أكد رئيس جنوب أفريقيا السابق، ثامبو أمبيكي، أن الاتفاقات الموقعة بين السودان وجنوب السودان في أديس أبابا تقف مثالاً للإنجاز الأفريقي، ويمثل تنفيذها وسيلة يخرج بها مجلس الأمن الدولي الخرطوم وجوبا من طائلة وتهديد الفصل السابع. وقال الرئيس ثابو أمبيكي في مقال منشور على موقع بزينس دي (Business Day ) في جنوب أفريقيا، إن هذه الاتفاقات تحوى ثلاث مزايا تجعلها متفردة في إعادة صياغة القارة الأفريقية كلها من حيث أنها اتفاقات فاوض فيها وتوصل فيها لاتفاق أفارقة، وأنه بتنفيذها سيمكن مجلس الأمن من القول إن هذه المنطقة لم تعد تمثل تهديداً للسلم والأمن الدوليين وبالتالي يرفع عن المنطقة سيف الفصل السابع المسلط. وأشار أمبيكي إلى أن الميزة الثانية لهذه الاتفاقات أنها فريدة من حيث أنها أكثر الاتفاقيات شمولاً ودقة في تحديد العلاقة بين دولتين أفريقيتين جارتين لا يضاهيها في ذلك إلا الاتفاقات القائمة والتي تحدد العلاقات بين دول الاتحاد الأوروبي. وأكد أمبيكي الذي ترأس فريق الاتحاد الأفريقي في اللجنة رفيعة المستوى إبان التفاوض بين السودان وجنوب السودان، أن هذه الاتفاقات تمثل مثالاً وحيداً في القارة الأفريقية يصل فيها دولتان أفريقيتان إلى اتفاق يراعي فائدة كل منهما ومصالحها ويمكِّن لهما من العيش والبقاء والنمو. وقال أمبيكي إنه "وفقاً لما أعرف فإنه لا يوجد في القارة الأفريقية أي اتفاقية مماثلة تقوم ليس فقط على هذه الأسس المبدئية ولكن أيضاً تؤسس لاتفاقات محددة بتفاصيل دقيقة".