مازالت محاولات وزارة الصحة السودانية مستمرة في التصفية العشوائية الغير مدروسة للمستشفيات الكبيرة بالعاصمة القومية وآخر هذه المحاولات هو تصفية وتجفيف مستشفي جعفر إبن عوف التخصصي للأطفال. لقد قام هذا المستشفي عام 2002 بجهد كبير من الدكتور جعفر إبن عوف ومنذ ذلك التاريخ قدم المستشفي خدمات كبيرة وواضحة في مجال طب الأطفال وساعد في إخفاض معدل الوفيات وسط الأطفال كما كرس لمبدأ سياسة العلاج المجاني فأصبحت أبوابه مفتوحة لكل فئات المجتمع السوداني ولهذا فأن هذه الخطوة العشوائية والتي أتخذتها وزارة الصحة بتصفية وتجفيف هذا المستشفي ستؤدي إلي نتائج وخيمة وتؤثر تأثيرآ سلبيآ علي المجال الصحي مما سينجم عنه إرتفاع مريع في معدل الوفيات وسط الأطفال المرضي إننا إذ ندين إغلاق مستشفي جعفر إبن عوف نؤكد بأننا لسنا ضد تطوير الخدمات الصحية وإدخال نظام الرعاية الصحية الأولية ولكن يجب أن لا يكون ذلك علي حساب المؤسسات العلاجية العريقة والمؤثرة في القاع الصحي مثل مستشفي جعفر إبن عوف ولهذا ندعو كل المنظمات الإنسانية العاملة في مجال صحة الطفولة مثل اليونيسف وغيرها من المنظمات العالمية بالوقوف بقوة إلي جانب الشعب السوداني ومقاومة هذه السياسات العشوائية من قبل الحكومة السودانية كما ندعو كل جماهير الأطباء السودانين بداخل وخارج الوطن بالإلتفاف حول نقابتهم الشرعية بالداخل والتصدي بقوة لهذه السياسات العشوائية والرامية لتدمير النظام الصحي العام بالسودان علي حساب العلاج المؤسسات العلاجية الخاصة إننا ندعو كافة الشعب السوداني بالأستجابة لدعوة النقابة داخل السودان والإنضمام للوقفة الإحتجاجية يوم الثلاثاء القادم أمام مستشفي جعفر إبن عوف ومواصلة النضال والإحتجاج حتي تتراجع وزارة الصحة عن هذه القرارات العشوائية بتصفية وإغلاق المستشفيات الحكومية وسوف نبذل قصاري جهدنا للعمل مع المنظمات الصحية العالمية لمقاومة هذه السياسات الخاطئة