بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لضربة برجي التجارة والبنتاغون نظم: سيف الدين عبد الحميد يا لبئسما أصابَ الولاياتِالمتحدةَالأمريكية ☼ وقد دهمتها القاعدةُ السريعةُ التخفي والذوبان☼ وضربتها تلكمُ الضربة الجوية السبتمبرية☼ فانهارَ على إثرها البنتاغونُ والبُرجان☼ فاستحضرتْ أمريكا ما حلَّ بها في العقودِ الماضويَّة☼ وما فعلتْ بميناءِ اللؤلؤِ اليابان☼ فغضبَ البوشُ غضبةً مكارثيةً كارثية☼ كغضبةِ الرئيسِ الأسبقِ هري ترومان☼ وحرَّض للغزوِ والاحتلالِ العصبةَ الأممية☼ وسكرتيرَها العامَّ المُسمى كوفي عنان☼ فاحتشدتْ خلفَ ركابهم الدولُ الأطلسية☼ من الجنسِ الآري والنورمندي والإسبان☼ وساروا تتقدمهمُ البوارجُ الحربية☼ ويحلِّقُ من فوق رؤوسهمُ الطيران☼ مجتازين المحيطاتِ وشعابَ البلدان المشرقية☼ إلى أن بلغوا ما وراء النهرين والخُلجان☼ فأذَّن فيهمْ قائدُ قواتِ التحالفِ الدولية☼ أن اكتسحوا بلاد العُربِ والفُرسِ والأفغان☼ فجاسوا خلال الديارِ والمضاربِ البدوية☼ بحثاً عن بن لادن الماردِ الشيطان☼ حتى ارتجَّتْ لهم صخورُ المناطقِ الجبلية☼ وخرجتْ فزعاً من جحورِها الفئران☼ وكثف القومُ من مخابراتهم التجسسية☼ بين الصحارى والجبال والوديان☼ حيث نشروا هنالك عواملَ البلية والمنية☼ وعمَّ الرعبُ من تلقائهمْ كلَّ مكان☼ فأصبح القصفُ أحاديثَ الوسائل الإعلامية☼ ومظهراً من مظاهرِ البغيِ والعدوان☼ ذلك مما شهدتْ به مطالعُ هذه الألفية☼ حين أثخنتِ القواتُ فتكاً بالطالبان☼ وشتتتْ شملَ القبائل البشتونية☼ فارتعدتْ فرائصُ الحكم في الباكستان☼ وخافَ المُشرَّفُ من ضربةٍ وشيكةٍ نووية☼ فسارع إلى أمريكا بالخضوعِ والإذعان☼ وهكذا تضافرَ عملاءُ المؤامرةِ الصهيونية☼ ودانتْ لهم كافة الأرجاءِ والأركان☼ مثلما دانتْ لهم في الحروبِ العربيةِ الإسرائيلية☼ من العراق إلى بحرِ الرومِ ولبنان☼ وكان النصرُ حليفَ الدولةِ العبرية☼ فتحققتْ لها أحلامُ موشيه ديان☼ بفضلِ غزواتِها وغاراتِها الجوية☼ منذ اقتحامِ سيناءَ واحتلالِ هضبةِ الجولان☼ في سنة ألفٍ وتسعمائةٍ وسبعةٍ وستينَ ميلادية☼ في الشهر الآشوري المشهورِ بحُزيران☼ يومَ أن عمَّتْ دياجرُ النكسة العربية☼ وعُقد مؤتمرُ اللاءاتِ في الخرطوم بالسودان☼ ذاك الذي تلاشتْ بعده الانتصاراتُ الناصرية☼ ونامتْ إسرائيلُ نوم مأمنٍ وأمان☼ تحفها عناية الشركاتِ والعواصمِ الغربية☼ لا سيَّما عناية الصهاينةِ الأمريكان☼ ممَّن أنعمتْ عليهمُ المحافلُ الماسونية☼ وباتوا يَهيمون بإرثِ داؤدَ وسليمان☼ اللهمَّ قنا بقوتك شرَّ المكائدِ الصهيونية والطفْ بنا في ما يحينُ وما قد حان Saif Hameed [[email protected]]