من سكان حي ديم النور – الدرجة الثانية ..وأحد المشجعين الذين هاموا بحب نادي الإصلاح في عهده الذهبي في نهاية الخمسينات ومنتصف الستينات ووصل به العشق أن اختار لأحد بناته اسم إصلاح تقديرا وحبا لناديه .. كان طاهر حاج ادم رجل طيب القلب صاحب روح متسامحة .وعلاقات متفانية متسقة مع طبيعته الخيرة .. يدير مطعما في قلب السوق القديم بالقضارف لايبعد كثيرا من محلات باتا القديمه .. وكان المطعم يقدم معاملة خاصة للاعبي نادي الإصلاح وكثير من مشجعيه ..كان طاهر متفانيا في عمله .. يجد نفسه في تقديم الخدمة ومساعدة الآخرين .. كان اجتماعيا وصاحب علاقات متميزة مع معظم سكان الحي تجده في وسطهم عند الأفراح والأتراح .. انتقل في أيامه الأخيرة من جيرتنا للسكن بالدرجة الثالثة بالقرب من نقطة البوليس ...افتقدنا بغيابه إنسانا رائعا عاش حياته في خدمة الآخرين .. يرحمه الله عوض أبراهيم يوسف ( كحساى) من أبناء ديم النور ومن أوائل المعلمين الذين التحقوا بالمدارس الصناعية وحصلوا على اهيلا متقدما في هذا المجال .. عمل الأستاذ عوض إبراهيم لسنوات طويلة بوزارة التربية والتعليم وشغل العديد من الوظائف في مجال تخصصه كما عمل مديرا لمدرسة القضارف الصناعية ومدرسة بورتسودان الصناعية إضافة إلى العديد من المواقع القيادية في هذا المجال المهم .. انتدب في نهاية السبعينات للعمل بدولة الإماراتالمتحدة حيث شغل وظيفة معلم ومشرف بمدرسة دبي الفنية .. وظل مرتبطا بهذه المدينة إلى أن أحيل إلى التقاعد .. وعاد إلى السودان واستقر به المطاف بديم النور .. نظرا لغربته الطويلة داخل وخارج السودان فقد كان محيط معارفه بديم النور محدودا ومن أقرب أصدقائه بالحي الراحل خالد ادم الذي ربطته به علاقة طويلة منذ أيام الطفولة والصبا بديم النور .. كان عوض صاحب شخصية قوية .. يهابه طلبته ويضعون له ألف حساب .. حيث لم يكن متساهلا في أداء رسالته التعليمية .. افتقده تلاميذه المنتشرين عبر ربوع السودان ودولة الإمارات العربية المتحدة كما افتقده أصدقائه ومحبيه من أبناء الحي والمدينة يرحمه الله إبراهيم أبرها من أبناء ديم النور الذين كانت لهم الريادة في تكوين جمعية الفجر التجارية التي أحدثت نقله نوعية في حياة أبناء هذا الحي الذين عملوا في مجال سياقة اللوارى التجارية إذ استبدلت اللوارى بالقندرانات .. وامتد نشاطهم إلى بقاع السودان المختلفة .. كان إبراهيم ورفاقه من أبناء الحي بخيت أب صوفه ومن رحل عن دنيانا منهم من أمثال أبكر دلى ويوسف ابرها وربيع بعباش وآخرين تربطهم علاقات وثيقة ويعيشون كأسرة واحده في ذلك الزمن الجميل .. ديدنهم التكافل والتراحم في سبيل العيش الكريم . كان إبراهيم إنسانا بسيطا يعشق المرح ويتباسط مع أصدقائه في تبادل الدعابات البريئة .. وكانت علاقاته واسعة بالحي لارتباطه بديم النور معظم سنوات حياته فكنت تجده دائما وسط أبناء الحي يفتقدهم ويسال عنهم .. كما تجده دائما في أفراحهم وأتراحهم ولقد شق نعيه على الكثيرين الذين عرفوه وعاشوا معه ردحا من الزمن ..من جيرانه عبد الله عباس (أب زرد) وعلى اليماني ومحمد الحاج فضل الله وعمنا الجاك ومحمود عكازى .منزله يطل على مدرسة الاتحاد من الناحية الجنوبية . يرحمه الله خضر خميس من أبناء ديم النور ..عمل حتى بلوغه سن التقاعد بالقوات المسلحة ( الجيش سابقا)و لعب لنادي الإصلاح في عصره الذهبي وشغل كافة وظائف الدفاع .. عرف خضر بجسارته وفدائيته وحبه العميق لشعار نادي الإصلاح ..كان شعله من الحماس في أدائه داخل الملعب وفى قيادته للفريق . واذكر أنه قد تعرض إلى شج في رأسه في أحد المباريات وبالرغم من تحذير الحكم له و إلحاح الكثيرين من حوله رفض خضر ترك الملعب ولعب معطوب الرأس إلى نهاية المباراة والتي انتصر فيها فريقه .. لخضر الكثير من المحبين في أوساط مشجعي النادي وسكان ديم النور ..فقد كان صاحب أخلاق رفيعة .. عرف بتسامحه وعلاقاته الودودة مع جميع أصدقائه ومعارفه .. أحبه الكثيرون لصدق مشاعره وتسامحه والابتسامة العريضة التي لم تفارقه .. . zaki tesfay [[email protected]]