(هايلي ديسالين): سأعمل من أجل نهضة القارة (زوما) سنحقق حلمنا أديس ابابا:حسين سعد انتخب الاتحاد الافريقي رئيس الوزراء الاثيوبي هايلي مريام ديسالين رئيسا للاتحاد الافريقي الي جانب انتخاب ثلاثة نواب اخرين ومقرر للمنظمة القارية. وأكد جاهزيته للتدخل السريع لمواجهة اي تهديدات امنية وكشف عن عقد عدد من المؤتمرات والقمم خلال العام الجاري. وقال ان خطته الإستراتيجية المقترحة للسنوات الاربع القادمة تجعل من افريقة قارة أمنة في وقت أبدت فيه الأممالمتحدة قلقها من تدهور الاوضاع الانسانية في منطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان مطالبة دولتي السودان بحل القضايا العالقة.وانتخب الاتحاد الافريقي رئيس الوزراء الاثيوبي هايلي مريام ديسالين رئيسا للاتحاد الافريقي ممثلا للاقليم الشرقي بالاتحاد الافريقي وحازت دولة مورتانيا علي منصب نائب الرئيس ممثلاً للاقليم الشمالي بينما انتخبت دولة موزمبيق لمنصب نائب الرئيس الثاني ممثلاً للجنوب ودولة تشاد لمنصب الرئيس الثالث ممثلاً للوسط بينما انتخبت دولة بنين لمنصب المقرر ممثلاً للاقليم الغربي.وتعهد رئيس وزراء إثيوبيا هيلاماريام دسالن في كملة ألقاها بعد انتخابه رئيساً للاتحاد الأفريقي للدورة المقبلة ببذل كل ما بوسعه للاضطلاع بالمسئولية الملقاة على كاهله من خلال التشاور مع كافة الأطراف المعنية والسعى لتحقيق أهداف الإتحاد الأفريقي مشيداً بسلفه الراحل (ميليس زيناوي) الذي قضى معظم حياته في الدفاع عن مصالح القارة في المحافل الدولية، فالقارة التي اعتبرها (موطئ آمل وفرص) قد حققت نمواً اقتصادياً رغم ظروف الأزمة المالية والاقتصادية العالمية التي عصفت بها مؤخراً ودعا لانشاء مركز ملس زناوي للتنمية المستدامة.وكشف رئيس الاتحاد الافريقي عن المؤتمرات والقمم المرتقب عقدها خلال العام الجاري وأبرزها قمة أفريقية-أمريكا اللاتينية ثالثة، موتمر طوكيو الدولي الخامس للتنمية الأفريقية (تيكاد)، القمة الأفريقية- التركية الثانية، قمة عربية-أفريقية ثالثة في الكويت، وقمة أوروبية-أفريقية رابعة. وقال ان الخطة الإستراتيجية المقترحة للاتحاد الأفريقي للسنوات الأربع تجعل من أفريقيا قارة آمنة داعياً الى تشكيل مجموعة رفيعة المستوى تضم عدداً من رؤساء دول وحكومات لوضع أجندة التنمية في فترة ما بعد 2015 بغية إنهاء الفقر في أفريقيا .ودعا الى العمل على محافظة المكاسب التي تم تحقيقها في الصومال مشيداً بالجهود الإقليمية والدولية المبذولة لمعالجة الأوضاع في الكونغو ومالي وأفريقيا الوسطى. من جانبه أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ان دولتي السودان وجنوب السودان قد أتخذتا خطوات إيجابية حقيقية لتحقيق السلام والاستقرار بينهما داعيا البلدين لبذل المزيد من الجهود لجهة حل القضايا العالقة.وناشد مون لدي مخاطبته اليوم الجلسة الافتتاحية للقمة العادية العشرين لرؤساء وحكومات الدول الأفريقية بأديس ابابا السلطات في السودان وجنوب السودان البدء الفوري في المباحثات للوصول الي حلول سلمية تؤدى الى تفادى تدهور الاوضاع الانسانية لكن مون أبدي قلقه من تدهور الاوضاع الانسانية في منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق داعياً الحكومة والحركة الشعبية شمال للدخول في مفاوضات مباشرة لايقاف الحرب واغاثة النازحين. وأشاد بان كي مون بالتقدم الكبير الذى أحرزته الدول الأفريقية في المبادئ والقيم الديمقراطية من خلال التداول السلمي للسلطه في عدد من البلدان الأفريقية مشيرا الي أن السلم والتنمية شرطان مسبقان لتحقيق الاستقرار.وقال كي مون انه يتطلع للتعاون الوثيق مع زوما. وأكد الامين العام للامم المتحدة قلقه بشان الملايين من الافارقة الذين يعيشون في فقر واضح, وقال ان مستقبل افريقيا واضح ويتطلب الاستفادة من ثراوتها الكبيرة ووصف القارة السمراء بالشابة. وشدد علي ضرورة التصدي للعنف وانتهاكات حقوق الانسان والعنف الجسدي والاغتصاب وشدد علي ضرورة مكافحة الانفلات من العقاب وقال كي مون انه سيدعو العام المقبل لعقد قمة خاصة بالتغييرات المناخية. من جهتها أكدت رئيسية مفوضية الاتحاد الافريقي الدكتورة نكوسوزانا دلاميني زوما تنفيذ المفوضية لمسوؤلياتها بالكامل ورددت (سنمضي نحو المستقبل بقوة وشجاعة) وقالت رئيسة المفوضية سنظل مستلهمين تاريخنا النضالي المشرق وأوضحت ان معدل النمو في افريقيا بلغ نسبة 5% بالرغم من الاوضاع الاقتصادية القاهرة وتابعت (هناك نمو مستمر وهذا يدفع قارتنا التي بها ثروات باهظة تشمل البترول والمعادن والذهب والاراضي الخصبة وغيرها للتحول المنشود) ونبهت الي ان 90 % من الدول الافريقية تشهد استقرار امني واضح خلال هذا العقد وشددت (سنصراع من أجل وضع قارتنا في المقدمة وتحقيق إفريقيتنا عبر الوحدة والتضامن) واردفت (الحلم الافريقي سيتم تحقيقه في وقت وجيز) وزادت (نحن اقوياء ونستطيع تحقيق كل شي )غير ان زوما عادت وقالت بالرغم من تفاؤلنا لكن هناك تحديات وصعوبات ولابد من حل المشاكل القائمة والمتجددة مثلت لها بالصراع بين دولتي السودان والكنغو وافريقيا الوسطي ومالي .وقالت يجب ان يكون الاتحاد الافريقي حازماً في مواجهة التهديدات غير الدستورية والارهاب والدفاع عن الحكومات المنتخبة والاستجابة بسرعة للتدخل في الحال. واوضحت ان السلام لن يستدام بدون معالجة الاسباب الجذرية للنزاعات .وقالت زوما ان المنظمة القارية مهتمة بالقضية الفلسطينية وطالبت باحترام حقوق الشعب الفسلطيني. وطالبت رئيسة المفوضية بالاهتمام بالمرأة والدفاع عن حقوقها وقالت ان تحرير المراة ليس صدقة او عمل عاطفي وانما هو ضرورة اسياسية للثورة والتغيير.ودعت نكوسوزانا دلاميني زوما الدول الأفريقية الي ادارة نزاعاتها الداخلية بحكمة حتي تصبح قادرة علي تحقيق السلام بنفسها في دولها.وأشارت زوما الي أن مجلس السلم والأمن سيقدم تقريرا لقمة الرؤوساء حول النزاعات في عدد من الدول الأفريقية منها السودان ودولة جنوب السودان والاوضاع في دارفور. وفي ذات السياق أعتبر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ابومازن القمة الافريقية بالهامة ولها طعم خاص لاجل تعزيز وحدة افريقيا ونهضتها.واعتبر التطرف الديني والارهاب تحدي يواجه القارة السمراء وقال (فلسطين تقف معكم في المعركة) واوضح ان ممارسات الاحتلال ماهي الا إنعكاس لعناصر نظام الفصل العنصري يتم تطبيقه بالقوة وتحت مسميات مختلفة علي ارض فلسطين .وقال ابومازن انهم علي وشك تحقيق المصالحة الوطنية وانهاء الاختلاف للتوحد في وجه الاحتلال الاسرائيلي وشدد بطولات افريقيا في مواجهة الفصل العنصري ستكون قدوة لنا في مواجهة الفصل العنصرى الاسرائيلي. عن تقدير الشعب الفلسطيني للدعم الأفريقي للقضية الفلسطينية من خلال تصويت كافة الدول الأفريقية لصالح عضوية فلسطين في الأممالمتحدة بصفة مراقب.ومن جهت اكد الرئيس الغاني المنتخب جون درماني دعم بلاده لرئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي زوما وايد الرئيس الغاني ان الابطال المؤسسين للاتحاد الافريقي قادوا معارك مشرفة مهدت الطريق لاعلان ميلاد الاتحاد الافريقي .وفي الاثناء قال رئيس دولة بنين ورئيس الاتحاد الافريقي السابق بوني ياي الذي انتهت رئاسته (اليوم)مسلماً رئاسة المنظمة القارية الي رئيس وزراء اثيوبيا هالي ميرام ديسالين قال ان افتتاح مؤتمرنا اليوم وخلال هذا العام سيعود لبلداننا بالسلم والرفاهية واوضح ياي انه امضي فترة الستة أشهر الاولي من رئاسته الماضية للاتحاد الافريقي في مشاورات داخل المنظمة القارية بينما كانت بعض الدول تشهد اوضاعاً صعبة معتبرا افريقيا بانها مصدر للطموح والامل وقال ان الاحتفال بالذكري الخمسين لتاسيس الاتحاد الافريقي يضعنا امام مسؤوليات ضخمة غير انه اكد ثقته وقال(لن نفشل) .مؤكدا تحقيق ارقام جيدة للنمو الاقتصادية لكنه اعتبرها غير كافية للقضاء علي الفقر. واعتبر الرئيس الكيني موي كيباكي الانجازات التي حققها الاتحاد الافريقي بانها (مشجعة)وقال ان افريقيا قطعت شوطاً طويلاً .مؤكدا استعداد بلاده لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة في شهر مارس القادم. .وفي المقابل أكد رئيس الوزراء الليبي سيد زيدان دعم ومساندة بلاده للاتحاد الافريقي وقال(لن ندير ظهرنا لافريقية)لافتاً الي بلاده شهدت خلال الفترة الماضية اوضاعا صعبة لكنها انتفضت ضد الطاغية القذافي وقال ليبيا عضو ومؤسس للاتحاد الافريقي واليوم عادت لها العافية والسلامه .وبدوره اكد الرئيس الصومالي حسن شيخ شريف احترام بلاده لحقوق الانسان وقال (طريقنا سيكون حافلاً بالتحديات ) واضاف لدينا مجهودات في محاربة القرصنة البحرية مشيرا الي وجود جيوب لانعدام الامن في الصومال لافتاً الي وجود عودة طوعية للاجئين الصوماليين واقترح تشكيل لجنة ثلاثية تضم الاممالمتحدة وبلاده والبلد المضيف للاجئين لايجاد حل لهذه القضية.