احتجز بالأراضي الليبية حوالي 85 سودانيا في سجن الطويشة في العاصمة طرابلس بينهم 75 من غرب السودان و10 من شماله . وقال المعتقل ابوبكر اسحاق يحي من داخل سجن طويشه بطرابلس لردايو دبنقا ، ان اعتقاله تم منذ شهر رمضان في العام 2012 ، واوضح ان ظروف اعتقالهم صعبة جدا للنقص في المأكل والمشرب والملبس والاغطية والادوية وسوء البئية التي تناسب الانسان داخل سجن الطويشه ، اضافة الي المعاملة السئية من ادارة السجن التي تتسم بالقسوة والأهانة والأذلال والضرب لابسط الاشياء ، و لم يتم التحقيق معهم ولم توجه تهم لهم رسميا ولا محاكمتهم . واشار الي ان هناك سودانيين داخل السجن واسرهم في الخارج قرابة العام ونصف ، وان هناك سودانيين جاءوا بطريقة رسمية عبر المطار وتم اعتقالهم ، لانهم لايمتلكون شهادات طبية توضح خلوهم من بعض الامراض واضاف ان مندوب من السفارة السودانية بطرابلس زارهم لكنه رفض مساعدة المسجونين من ابناء دارفور ، باعتبار انهم طلبوا المساعدة سابقا من منظمة الهجرة الدولية ، و لان المنظمة اصدرت قرارا بان لايتم ارجاعهم الي غرب السودان بسبب الحرب وعدم توفر الامن حفاظا علي سلامتهم . كما كشف ان السفارة السودانية قد اقترحت عليهم الا يستخدموا جوازهم السوداني ، وان تقوم السفارة باستخراج فيزا اضطرارية حتي تتمكن من ترحيلهم للخرطوم بعد ان يقوموا بدفع سعر تذكرة السفر والتي تبلغ 500 دينار ليبي ، مشيرا الي انهم لايملكون مبالغ مالية ، ولا يمتلكون السكن في موطنهم بغرب السودان بسبب الحرب ، مطالبا منظمات الاممالمتحدة النظر اليهم بعين الرحمه واخراجهم من هذا السجن الي اي دولة في العالم يستطيعون فيها العيش الكريم ، السكن ، العمل واخذ قسط من التعليم لتطوير انفسهم. وكانت منظمة العفو الدولية، قالت في تقرير 20 يونيو/حزيران 2013إنه يتعين على السلطات الليبية أن تتخذ على الفور تدابير لوضع حد للاعتقال غير المحدود بأجل للاجئين وطالبي لجوء ومهاجرين، بمن فيهم أطفال، لأغراض تتعلق بالهجرة حصرياً. وقد زارت منظمة العفو الدولية سبعة من "مراكز الايواء" هذه في أبريل/نيسان ومايو/أيار هذا العام، ووجدت أدلة على إساءة معاملة من فيها، على نحو يرقى في بعض الحالات إلى مستوى التعذيب. كما حرم العديد من المعتقلين من الرعاية الطبية، بينما تقرر ترحيل البعض لأسباب طبية. وتعليقاً على هذه الأوضاع المريعة، قالت حسيبة حاج صحراوي، نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن "التعذيب وسوء المعاملة اللذين كشفنا النقاب عنهما في ‘مراكز الايواء' غير مقبولين، ويشكلان وصمة عار في سجل ليبيا ما بعد القذافي. فقد شكّل انتهاك حقوق مواطني الدول الأجنبية جنوب الصحراء علامة فارقة لحكم القذافي، وثمة مخاطر اليوم بأن يصبح هذا ملمحاً دائماً من ملامح سياسة البلاد، ما لم تضع السلطات الليبية حداً على الفور لمثل هذه السياسات". وقد قامت منظمة العفو الدولية بتوثيق عدة حالات أخضع فيها المعتقلون، بمن فيهم نساء، للضرب الوحشي بخراطيم المياه وكيبلات الكهرباء. وفي اثنين من مراكز الاعتقال، على الأقل، تلقت المنظمة شهادات من معتقلين أطلق عليهم الرصاص الحي أثناء أعمال شغب. حيث أوثق رجل أصيب بالرصاص في قدمه بعد إصابته بأحد الأسرّة وضرب في أسفل ظهره بعقب بندقية، بحيث لم يكن يقوى على الوقوف بعد أربعة أشهر من ذلك.