لا يهم أن تحترق دارفور أو تُحرق بالكامل أو تُفجّر بديناميت الإحتراب ، أو حتّى تزول - نهائيّاً - من خارطة " السودان الفضل "!.. فالمهم والأهم هو أن يستمر حكم ( الإنقاذ ) فى السيطرة على مقاليد الأوضاع والأمور فى الخرطوم، أو فى أحسن الأحوال والفروض (مثلث حمدى ) الشهير !. ولكن هيهات!. نعم ، لا يهم أن " تنقرض " دارفور وتصبح جزءاً من الماضى ، فالمهم ، بل والأهم - من قبل ومن بعد - أن يسود الفهم (النافعى) فى تشخيص الأزمة ،- أى ما يؤمن به العلّامة والمرجع الإنقاذى الكبير الدكتور نافع على نافع - وهو بإختصار شديد أنّ " قضيّة دارفور قبليّة تصاعدت عقب إتفاقية السلام،وأنّ المشاكل فى الإقليم قد إنحسرت ".ومن المهم والأهم أن يعرف ويفهم و " يؤمن " الناس - أجمعين- أنّ شفرة حل الأزمة الدارفورية، بيد نافع وحده، لا بيد غيره فى الخرطوم أو غيرها.وعلى قطر الجديدة - بالذات - فى عهد الشيخ تميم مراعاة فروق الوقت وإعادة جهودها أو مواصلة رعايتها - هذه المرّة - بمساعدة ومُشاركة وشراكة ( نافعيّة ) خالصة ، إن أرادت أن تُكلّل مساعيها بالنجاح !.فالحل الذى يُراد أن يُسوّق له بعد كل هذا الدمار ، أنّ إنفراج الأزمة بيد وتحت جلباب مساعد الرئيس نافع ،لا بيد وعمامات الآخرين !، حتّى وإن وصل الأمر إلى مرحلة الإقتتال فى قلب المدان الدارفورية وأسواقها بين (جيش) جهاز ترويع الأمن و(قوات ) بطش الدفاع الشعبى !.أو وصل الوضع الإنسانى المتدهور أصلاً فى كل الإقليم إلى " حافّة الإنهيار " للدرجة التى تقول فيها الأممالمتحدة - علناً - أنّها قد تُجبر - أى تضطّر - إلى تقليص العمل الإنسانى فى دارفور!. فليسافر أو لا يسافر نافع إلى دارفور ، مُتأبّطاً حزمة حلول " تهدئة المواقف " التى تجلبها وفود المركز البارد إلى الهامش الساخن والمحترق ، فليس بيد الرجل ولا بيد نظامه " مصباح علاء الدين " أو " خاتم سليمان "،وليس بمقدورنافع وأجهزة أمنه حل الأزمة بصورة جذريّة ، لأنّ التشخيص الإنقاذى للأزمة ، هو مكمن الداء وأُس البلاء..ولعلّه من المُفيد أن نعيد التذكير بالمثل الدارفورى الصميم " ألمى حار ولا لعب قعونج "!...بعد كل هذا وذاك الحصاد المُر ، تُرى ما هو المهم والأهم للخروج من نفق الأزمة الدارفوريّة فى سودان الإنقاذ ؟!. Faisal Elbagir [[email protected]]