من المعلوم بأن غالب الحكومات العربية لا تعمل وفقاً لسياسات محددة في كافة أوجه الأنشطة والتي عي من إختصاص الحكومات و من ضمن هذه المراكز مركز الدراسات الإستراتيجية التابع لصحيفة الاهرام و الذي لم يقم وفقاً لأُسس و منهج رشيد و السيد هاني يعلم ذلك و كما هو معروف فقد تم قيام هذا المركز خلال عهد هيكل و الذي أقام أيضاً مركزاً متطوراً للمعلومات بذات الصحيفة وهو مما يُحمد له و هو ما يؤكد وجهة نظري بان القرارات في الدول العربية تتم وفقاً للعلاقات الشخصية و درجة القرب من الحاكم. لا أعني أنه لا يحق له إنشاء مثل هذه المؤسسات و التي أري أن تتواجد في عدد كبير من الجامعات و المؤسسات مثاما هو معروف في عدد من الدول و أميركا خير مثال علي ذلك و التي تستعين بها الحكومات في إتخاذ القرار السليم.و من المعروف بأنه لا توجد مراكز أُخري في مصر أما في السودان فيوجد مركز و لكنه لا يعمل كثيراً و لا أظن بان لآرائه تأثيراً في صنع القرار. أراد هاني أن يوهمنا بأنه علي علم بالقرارات الحكومية في مصر وهو بالطبع لا علم له بما جري بين إسراتئيل و حكومته و في تقديري أرسلت إسرائيل رسالة يمكننا أن نلخصها في النقاط التالية: 1-الرسالة موجهة لرئيس الحكومة، تخطره فيها بتوجه عدد من الطائرات المقاتله جنوباً و بالتحديد إلي مصنع بالسودان ينتج أسلحة تم إستخدام بعضها في غزة و ربما لبنان. 2-هنالك إشارة إلي صحراء سيناء و و اجب مصر القيد بإتفاقية كامب ديفيد و حسناً فعل الرئيس المصري بالإلتزام بها – متعهداً للعالم كله بذلك. 3-الإشارة إلي العلاقات بين البلدين و ضرورة تعزيزها ضد الإرهاب و ربما ذكرته بحادث إغتيال حسني مبارك و دور السودان ضد الأمن المصري. 4-تذكير بضرب اميركا لمصنع الشفاء و سوابق السودان في هذا المجال.و دور إسرائيل في تحسين صورة مصر وجعلها أقرب للصديق منها للعدو و الإشارة لوصف أوباما لتلك العلاقات . أهداف الرسالة الإسرائيلية: -سيتم الإعلان عن هذه الرسالة و كشفها للرأي العام قريباً. 1- لدق إسفين بين النظامين – في مصر و السودان. 2-شق صفوف الشعب المصري و إبعاده عن حكومته. 3-ضرب الحركة الإسلامية و كشف تعاملها مع العدو لضرب الأشقاء في جنوبالوادي-كما يحلو للمصريين القول. نأمل أن يُدلي لنا السيد هاني رسلان بما يطمئننا بأن مركزه في مصر علي دراية بصنع القرار أو المساهمة بالرأي في صنعه. Ismail Adam Zain [[email protected]]