في حديث ملتهب بمناسبة دخول القوات المسلحة السودانية مدينة أبو كرشولا بعد خروج الجبهة السودانية منها.. قال البشير أن ثوار الجبهة الثورية هم عملاء باعوا الوطن. وانه لن يعترف بعد اليوم بالحركات المسلحة، ولن يتفاوض أبداً معهم، وقال ان حركة العدل والمساواة هي القوات المسلحة السودانية، وكذلك الحركة الشعبية قطاع الشمال وأراد بذلك أن الحل سوف يكون من خلال السلاح فقط. وبدأ البشير شديد التحدي وانتابته تلك الحالة التي كثيراً ما تصيبه عندما يسمع صراخ الجماهير فأنتفخ وبعث رسالة تهديد لدولة جنوب السودان... حيث قال أن حكومته التزمت بالتعهدات والاتفاقيات مع الجنوب، وأن أي دعم توجهه حكومة الجنوب للجبهة الثورية يلغي كل الاتفاقيات السابقة وأن الجنوبيين عليهم أن يقنعوا من البترول ويشربوه تاني. وفي نهاية كلمته وجه رسالة لأهل جنوب كردفان وقال أن النوبة أبرياء مما تقوم به الجبهة الثورية وأنه لا تزر وازرة وزر أخرى، ولم تتمالك تابيتا بطرس نفسها وبدأت تمسح في الدموع متأثرة بكلمة البشير.