ismat Alturabi [[email protected]] لعل احداث جامعة الجزيرة الاخيرة وحجب مواقع التواصل الاجتماعى فى السودان وكذلك بعض المواقع الهامة فى صنع الوعى السياسى مثل ( سوانيز اون لاين ) و(الراكوبة ) و ( حريات ) وغيرهم يبرز بشدة الحوجة لفضائية المعارضة السودانية والتى سمعنا خبر ولا اقول اشاعة انها بدأت البث من ( المانيا ) ولكن فى الواقع على الارض لم نعثر على شئ . مجهودات كثيرة بذلها الاستاذ ( خضر عطا المنان ) وكتب اكثر من ستة مقالات حول هذا الموضوع وجماعة ( سودانى ) بالسعودية لهم مجهوداتهم والمعارضة المنظمة تعى ايضا باهمية الموضوع وقد صرح الاستاذ ( فاروق ابو عيسى ) فى مارس من هذا العام ان المجهودات لا زالت تبذل رغم ضعف الامكانيات ، كما توجد مجموعة من الشباب فى اروبا تعمل ايضا على هذا المشروع وارى انها جهود متفرقة . لقد تم تكليف الاستاذ ( سيف الدولة حمدنا الله ) باعداد مسودة القانون للفضائية ولا ندرى اين وصل الامر . ان وجود سودان آخر خارج السودان يتناما ويزداد يوما بعد يوم بسبب سوء الاوضاع الاقتصادية والسياسية والامنية ولهفتهم لاخبار بلادهم ورغبتهم فى المشاركة فى التغيير ومن ناحية اخرى حجب المعلومات عن من هم بالداخل يجعل امر هذه الفضائية ضربة لازب . ان اوضاع المغتربين بالخليج على سبيل المثال وهى دول محافظة تمنع اى شكل من اشكال التعبير السياسى ولو وقفة احتجاجية امام السفارة تجعلنا نشعر بالعجز المضاعف وليس مثل مغتربى اروبا وامريكا والغرب عموما اللذين ينظمون المسيرات ويقدمون الاحتجاجات باشكالها المختلفة للمنظمات الدولية ولعل وجود فضائية للمعارضة تجعلنا نوصل اصواتنا هو الحل الامثل . واذا رجعنا لمربط الفرس وهو المساهمة المادية فما اسهل الامر بعد وضع مشروع القانون وكيفية جمع المال وارقام الحسابات او تعيين مندوبين فى كل بلد من اقطار المعمورة ، وما يدهشنى حقا هو ان انشاء قناة فضائية اسهل من اجراء استيراد سيارة وحت ( الوداعية ) قارئة الحظ لها قناة والدجال بائع الاعشاب الطبية التى تشفى كل علة له قناة وسباق الهجن لها قناة الى آخر ما تتخيلون من اهتمامات البشر . الجميع مقتنع بفكرة فضائية للمعارضة ولكن من يعلق الجرس فى رقبة الكديس . ismat Alturabi [[email protected]]