الشخصية التي سيطل بها علينا ( العم) عصام الحضري هذه المرة لايستطيع أن يتخيلها أحد فهو لم يتوقف عند شخصية مدرب الفريق الذي يحدد كيفية تقييم اللاعبين بالطريقة المضحكة التي قدمتها أمس في هذه المساحة بإقتلاع اللاعب من جذوره ، مع التحذير من ترك ( نص) اللاعب حتي ( لاينبت) من جديد وتظهر له ( فروع من اليمين والشمال والخلف واي حتة) كما قال (سيد) المريخ ، فقد ذهب اللاعب إلي إلي ماهو أخطر في تقديري ، وقبل التعليق أترك له المجال لتوضيح وجهة نظره من خلال الحوار الذي أجرته معه الزميلة الزعيم قبل يومين قال الرجل لافض فوه : ( إن أي شخص في إدارة المريخ يحس بأنه لن يقدم شيئا للمريخ عليه أن يذهب ويعتذر عن العمل للمريخ إسوة بذهاب اللاعبين) إنتهي .. وللعلم فقط هذا الحوار تم قبل تقديم إستقالة أربعة من أعضاء مجلس الإدارة وعلي رأسهم رئيس مجلس إدارة النادي . وللعلم أيضا هذا الحضري كان كابتنا لفريق الأهلي المصري ونزعت منه شارة الكابتنية بأمر المدرب الأشهر في تاريخ النادي مانويل جوزيه لأنه لايصلح لقيادة الفريق وأعطاها للمدافع شادي محمد ، وحرم منها حتي غادر بطريقة الهروب المخجلة والتي تعرض بسببها لعقوبات قاسية من الإتحاد الدولي (فيفا) ، وللأهلي المصري كما نعلم تقاليد صارمة في التعامل مع اللاعب الذي ينسي نفسه ويعتقد أنه أكبر من النادي ، حتي ولو كان يعتقد أن الحق في جانبه كما حدث مع اللاعب الخلوق محمد أبوتريكة ، الذي إعتقد في لحظة أن شعبيته الجارفة وحب جماهير الأهلي الرهيب له يمكن أن يعطيه ( حصانة) تجاوز قرارات مجلس إدارة النادي ، وتجعله ينسي أنه في الأول والآخر ليس أكثر من لاعب له حقوق محددة وواجبات محددة عليه ألا يتجاوزها مهما حدث ، حتي ولو أراد بعاطفته الإنحياز لشهداء النادي الأهلي في أستاد بورسعيد ، وعدم اللعب مع الفريق مالم يتحقق القصاص من القضاء المصري وهو موقف قد يبدو عادلا عند الكثيرين ، ولكن اللاعب من ناحية أخري أعطي نفسه حقا لايملكه بتحديد متي يلعب مع الفريق ومتي يلعب الفريق وتحت أي ظرف من الظروف ؟ فكان القرار الحاسم بإيقافه ثم إعتذاره العلني بعد ذلك ببيان شهير لزملاءه ولإدارة الكرة ولمجلس الإدارة وتنفيذه للعقوبات التي كان من ضمنها أن يتدرب منفردا . ولأن الأهلي نادي مؤسسة له تاريخ في مثل هذه المواقف التي لاتحتمل أنصاف الحلول ، أشهرها ماحدث للاعبي الفريق في الثمانينات وللمدرب وقتها محمود الجوهري إبن الأهلي ولاعب الأهلي وقائد الأهلي ثم مدرب الفريق ، فكان أن قاد المدرب الراحل الجوهري تمردا داخل الفريق بعدم اللعب وتضامن معه اللاعبون بلا إستثناء ( هذه الرواية علي لسان نجم الأهلي السابق والمحلل الحالي زكريا ناصف لإحدي الفضائيات معلقا علي قضية أبوتريكة وكان زكريا ناصف من اللاعبين الذي تمردوا مع مدربهم كما قال) . فكان القرار الفوري والحاسم من إدارة الأهلي وقتها بإيقاف جميع اللاعبين وإقالة الجوهري وحرمانه من دخول النادي ، وهو ماأكده زكريا ناصف أن الجوهري لم يدخل النادي منذ ذلك الوقت وحتي وفاته . هذا هو الفرق أيها القاريء الكريم بيننا وبينهم ، في الأهلي لن يستطيع الحضري دخول النادي الأهلي مرة أخري، لأنه نسي نفسه في لحظة وظن أنه أكبر من النادي ، وهو يعلم جيدا الآن أنه أصبح ذكري سيئة في تاريخ النادي الكبير . أما عندنا فهو (سيد) المريخ فقد وصل به الأمر أن يقيم عطاء الاداريين ويطالبهم بالذهاب ويضعهم في مقام واحد مع اللاعبين ، بل وصل به الصلف والغرور في عالم الفوضي والهزل الذي يعيشه أن يضع نفسه في مكان أعلي منهم عندما قال في ذات الجزئية من الحوار التي طالب فيها بذهاب ادارة المريخ ( أنا عصام الحضري ( قلت ليكم سيد المريخ) لو حسيت في لحظة أنني لن أستطيع تقديم شيء ح أمشي من الفريق ) إنتهي .. هل يستطيع أن يفكر مجرد تفكير في ذلك دعك من أن يقول وهو في النادي الأهلي ؟ أسمعوها مني سيمر الأمر مرور الكرام ولن يجرؤ أحد علي مساءلته .. بلاخيبة . hassan faroog [[email protected]]