* لا يعرف بعض الكتاب الذين يكتبون على سجيتهم أننا نضطر اضطراراً للتدخل في الأسلوب، ليس بهدف الحجر على الرأي الآخر الذي على العكس تماماً نحرص على نشره بل ونتحمل مسؤولية هذا النشر قانونياً وأخلاقياً. * أمس عاتبني كاتب عزيز من الكتاب المداومين على الكتابة في الصحف وهو من الذين يكثرون من استخدام (السجع) في أسلوب كتابته الأمر الذي يجعله يسترسل لا إرادياً مجاراة للسجع دون اعتبار لأثر ذلك على معاني الكلمات. * نقدر أن لكل إنسان أسلوبه في الكتابة لكن عند مخاطبة القراء أو المستمعين لابد من مراعاة حسن اختيار الأسلوب الذي يخاطبهم به، ويفضل في الصحافة اللغة المباشرة التي توصل الرسالة الصحفية لكل القراء والمسؤولين بأسلوب سهل ومباشر. * لا علاقة بين هذا وبين "حرية الرأي" التي لا خلاف بيننا على تعزيزها وحمايتها من كل أنواع الحجر والتعتيم، كما أن حرية الرأي لا تعني التعدي على الآخرين والإساءة الشخصية لهم كما يحدث للأسف في بعض الأوساط الصحفية. * إن عملية قراءة مواد الرأي عملية شاقة ومرهقة، ومعروف أن الأسهل ألف مرة أن تكتب مقالاً من أن تقرأ للآخرين، كما أن لكل صحيفة أسلوبها المميز الذي يميزها عن الصحف الأخرى أو هذا ما يجب أن يكون عليه الحال فيما يعرف ب"أسلوب الصحيفة التحريري" وهذا أيضاً من حق كل صحيفة. * إننا للأسف نعمل في ظروف صحفية صعبة وفي مناخ قانوني وسياسي قابض، وتتحمل إدارة التحرير ورئيس التحرير شخصياً مسؤولية كل ما ينشر في الصحيفة، وكل ما نرجوه من أصدقائنا الكتاب مراعاة ذلك عند تناولهم للقضايا العامة التي يهمنا أن تنشر وتصل للمسؤولين. * مرة أخرى نحن مع حرية الرأي والرأي الآخر، ونعرف أن الصحافة لم تقصر في شق طريق الحرية والتمهيد للانفراج السياسي النسبي الحالي، ويهمنا أن تتعزز الحريات أكثر وأن تكتمل حالة الانفراج السياسي وأن يعم السلام كل ربوع السودان ومع جارتنا الوليدة التي خرجت من رحم السودان دولة جنوب السودان. * كل ما نطلبه من الأخوة الكتاب الخطاب المباشر الواضح وبلغة مقبولة للقراء قبل المسؤولين. نورالدين مدنى [[email protected]]