أدانت الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات تعليق صحيفة اليوم التالي السياسية عن الصدور من قبل جهاز الأمن وناشدت المنظمات الحقوقية والناشطين والناشطات للتضامن من اجل اتاحة الحريات بالبلاد وأكدت قلقها جراء استمرار هجمات الأجهزة الأمنية على حرية التعبير وإيقاف الصحف والصحفيين . وقال رئيس الهيئة الدكتور فاروق محمد ابراهيم في تصريح له ان الهيئة تتابع بقلق كبير تطورات اوضاع الحريات بالسودان وتعديات جهاز الأمن المستمرة على حرية التعبير بطرق مختلفة واشار الي منع الصحفيين من الكتابة مؤكداً تعليق صحيفة اليوم التالي إلى أجل غير مسمى بدون سند قانوني، واشار الي اقالة رئيس تحرير صحيفة الصحافة من مباشرة عمله وتحريك البلاغات الكيدية الي جانب حرب الاعلانات وارتفاع مدخلات، وذكر رئيس الهيئة ان استمرار التعدي علي مناخ الحريات مخالف للقانون والدستور والمواثيق والاعراف الدولية وانتهاك صارخ لحرية التعبير وحرية الصحافة. وقال فاروق ان الهيئة تدين بأقوى العبارات تدخل جهاز الأمن السافر في حرية التعبير وحرية الصحافة التي كبلت تماماً من القيام بدورها الثقافي والتعليمي والتنويري والمعرفي في المجتمع. ولفت إلى ان ما تم انتهاك لحرية التعبير التي نص عليها دستور السودان والمواثيق الدولية التي صادق عليها.وقال فاروق ان علي جهاز الامن اللجوء للقضاء في حال تضرره من النشر الصحفي بدلا من اتخاذه للإجراءات التعسفية والكيدية في مواجهة الصحف والصحفيين. ووجه رئيس الهيئة نداءا واسعا للمنظمات الحقوقية وللناشطين والناشطات لمقومات مثل هذه التصرفات التي تنتهك الحريات التي وصفها بالغائبة بالبلاد والتضامن من أجل حماية حرية التعبير من الانتهاك المستمر من قبل جهاز الأمن وإيقاف إجراءاته التعسفية ضد الصحف والصحفيين. وكان عدد من الصحفيين بصحيفة (اليوم التالي) قد اكدوا تعليق صدور صحيفتهم الي اجل غير مسمي من قبل جهاز الامن بينما قال رئيس تحرير صحيفة اليوم التالي الاستاذ مزمل ابوالقاسم ان جهاز الامن ابلغه بعدم الصدور الى اجل غير مسمى واعتبر القرار محبطا للغاية.