اتهمت الحركة الشعبية شمال الحكومة بممارسة العنصرية وتكريسها للجهوية وذلك من خلال سياسات اعتقالها وإعفاءها لخصومها على أسس عنصرية. وقال الأمين العام للحركة الشعبية شمال ياسر عرمان في مقابله له مع سودان راديو سيرفس من موقع غير معلوم قال أن المؤتمر الوطني يمارس سياسات أثنية وصفها ب"الخيار والفقوس" فى اعتقالات واطلاق سراح خصومه السياسيين. وأضاف " نحن ضد اي اعتقالات لا تمضي علي أساس القانون ولا تتيح الفرصة للمعتقلين امام محاكم عادلة , سياسة الخيار والفقوس , السياسيات الاثنية التي يمارسها النظام" وتابع" هنالك اكثر من 1200 من المعتقلين من ضمنهم قيادات في الحركة الشعبية ومن ضمنهم قيادات في الجبهة الثورية , ومن ضمنهم ناشطين ومن المجتمع المدني ومن ضمنهم نساء في سجن الابيض وفي كادوقلي واطفال ايضا معتقلين مع امهاتهم. وأضاف عرمان بأن "الاعتقالات شملت طيف عريض وهنالك اكثر من 200 من المعتقلين من جنوب كردفان واكثر من 138 من النيل الازرق واخرين من مناطق اخري في السودان. وقال عرمان بأن نفس هؤلاء المعتقلين الذين تم الأفراج عنهم مؤخرا، يمكن للنظام أن يعيدهم الى السجون ثانيةً " لأن القوانين التي تمت بموجبها اعتقالهم من قبل، لا زالت قائمة وسارية. يذكر أن قرار الرئيس البشير فى أبريل الماضي ، بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين لم يشمل عدد كبير من المعارضين والناشطين يُعتقد انهم من دارفور، جبال النوبة والنيل الأزرق.وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش قد ذكرت فى تقرير لها الأسبوع الماضي، بأن الحكومة مازالت تعتقل عدد من الناشطين من جبال النوبة ودارفور اعتقالاً غير قانونياَ.