بسم الله الرحمن الرحيم ( ونزغنا ما فى صدورهم من غل تجرى من تحتهم الأنهار وقالوا الحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا أن هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون ) هاهى مسيرة العمل المعارض الجاد تتقدم نحو أهدافها بخطى راسخة وثابتة من أجل إزالة هذا النظام الطاغوتى وتحقيق البديل الديمقراطى الذى يوفر الحياة الكريمة لكل أهل السودان من خلال تحقيق الديمقراطية والحرية السلام ، لقد كان رأينا دائماً وأبدا فى الحركةالإتحادية أن لا بديل لوحدة العمل المعارض ، وأن هذا لن يتأتى إلا بمد الجسور مع كل قوى المعارضة الجادة فى إسقاط النظام فى الداخل والخارج وتوحيد الرؤى من أجل غد مشرق تسوده قيم العدل والحرية والمساواة ، فمن هنا كان تحرك الحركة الإتحادية بوعيها الكامل بقضية الوطن والحفاظ على ما تبقى منه موحدا ومنع التشظى الذى يقودنا نحوه النظام الهالك حيث كانت مبادرتنا الجريئة فى التاسع من أكتوبر هذا العام نحو اللقاء مع قيادات الجبهة الثورية في كمبالا والتوقيع على مذكرة تفاهم مع الجبهة الثورية شخصت بوضوح الأزمة السودانية وأمنت على وحدة المعارضة وطالبت بتفعيل العمل المعارض من أجل إسقاط النظام وفق رؤى منهجية واضحة المعالم والقسمات . من هنا فإننا تثمن ونؤمن علي البيان المشترك الذى صدر اليوم بين الجبهة الثورية وحزب الأمة والمؤتمر الشعبى بحسبان ذلك سيؤدى إلى وحدة الرؤى وتفعيل إسقاط النظام وتحقيق البديل الديمقراطى . إن الظروف التى يمر بها الوطن الآن ليست خافية على أحد وهى تتطلب منا جميعا أن نكون على قدر المسؤولية الملقاة على عواتقنا ولا بد من التحلى باليقظة ونكران الذات والعمل الجاد المثابر من أجل وحدة الصف وجمع الكلمة لأجل إسقاط هذا النظام الذى مزق النسيج الإجتماعى وجزأ الوطن وقطع أوصاله ، فالتاريخ لن يرحم الذين تقاعسوا أو حاولوا أن يمدوا فى عمر هذا النظام الهالك بإذن الله . وثورة ثورة حتى النصر الحركة الإتحادية 14/ 11 1012