقعاً ارتفاعها إلى ثلاثة مليارات دولار بنهاية العام الحالي، مقارنة بإنتاج العام الماضي، والذى بلغ أربعة وعشرين كيلو ذهب).
سيرة الذهب من واقع االأخبار والتصريحات بالصحف من رقم (1) الى رقم (5) تشتم منها رائحة فساد يزكم الأنوف متمثلا فى :
(أ‌) محافظ بنك السودان ووزير الدولة بالمعادن فى آخر ثلاثة اشهر من عام 2011 ذكروا أن أنتاج 2011 بلغ 60 طنا , أما نائب محافظ بنك السودان فى 13 مايو 2012 كذبهم أو كذب وذكر أن رقم أنتاج الذهب فى العام الماضى كان 24 طنا (علما بأن الصحيفة طبعت خطا كيلوجرام بديلا لكلمة طن). بفارق 36 طن وبسعر محافظ بنك السودان تعادل مليار و800 مليون مقنعة لتقوم حرب شعواء عليها قياسا بالحرب الدائرة مع دولة الجنوب فى رسوم العبور والتى ذكرتها فى موزانتك فى ديسمبر 2011 أنها تعادل 2 مليار و600 مليون دولار.
(ب‌) حسب تصريح شيخ الصاغة وخبر أحباط محاولتين لتهريب 14 كيلو و20 كيلو بمطار الخرطوم وبصالة كبار الزوار أصدق دليل أن هناك كميات لم تضبط وتم تهريبها وأن التهمة موجهة لمن يمكنه السفر من صالات كبار الزوار .
(ت‌) حسب تصريح نائب محافظ بنك السودان عند أفتتاح مصفاة الدهب أن العائد المتوقع سوف يصل 3 مليار دولار ووبالقسمة على السعر المذكور على لسان محافظ بنك السودان تكون الكمية المتوقعة أنتاجها هذا العام 60 طنا ,أى معادلة للأنتاج فى العام الماضى مما يعنى أهدار المال العام فى قيام مصفاة الذهب دون أى زيادة فى الأنتاج. مما يثير الشكوك ويولد شبهة فساد حتى فى تكاليف قيام مصفاة الذهب. تلاحظ أخيرا الصعود الأعلامى للسيد نائب محافظ بنك السودان وهبوط ظهور السيد المحافظ أعلاميا والذى كان نجما فى الأعلام بالتصريحات والتحديات والمؤتمرات الصحفية فى الثلاثة اشهر الأخيرة من عام 2011 , عسى الداعى خير ؟
سادسا:
ضرورة العمل على أستقرار سعر الصرف
التعليق:
صدقت فى تصريحك أن التخطيط السليم ووضع السياسات الفعالة فى الأقتصاد تعتمد أساسا على أستقرار سعر الدولار. وأؤكد لك أن سعر العملات الصعبة يتأثر أيضا بمسببات أخرى خلاف الحالة النفسية التى ذكرت فى تصريحك لبرنامج قضايا أقتصادية ويجب عليك أخذها فى الأعتبار أن رغبت فى أستقرار سعر الصرف , أوجز منها التالى :
(1) الحالة النفسية أو كما سميتها فى برنامج فى الواجهة قبل فترة (اليقينية) تعتمد أساسا فى المصداقية والشفافية فى تصريحات المسؤولين . وأنت شخصيا لك نصيب الأسد فى أنعدام المصداقية والشفافية وما أوردت بعاليه كافيا لتأكيد ما اشرت اليه. وعدم شفافيتك ومصداقيتك سبق أن ورد فى تصريحك خلال الشهور الماضية أن وزارة المالية تحصلت على مبالغ كبيرة من الخارج أمتنعت وتمنعت فى التصريح بمبلغها ومصدرها وشروطها.
وبالمنطق يحق لى أن اصدق تصريحات ما يصدر عن الوفد المفاوض والموقع على الأتفاقية سواء من الناطق الرسمى بأسم الوفد سعادة السفير بدر الدين عبد الله أو السيد رئيس الوفد المفاوض أدريس محمد عبد القادر, مخالفا لأحلامك وتوقعاتك وتقديراتك لنتائج تنفيذ الأتفاقية. مما يسبب خميرة عكننه فى التنفيذ داعما للجناح المعارض لأى أتفاق مع دولة الجنوب.
وأورد هنا تصريح رئيس الوفد الحكومى المفاوض أدريس محمد عبد القادر لوكالة سونا للأنباء وهو المناقض لما ذكرت حيث أبان الوضع الفعلى لحال الأقتصاد . وتصريحه يعتبره أهل الأختصاص أنه مؤشر لأسعار العملات الصعبة فى الفترة القادمة بحكم أنه الأصدق واكثر شفافية من تصريحاتك كوزير للمالية:
(وأوضح رئيس الوفد الحكومي في مفاوضات اديس أن الترتيبات المالية الانتقالية قصدت منها تعويض السودان لفترة انتقالية تعرض فيها إلى فجوة اقتصادية داخلية وخارجية بسبب انقطاع النفط تم الاتفاق فيها على تقديرات صندوق النقد الدولي التي قدرها ب (15.9) مليار دولار للفجوة الداخلية و(8.7) مليار دولار للفجوة الخارجية اذ تم أخذ المتوسط منهما ب (10.47) مليار دولار.)
واشار ادريس الي انه تم الاتفاق بين الدولتين والخبراء والوساطة على أن تقسم معالجة الفجوة على ثلاثة اجزاء يشمل الأول أن يعالج السودان الفجوة من خلال إعادة هيكلة اقتصاده والجزء الثاني يأتي من موارد الجنوب من النفط لفترة انتقالية تمتد إلى ثلاث سنوات ونصف والجزء الثالث من المجتمع الدولي بتحرك من دولة جنوب السودان والدول التي تساعد من الدول العربية والإفريقية وشرق آسيا.
واكد ادريس أن الاتفاقيات التي وقعت مؤخراً مع دولة جنوب السودان هي شاملة ومشتركة ومتضامنة ومنسقة وأن كل القضايا على درجة من الأهمية وذات تطبيق متكامل ومتوازن.
(2) تعتبر القوة الشرائية لأى سلعة من أكبر المؤثرات على أسعار السلع والخدمات. فى حالة القوة الشرائية للمشترين للعملات الصعبة نجد أنه مما شك فيه أن القوة الشرائية والطلب على العملات الصعبة قد أنخفضتا كثيرا بحكم شح السيولة من العملة الوطنية المتداولة فى السوق وأنخفاض حجم الواردات للمستوردين ليس بسبب السياسات المالية للدولة بل لضعف القوة الشرائية للمواطن.
(3) سياسات المضاربين فى السوق فى أحجامهم عن الشراء لحين نزول أسعار العملات , تعقبها هجمة الشراء للأستحواذ على المتوفر فى السوق تعقبها سياسة تسعير المضاربين الجديدة والتى سوف يكون قفز بالزانة وليس الصعود التدريجى. وقائع سوق العملات فى خلال الفترة السابقة يؤكد ما أشرت أليه فى هذه النقطة.
(4) توفير الدولة ممثلة فى البنك المركزى لأحتياجات المصدرين من العملات وتقنين الطرق السليمة لحصول المستوردين على أحتياجاتهم من العملات الصعبة.
خاتمة:
ما ورد على لسان السيد وزير المالية يتنافى مع تصريحاته السابقة فى كل ما تطرق له مما يثير الشك والظن فى مصداقيتها وشفافية صاحبها. والواجب فى أى تصريح صادر عن شخص شغل منصب وزير مالية يتطلب الشفافية والمصداقية فى الأقوال والأفعال متناسقة فى تصريحات باقى مسؤولى الدولة . أم تصريحات وزير المالية فى البرنامج المذكور تتضارب وتتنافى فى معظمها مع تصريحات رئيس الوفد و المتحث الرسمى بأسم الوفد , مما يضع وزير المالية فى الجناح المعارض لأى أتفاق مع دولة الجنوب مما يحسب عليه أن يكون من ضمن مسببات الوصول الى نتائج سلبية للأتفاقية.
نسأل الله التخفيف والتوفيق والهداية
[[email protected]]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.