تقدم (24) من أعضاء الكونقرس الأمريكى من الحزبين الديمقراطى والجمهورى بمشروع (قانون السلام والأمن والمحاسبة فى السودان لعام 2013)، أمس 24 أبريل .ويهدف التشريع الى وضع استراتيجية أمريكية تركز على كل السودان ، وعلى الوصول الحر وغير المقيد للمساعدات الانسانية الدولية الى جميع أنحاء السودان وإتخاذ خطوات للتخفيف من عدم وجود مثل هذه المساعدات ، وتشجيع اصلاح ديمقراطى حر وشفاف فى السودان ، وزيادة التواصل مع أصحاب المصلحة الأخرين الذين لديهم نفوذ على حكومة السودان مثل الاتحاد الافريقى وجامعة الدول العربية والصين ، وانشاء نظام عقوبات واسعة النطاق على الحكومات والافراد الذين يساعدون الحكومة السودانية فى ارتكاب انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الانسان ، والبحث عن تعزيز فعال لانفاذ العقوبات الحالية بما فى ذلك توفير الموارد الكافية والموظفين ومد العقوبات المدرجة حول دارفور لتشمل كل السودان ، وتوفير مساءلة حقيقية عن الجرائم التى ارتكبت فى دارفور وتشجيع البلدان الأخرى لتوسيع جهود المساءلة الدولية لتشمل الجرائم التى ارتكبت فى أقاليم السودان الأخرى . وأصدرت منظمات مجتمع مدنى أمريكية بارزة بياناً مشتركاً أمس 24 أبريل ، حصلت (حريات) على نسخته الإنجليزية يرحب بمشروع القرار . وقال جون برادشو – المدير التنفيذى لمشروع كفاية – (جاء مشروع القانون فى لحظة حرجة ، حيث يؤشر عام 2013 لمرور عشر سنوات على بدء الجرائم فى دارفور التى وجدت الحكومة الأمريكية انها تشكل إبادة جماعية)، وأضاف (ان مشروع القانون يدعو لاسترتيجية تشمل الحاجة الى تحول ديمقراطى فى السودان وتتعامل مع الأسباب الجذرية لأزمة حقوق الانسان التى تتكشف فى جنوب كردفان والنيل الأزرق وعدم الاستقرار المتواصل فى دارفور وأبيى .). وقال توم اندروز – رئيس منظمة متحدون لانهاء الابادة الجماعية – (مع هذا التشريع الجديد فان الرسالة واضحة : الأزمة فى السودان أبعد ما تكون عن النهاية، وكذلك فان الحاجة الى رفع الصوت عالياً من أجل السلام والأمن والمحاسبة لم تنتهى بعد .) وأضاف ان اتساع انتهاكات البشير يبين ان تكلفة التقاعس عن العمل المزيد من فقدان الاروح . وقال (اننا نشكر المشرعين الشجعان الذين يقفون مع الشعب السودانى ويطالبون بأفعال لحماية أولئك المعرضين للخطر.). وقالت مارتينا نى – احدى مؤسسى (افعل من اجل السودان) – (ان هذا التشريع خطوة حاسمة فى اتجاه وضع استراتيجية فعالة تعيد التأكيد على أهمية دور الولاياتالمتحدةالأمريكية فى الحفاظ على الارواح ، وتشجيع التحول الديمقراطى وإنهاء الافلات من العقاب .). وقال رث مسينجر – رئيس الخدمة العالمية لليهود الأمريكان – (بعد عشر سنوات من بدء حملتنا لانهاء الابادة فى دارفور نشعر بقلق عميق من أن الحكومة السودانية تمنع ايصال الغذاء والدواء وتقصف شعبها بالقنابل ) وأضاف (ان هذا التشريع خطوة فى الاتجاه الصحيح لاجل ايقاف العدوان غير المقبول على الكرامة الانسانية).
