أعلن الرئيس عمر البشير، ليل الإثنين، أمام مئات السودانيين الذين خرجوا في مسيرات عفوية بمناسبة تحرير (أبوكرشولا)، إلغاء أي مفاوضات مع متمردي الجبهة الثورية، وهدد بوقف تدفق نفط الجنوب عبر الأراضي السودانية، إذا قدمت حكومة الجنوب الدعم للمتمردين. وقال البشير في كلمة ألقاها بالاحتفال الشعبي أمام مقر الجيش السوداني بالخرطوم، نوجه إنذاراً إلى حكومة الجنوب، في حال تم تقديم أي دعم من قبلهم للحركة الشعبية شمال السودان، أو للمتمردين في دارفور، فسنقفل الأنبوب "النفط" نهائياً، مضيفاً، في حال أوقفوا دعمهم سنعرف، وفي حال دعموا سنعرف. وقال البشير إن متمردي الجبهة الثورية هم عملاء باعوا الوطن، وأنه لن يعترف بعد اليوم بالحركات المسلحة، ولن يتفاوض أبداً معهم، وقال إن حركة العدل والمساواة هي القوات المسلحة السودانية، وكذلك الحركة الشعبية قطاع الشمال. وقال إن حكومته التزمت بالتعهدات والاتفاقيات مع الجنوب، وأن أي دعم توجهه حكومة الجنوب للجبهة الثورية يلغي كل الاتفاقيات السابقة و"أن الجنوبيين عليهم أن يقنعوا من البترول، ويشربوه تاني". وفي نهاية كلمته وجّه رسالة لأهل جنوب كردفان، وقال إن النوبة أبرياء مما تقوم به الجبهة الثورية، وأنه لا تزر وازرة وزر أخرى. ولم تتمالك وزير الدولة بالكهرباء أحد أبرز قيادات جبال النوبة تابيتا بطرس نفسها وبدأت تمسح دموعها التي انهمرت متأثرة بكلمة البشير.