الخرطوم تستضيف .. مؤتمرين عالمين فى هذا الشهر .. اللأول عن التعليم العالي والبحث العلمي فى العالم الإسلامي .. والثاني . التضامن العالمي ضد العدوان الإسرائيلي على السودان .. وفى الحالتين فى تقديري أن المواطن هو الخسران .. فلا فائدة سيجنيها المواطن من إستضافة الحكومة لهكذا مؤتمرين .. فالمليارات التى ستصرف فى هذين المؤتمرين .. كان الأولى بها ( مرضى الفشل الكلوي ) .. واطفال السرطانات .. أو قل دعم الحكومة ذات نفسها .. ( أين هنا التقشف ؟ )..!! ..تحدى مساعد رئيس الجمهورية نافع على نافع المعارضة .. وقال إن خلافها مع الحكومة فى تطبيق الشريعة الإسلامية .. وقال ان بحوزته وثائق تؤكد ماجاء به ( من رفض المعارضة تطبيق شرع الله ) .. وذهب أكثر من هذا وطالب المعارضة بمناظرة علنية بهذا الخصوص .. نحن بدورنا نطالب الدكتور نافع على نافع .. ونطالب المعارضة بهذه المناظرة على وجه السرعة .. لنعرف .. ما هى هذه الشريعة التى يقصدها نافع وترفضها المعارضة . ولا نريد أن نجلس طرش فى الزفة .. وإن لم تقام هذه المناظرة وتحت إدارة محايدة وان دعى الأمر تكون إدارة خارجية للمناظرة وتحت إشراف دولي .. سنشكك فى حديث الدكتور ( أم ياترى يخشى الدكتور ان يلحق بمصير ربيع عبد العاطي بعد لقاء الإتجاه المعاكس المشهور ؟؟) ...!! ... بعض المعارضة عقدت إتفاقاً هناك فى لندن وتحدثوا عن مخرج لأزمة البلاد وضرورة توحيد قوى المعارضة وضرورة الإتفاق على دستور دائم للبلاد .. فى ذات الطريق يسعي المؤتمر الوطني .. للوصول لذات الدستور عن طريق مايعرف بجبهة الدستور .. ( ياترى .. من هو هذا الدستور الدائم الذى يبحث عنه الجميع .. وهل تم مشاورة الشعب الذي سيحكمه هذا الدستور الدائم .. ؟؟) أم هو مارثون دعاية سياسية فارغة ..!! ... بعد رسو البوارج الإيرانية على السواحل السودانية .. مع تغييب تام للخارجية .. وبعد القصف الإسرائيلي على مصنع اليرموك .. ستتغير خارطة التحالفات الخارجية للنظام .. وفى ظني .. إنها ستعود لمربع ماقبل الإنقسام الشهير للمؤتمر الوطني الذي أنجب .. الشعبي المعارض .. فتنازلات الحكومة المتكررة لامريكا وتعاونها المطلق معها .. وعدم إيفاء الأخيرة لوعودها للحكومة .. عجل هذه الخطوة التى ستقود نظام المؤتمر الوطني للعودة لمربع المواجهة أو قل ( محور الشر ) .. وهذا طبعاً سيفتح علينا .. أبواب الجحيم من الداخل والخارج ..أكثر . !! .. مازلنا فى حالة حيرة ودهشة .. من صمت القبور الذي يحوم حول مسجل التظيمات السياسية .. ولماذا لم يعلق ويقل شيئاً فى تلك المؤتمرات التى تعقدها ماتعرف ( بالحركة الإسلامية ) .. ولماذا ذات مسجل التنظيمات يرفض ممارسة الحركة الشعبية قطاع الشمال العمل السياسي داخل السودان القديم .. فمن يعطي الحق لهذا ويمنع هذا ..!! صرحت الوزيرة سناء حمد ..عضو الحركة الإسلامية . أنهم لن يتبرؤا عن المؤتمر الوطني ولن يعتزروا عن إنقلاب الحركة الإسلامية .. هل هذا على وزن .. شرف لا ندعيه وتهمة لا ننكرها .. ( وياترى من الذي طالب الوزيرة بالتبرؤ والإعتزار ) .. إني أشتم رائحة خلاف داخلي .. ودخاخين تتوهج نيرانها داخل حزب الحكومة .. ولكم ودي .. [[email protected]] /////////////