الخرطوم (رويترز) - قالت الحكومة السودانية والمتمردون في ولاية جنوب كردفان ان المتمردين قصفوا كادقلي عاصمة الولاية يوم الاثنين وهي أول مرة تتعرض فيها المدينة الواقعة قرب حدود جنوب السودان للهجوم هذا العام. وقالت الإذاعة السودانية يوم الإثنين إن القصف أسفر عن مقتل خمسة اشخاص وإصابة 23 بجروح. ولم تذكر ما إذا كانوا مدنيين أم عسكريين. ودفع القتال في الولاية مئات الآلاف من السكان الى الفرار من ديارهم وأجج التوتر القائم بين السودان وجنوب السودان منذ انفصالهما في يوليو تموز العام الماضي بموجب اتفاق السلام لعام 2005. وتحت ضغوط دولية اتفق السودان وجنوب السودان الشهر الماضي على تأمين حدودهما بعد أن شهدت على مدى العام الاخير عدة اشتباكات بين قواتهما. ولم تحرز محادثات غير مباشرة بين الخرطوم والمتمردين تقدما يذكر. وقال العقيد الصوارمي خالد المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني إن المتمردين أطلقوا ثمانية قذائف من مسافة نحو ستة كيلومترات خارج كادقلي وكان قد قال في وقت سابق يوم الاثنين ان امرأة قتلت. واتهم خالد المتمردين باستهداف مؤتمر للزعماء السياسيين من المقرر أن يعقد في المدينة. وقالت وسائل إعلام حكومية إن نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني كان من المقرر أن يلقي كلمة في المؤتمر. وأكد ارنو لودي المتحدث باسم المتمردين انهم قصفوا المدينة. وقال انه لا يستطيع التعليق على الخسائر في الارواح لكن المتمردين لم يستهدفوا الا مواقع عسكرية. واضاف ان القصف رد من المتمردين على هجمات على مواقعهم وليس محاولة لتعطيل المؤتمر. وتتهم الخرطومجنوب السودان بدعم متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال الذين حاربوا مع الجنوب خلال الحرب الأهلية. وينفي جنوب السودان ذلك. وقال راي توريس المسؤول في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسيف) التي لها مجمع في كادقلي إن القصف بدأ الساعة 1140 تقريبا وتوقف حوالي الساعة 1215. وأضاف أن قذيفة أو اثنتين سقطتا داخل مجمع يونيسيف لكنهما لم تنفجرا وقال إن امرأة أصيبت اثر انفجار صاروخ خارج المجمع. وقال لودي ان هذا اول هجوم للمتمردين على كادقلي عاصمة الولاية منذ عام 2011.