متابعة لموضوعنا حول تصريح السيد/ مبارك محمد أحمد، مدير المركز القومي للمعلومات و الذي زعم فيه بأن السودان من الدول التي ضربت رقماً قياسياً في إستخدام الرسائل الإلكترونية و قد فندنا هذا الزعم مع بقية المعلومات التي لا نجد لها أرجلاً لتقف عليها و بالطبع لم نتوقع منه رداً و لا من بقية العصبة القوية و لسؤ حظهم أي حظ الأقوياء الأمناء إنكشفت خلال اليومين الماضيين فضيحة في أمريكا مشابهة لفضيحة السيد مبارك ،حيث قامت صحيفتي القارديان و الواشنطن بوست بكشف تنصت غالب شركات الإتصالات علي بعض الجهات و منها الأمريكان برس ( AP ) علي بعض الصحفيين أما الإنترنيت فيتم التنصت علي الأجانب فقط و قد إضطر أوباما بنفسه بالتصدي و الرد علي هذه الفضيحة و قد بررها بمنطق معقول و هي محاولة من الجهات الأمنية لإيجاد توازن بين الحرية الشخصية و توفير الأمن مع وجود ضمانات علي عدم التغول علي حريات الأفراد و في حقيقة الأمر فقد نفي أوباما وجود تنصت علي المكالمات و لكن يمكن أن يحدث ذلك إذا ما توفرت قرائن و بإذن من قاضي فيدرالي و ليس أي قاض آخر و قد طمأن السيد أوباما مواطنيه علي حرياتهم و لكنه إعترف بالتنصت أو التجسس علي الرسائل الإلكترونية للأجانب و قد سمي المشروع و هو يُعرف بالبرزمPRIZM و تقوم به الوكالة الوطنية للأمن أما السيد/مبارك فهو يُقدم معلوماتنا لجهات مجهولة و لا يهتم أحد من العصبة لطمأنتنا و كان الله في عون الشعب الصابر ! و للأسف يوجد غياب تام لكافة الجهات بما في ذلك المنظمات الحقوقية. و كل ما نود معرفته هو فقط التأكد بان الوفد فعلاً أوروبي و من أوروبا العجوز و ليس وفداً مزيفاً و هذه قد نُفرد لها مقالة و لكن أُذكر فقط بحادثة ملكة شبا و وفدها الكبير و الذي طلع فشنك – لا هي ملكة و لا تابيعها بأعوان لملكة. و قد كشف لنا السيد أوباما بعض ما ذكرنا و هو أنهم لا يقيمون وزناً لشعوبنا أما الحكومات فلها شأن آخر مع أمريكا ،فلديها عصاة غليظة و جزرة رقيقة ! وقد تلقت كثير من الحكومات ضربات موجعة من عصاة أمريكا و لم تذق طعم الجزر الأمريكي. Ismail Adam Zain [[email protected]]