تأكيداً لما جاء فى هذه الحلقات المتتالية عن مقاطعة هذا ( المهزجان ) كما أسماه لي الناشط النوبي ( سمير بكاب ) والذي كان غاضباً لتجاهل منظمو هذا المهزجان ألئك النفر .. الذين كانوا سبباً فى بقاء ( وادي حلفا ) وبقاء ما تبقى من آثار وتراث نوبي .. لا والمؤسف أكثر .. أن ياتي أعضاء فرقة توشكي .. فى هامش الإحتفال بعد أن تأخروا عن الموعد لأسباب ( معروفة ).. ويطربون أبناء وادي حلفا .. وكان التفاعل أكبر والكلمات مؤثرة .. وبعدها يذهبون للمناضل ( كامل رشيدي ) فى منزله بكامل أفراد الفرقة .. ويتكفلون بعلاجه خارج البلاد .. فى الوقت الذي عاد فيه منظمو ( الهرجلان ) من حيث أتوا دون مبالاه .. ونزيد على ذلك تلك الكلمات التى قالها الهرم النوبي الفنان الشامل ( مكي على إدريس ) عن ماتم هناك .. ماذا قال :- ( المهرجان النوبي الثقافي بوادي حلفا ( تحت رعاية دال قروب ) ماله وماعليه ) : - كنا نتطلع ومازلنا قيام مثل هذا المهرجان الثقافي فى أجواء صحية وبأهداف واضحة .. وبإشراك شعوب السودان المختلفة للإحتفاء بتراثهم العتيق .. وكنا ومازلنا .. ندخر إسهامات منتدى دال الثقافي وجهود ( دال قروب ) فى مجال التراث السوداني بتنويعاته ، والتراث النوبي بخصوصياته ، لتحقيق الطفرة السياحية وإستنهاض خطوط التنمية بإستهداف البيئة وإنسانها .. أينما كان .. إن المهرجان النوبي الثقافي الذي اقيم فى وادي حلفا بلا شك جهد مقدر بحسبان انه نفذ تحت رعاية (دال) .. وإدارة عبد المجيد محمد عبد المجيد ( اتحاد أبناء حلفا السكوت المحس ) والذي تم إختيار المشاركين بإنتقائية مفرطة أتت إلى فتح خدوش واضحة فى جسور الثقة الممتدة بين النوبيين عبر تاريخهم .. وعبد المجيد شخصية معروفة بمواقفها الصارخة بقيام السدود والتغريد خارج السرب ، أنشأ اتحاده كجسم نوبي موالي لمواجهة المناهضين لسياسة الإغراق والظلم الإجتماعي .. ونما إلى علمنا أن ( دال قروب ) تكلفت بتمويل مشروع إنشاء صالة مؤتمرات بمواصفات عالمية فى ( دفوفة كرمة ) .. ولكن هذا الصرح السياحي الهام . تحول بقدرة قادر إلى الإحتفال المقام بوادي حلفا .. ولأن ضلوع هذا العبد المجيد .. فى إدارة مسرحية إستبدال ( صالة مؤتمرات عالمية ) بمجرد ليالي غنائية فى وادي حلفا .. لا تمثل أولوية فى مطالب النوبيين اليومية .. فقد رفضت الإشتراك فى المهرجان القائم لأسجل إعتراضاً كاملاً على ..أي عمل لا يمثل أولوية تضاهي مهددات الإغراق والتشريد الماثلين أمامنا .. ( إنتهى تعليق مكي علي إدريس ) .. وبهذا التعليق الشامل والواضح والمعبر من قامة مثل ( مكي ) له إسهات فى الفن النوبي أقلاها كتابة كلمات ( أغنية عديلة ) التى يتغني بها كل الشعب السوداني وملحمة ( إيزب وهيلة ) و ملحمة ( كجبار ) .. تلك الإسهامات التى تجاوزها ( المهزجان ) .. بطريقة غريبة .. وهذا يؤكد لنا بكل وضوح تلك المقاطعة التى تمت ( للمهزجان ) من قبل عمالقة الفن .. والناشطين فى العمل النوبي .. وإمتدت المقاطعة لتشمل حتى مواطني وادي حلفا .. الذين لم يبرحوا أبواب منازلهم وكانوا يتابعون مايحدث عن بعد وكأنه عمل لا يخصهم .. فالفعالية كانت رسمية وبلونية سياسية واضحة .. وخمة لا يمكن أن يتخطاها أي متابع .. ولكم ودي .. الجريدة [[email protected]]