هاجم رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت دعاة الحرب بين الخرطوم وجوبا والمشككين في جدوى التوقيع على (المصفوفة)، وقال أولئك يعملون على بث الشائعات ودق طبول الحرب بين الدولتين لأنهم لا يخسرون شيئاً فأسرهم وأبناؤهم في أميركا وأستراليا. وأوضح سلفاكير، في لقاء جماهيري بثه تلفزيون دولة الجنوب، يوم الجمعة، إن دعاة الحرب ليس لديهم ارتباطات بالدولتين ولا يعرفون التداعيات الكارثية حال نشوب القتال، وأن أسرهم وأبناءهم يقيمون بالفعل بدول مثل أميركا وأستراليا. وخاطب كير الجماهير قائلاً "أنتم الذين تدفعون الثمن وليسوا هم". ودعا حكام الولايات الحدودية مع السودان للنأي عن خلافات الحدود والمناطق المتنازع عليها، مشيراً إلى أن تلك الملفات ليست من اختصاصهم بل مسؤولية مباشرة للحكومة المركزية بجوبا. التوتر سيستمر " السفير البريطاني في جنوب السودان يقول انه اذا لم يتم التوصل لاتفاق في جنوب كردفان والنيل الأزرق فسيستمر التوتر " وعلى صعيد ذي صلة، اعتبر السفير البريطاني في جنوب السودان اليستر مكفيل يوم الجمعة، أن التمرد على حدود السودان يمكن أن يقوض اتفاق الخرطوم وجوبا ويهدد الاستئناف المتوقع لتدفق النفط من جنوب السودان عبر أراضي الشمال. وقال: "جوانب كثيرة (من الاتفاق) تواجه خطر التقويض إذا ظل السودان معتقداً بأن الجنوب يواصل دعم من يعتبرهم متمردين عليه، ليسوا مضطرين لأن يكونوا أصدقاء يتعين فقط أن يكونوا جيراناً صالحين". وقال مكفيل لرويترز "اذا لم يتم التوصل لاتفاق في جنوب كردفان والنيل الأزرق فسيستمر التوتر لأن الحدود مهمة جداً في الوقت الحالي".