رغم توعكي حرصت على تلبية دعوة الصحفى المثابر على إنجاح برنامجة التلفزيونى "صالة تحرير" بقناة أم درمان "خالد ساتي" خاصة وأنني قد اعتذرت له في مرة سابقة لارتباطي بعمل في ذات موعد تسجيل البرنامج. كانت لدي بعض الملاحظات على البرنامج قلتها له مباشرة خاصة فيما يتعلق بإطلاقة صفة الصحفي على كل متصل أو متصلة بالبرنامج بغض النظر عن طبيعة عمله حرصا مني على خصوصية المهنة التي استبيحت حتى داخل سجل قيد الصحفيين، لكنني أعترف بأن البرنامج بما يتيحه من مساحات مقدرة للمشاهدين والمشاهدات للتداخل وعرض قضاياهم أصبح برلمانا مفتوحا لهم على الهواء مباشرة. أثار خالد ساتي في "صالة تحرير" أمس الأول الاثنين قضية مهمة تتعلق بالأخبار وضرورة تحري المصداقية قبل نشرها حتى لا تضعف ثقة القراء في الصحف، وتصادف أنني كنت قد كتبت مسبقا "كلام الناس" الذي نشر بالأمس حول ذات الموضوع، ولعلها فرصة للحديث مجددا حول أهمية عدم التدخل بالتبرع المجاني بالأخبار وفق هوى المصدر خاصة فيما يتعلق بأخبار القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى التي نلتزم فيها بعدم أخذها إلا من الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى. المطلوب من الآخرين- من غير المختصين- عدم الإدلاء بأية تصريحات خارج نطاق اختصاصهم، مهما كان وضعهم السياسي أو التنفيذي، ونرى ضرورة إحياء الدور الاعلامي الرائد لوكالة السودان للانباء فيما يتعلق بالأخبار الرسمية وعلى الاخص أخبار القوات المسلحة والقوات النظامية دون أن يعني ذلك التغول على حق الصحفيين في الاجتهاد الشخصي بالاتصال بمصادر الاخبار بما في ذلك الناطقين الرسميين باسم القوات النظامية. وبمناسبة البرلمان المفتوح للمشاهدين والمشاهدات في صالة التحرير، فاننا بصدد إعادة مساحة برلمان السوداني التي اختفت لظروف خارجة عن إرادتنا، وبهذا الصدد نناشد قراءنا الاعزاء والكتاب غير الراتبين كى يمدونا بقضاياهم ومشاكلهم وآرائهم ومقترحاتهم مع ضرورة مراعاة الاختصار بحيث لا تتعدى الرسالة صفحة واحدة مطبوعة أو ما يعادل 200 الى 300كلمة يمكن إرسالها على الايميل [email protected] أو تسليمها لاستقبال (السوداني) لإحياء برلمان السوداني من جديد. نورالدين مدنى [[email protected]]