الوطني قال ان توصياته كتبت قبل أن يبدأ الصحافة: اعتبر رئيس حزب الامة الاصلاح والتجديد، رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر جوبا مبارك الفاضل المهدى ،ان لقاء القوى السياسية المرتقب عقده يوم الجمعة المقبل فى جوبا سيكون أول محاولة للحل من داخل السودان لمشكلات البلاد .لكن أمين الاتصال السياسي بالمؤتمر الوطني، الدكتور محمد مندور المهدي اعتبره ملتقى لاحزاب المعارضة،كتبت توصياته قبل ان يبدأ،كما انه استثنى احزاب الحكومة ولا حيادية فيه»،لكنه اكد على وجود اتصالات مع الحركة الشعبية مقبل الايام وقال المهدى، فى تصريحات ل«الصحافة»، إن لقاء جوبا المرتقب سيكون لقاءً تاريخياً يكرر لقاء القوى السياسية السودانية عام 1947 بجوبا، الذى وحد السودانيين على الاستقلال ،ووافق فيه القادة الجنوبيون على الدخول فى إطار الدولة السودانية الموحدة وإعلان الاستقلال من البرلمان . وأكد المهدى ، ان لقاء جوبا سيبحث مرة أخرى مستقبل السودان ،وسيكون بمثابة فرصة أخيرة لكى يتفق السودانيون على حل مشكلاتهم، والاتفاق على وحدة البلد . وأضاف،ان وجود القادة السودانيين فى جوبا سيكون له مردود إيجابى على المستوى النفسى لدى المواطنين الجنوبيين ،الذين يعتبرون أن الجنوب مهمش ،»فإذا به يصبح المكان الذى سيجتمع فيه القادة السودانيون ليقرروا مستقبل بلدهم» ،مشيرا إلى أن كل الاتفاقات التي تمت بين السودانيين عقدت خارج السودان فى نيروبى وأسمرة والقاهرة وجيبوتى وأبوجا وغيرها من العواصم الخارجية . وأوضح ، ان اجتماع القادة السودانيين فى جوبا لحل مشكلاتهم سيكون الأول من نوعه، الذى يعقد فى مدينة سودانية . وأضاف، ان الاجتماع سيبحث قضايا السلام والوحدة ودارفور، وموضوع المصالحة الوطنية والعدالة، والتحول الديمقراطى ومستقبل الحكم فى السودان ،إضافة إلى القضية الاقتصادية، وكيفية توجيه موارد السودان نحو إزالة الغبن، وإزالة آثار الحرب ،وأشار إلى أن المؤتمر سيبحث قضية المحكمة الجنائية فى إطار المصالحة الوطنية والعدالة . وأوضح أن قيادات الأحزاب جميعا تعتزم المشاركة فى المؤتمر، وعلى رأسها أحزاب الأمة والشيوعى وحزب المؤتمر الشعبى وجبهة الشرق وحركة تحرير السودان ،وقال إن الدعوة لحضور المؤتمر وصلت كذلك إلى حزب المؤتمر الوطنى، الذى قال إنه حاول تعطيل المؤتمر، وإثناء سلفاكير ميارديت النائب الأول للرئيس ورئيس حكومة الجنوب عن عقده . وأشار المهدى إلى تحالف وصفه بالغريب بين المؤتمر الوطنى والانفصاليين فى جنوب السودان . وردا على سؤال حول مدى إمكانية مراهنة المعارضة الشمالية على الحركة الشعبية، قال المهدى ، كلما كان الشمال إيجابيا فى تعامله مع الجنوب ستقوى التيارات الوحدوية فيه ،وواجبنا أن ندفع الحركة الشعبية تجاه التعاطى مع القضايا الوطنية السودانية، وإلى لعب دور رئيسى فى صياغة حاضر ومستقبل السودان ،وعدم تركها تنعزل فى الجنوب . ووصف المرحلة المقبلة بأنها معركة كبيرة، وأن جزءا من معركتهم تغيير الأوضاع فى المركز ،عبر ضغوط من خلال لقاء شمالى جنوبى ،وفي ضوء نتائج المؤتمر الايجابية يتحقق دعم الوحدة ،مؤكدا ضرورة عدم الاستسلام والتسليم بحتمية انفصال الجنوب . جدد المؤتمر الوطني، رفضه المشاركة في مؤتمر جوبا،ونعته بأنه»ملتقى لاحزاب المعارضة،كتبت توصياته قبل ان يبدأ،كما انه استثنى احزاب الحكومة ولا حيادية فيه»،لكنه اكد على وجود اتصالات مع الحركة الشعبية مقبل الايام. وكشف أمين الاتصال السياسي بالمؤتمر الوطني، الدكتور محمد مندور المهدي للصحافيين أمس عن تحرير خطاب رسمي لرئيس اللجنة التحضير، مبارك الفاضل ،مشيراً الى رهنهم المشاركة بعدد من الشروط ابرزها المساهمة في اعداد الاوراق والتوصيات، ومشاركة بقية القوى السياسية،»ولم يأتنا الرد حتى الآن»،واضاف « واضح جداً ان هذا الملتقى خاص بالمعارضة واستثنيت منه كل احزاب الوحدة الوطنية ما عدا الحركة الشعبية، وكتبت توصياته قبل قيامه لذلك جاء رأينا فيه واضحا، ورفضنا كل الاوراق وهي اوراق قوى معارضة لم تكتب بحيادية وتحاكم العشرين عاماً الماضية من عمر تاريخ السودان ولذلك كان هذا هو موقف المؤتمر الوطني».