كلام الناس * درج أبناء الطريقة العزمية على الإحتفال بالأعياد الدينية ثاني أيام العيد بمقرهم بالمشيخة في الخرطوم لتبادل التهاني بالعيد بطريقة متفردة ومتميزة تجمع بين الأذكار والمدائح والمواجيد الدينية وبين الفقرات العلمية والمنوعات الخفيفة. * من الفقرات المميزة التي قدمت في إحتفال أبنباء الطريقة بعيد الأضحى أمس السبت فقرة دسمةعن مشاهد الحج ودلالاتها والمناسبات التاريخية التي إرتبطت بشعائر الحج قدمها إبن الطريقة الشيخ طارق يس بأسلوب شيق وجاذب للإنتباه والمتابعة. * الفقرة المميزة الثانية كانت الفقرة العلمية التي قدمها إبن الطريقة الشيخ الدكتور محمد صالح بخيت عن الثقافة الغذائية وقف فيها عند بعض السلوكيات الغذائية الضارة التي نمارسها خاصة في عيد الأضحى ، وطوف بنا على بعض الأمثلة والنماذج للأطعمة والمشروبات الغازية التي نكثر من تناولها رغم آثارها الضارة على الصحة. * لم تسلم المشويات خاصة ( الشية) التي يحب السودانيون تناولها بكثرة في نهار أيام عيد الأضحى ، و نبه إلى خطورة بعض المشروبات الغازية التي تتضمن ضمن مكوناتها بعض المواد الحارقة التي تتسبب في هشاشة العظام وكيف أنها تستخدم لتنظيف أمعاء الخراف من كل ما يعلق بها من فضلات وأوساخ ، وأعاد للأذهان مخاطر تكرار إستعمال زيت الطعام وإعادة التحمير به وإلى عملية نفخ الأكياس بالفم مثل ما يحدث من بعض بائعات (الكسرة) على سبيل المثال. * تحدث أيضا الدكتور محمد صالح عن مساوئ الوجبات السريعة وبعض ما يتناوله الأطفال من أطعمة جاهزة- للأسف يحبونها ويكثرون منها - وكيف أنها تشكل خطراً على صحتهم مثل الendomy و ( الشبشسي) و...الخ. * ختم الدكتور محمد صالح كلمته القيمة بالدعوة لتجنب مثل هذه المأكولات والمشروبات الغازية الضارة بالصحة، وفتح شهية الحضور للتداول حول هذا الأمر الذي وصفه الشيخ سيف الدين محمد أحمد أبوالعزائم شيخ الطريقة العزمية بأنه خطير ومخيف ولكنه مهم في نفس الوقت. * إتفق الحضور على ضرورة تكثيف الجهود الرسمية والشعبية للتبصير بمثل هذه السلوكيات والأطعمة والمشروبات الضارة وإبتدار آليات فعالة لمحاصرتها والحد من أخذها خاصة وسط الأطفال. * الشيخ سيف الدين عبر عن أسفه للسلبية التي أصبحت سمة عامة في سلوكنا ومواقفنا من هذه المخاطر، وتحسر على ضعف الإحساس بالمسؤولية تجاه الإهتمام بصحة الإنسان الذي كرمه الله سبحانه وتعالى على العالمين، وقال أن مسؤولية الدولة في كل مستوياتها يتطلب التحرك بصورة إيجابية لمحاصرة كل ما يهدد صحة وسلامة المواطنين، وإختتم كلمته قائلاً إن ذلك يتطلب أن نبدأ بأنفسنا كما قال الله جل جلاله في محكم تنزيله : أن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. صدق الله العظيم. ////////////////