[email protected] بمهارة-لا يُحسد عليها-بدا السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وكأنه ينقض غزله بيديه منذ أمد ليس بالقريب! لم تُثَر حفائظ محبيه والواثقين فيه بدرجة أكبر مما أثيرت من لدن (لقاء القطية) الذي استقبل فيه المهدي رئيس النظام الملطخة أياديه بدماء السودانيين؛ عمر الليس ببشير! اللقاء الذي تلاه إعلان صحفي ومؤتمر صحفي مصغر وخرج الاثنان فيه بتوصيات كان عرابه وأبرز حضوره عبدالرحمن الصادق المهدي الابن الأكبر لرئيس الحزب ومساعد الطاغوت المرتمي في جهنم الانقاذ والساعي (بي إيدينه وسنونه) لتقارب الأمة والوطني! الصادق المهدي أعلن للمنادين بفصل ابنه من الحزب بعد فعلة الانخراط في النظام أن الحزب جنسية ولعله التبرير الذي لم يفسر لماذا لم يتم فصل عبدالرحمن وإن كان فسر كل مجريات الأمور منذ تعيين البشير له حتى يومنا هذا! تذكرة التحرير التي تضمنت (إرحل) خجولة تقال للانقاذ والتي تم الإعلان عنها بعد الجمهرة المشهورة والمشهودة التي أعلن فيها رئيس الحزب لمخالفيه الرؤى أن (الباب يفوّت جمل) إن لم تتبعها معينات تبيّن قوة الحزب واقتداره وجديته في رحيل الانقاذ وتعبئة الشارع تصبح وكأنها لا تساوي المداد التي كتبت به خاصة بعد لقاء القطية! شباب حزب الأمة القومي متململ نعم والكوادر الواطين الجمرة متململون ومؤسسات الحزب حالها يغني عن سؤالها: فمجلس التنسيق الأعلى والذي صار متحكماً في كل شيء في كل شيء يضم بين عضويته ومتخذي القرار به الدكاترة عبدالرحمن الغالي ومريم الصادق وهم لا صفة (معلنة ) لهم تخولهم لعضوية المجلس إلا لو كان تم تعيينهم تم عرفياً بدون إعلان ذلك على الأعضاء وهنا يكون الحزب شركة خاصة والمجلس مجلس إدارة لا حزب سياسي! هنا يمكن أن أكتب -بضمير مرتاح: واسطة ... كوسة.... فوضى! المكتب السياسي بعد التغييب المتعمد لجل أعضاءه لضرب الأمانة العامة للحزب وإفشال تعيينات الأمين العام لتيمه يجتمع وينفض وينفض ويجتمع، وهو الآخر (سماحة جمل طين) وتوقيعات أعضائه المغيبين عمداً كادت أن تنمحي من فرط الإهمال والتجاهل! أما الأمانة العامة فأوقع ما قيل في عمليات عرقلتها المسنودة برئيس الحزب أن الهيئة المركزية التي طرحت الثقة من الفريق صديق عضو جهاز أمن الدولة المايوي ومحافظ كلبس الإنقاذية اعتُبرت وكأنها وجهت ضربة لجهاز الرئاسة وهو ما عضده تعيين رئيس الحزب للفريق أمن نائباً له في ترقية طايرت علامات الاستفهام الحيرى في سماوات التعجب! الأمانة العامة لا يتم تغييبها فقط بل يتم تعيين لجان تقوم بعملها وتحل محلها بل ويتم أيضاً تنشيط هيئة شؤون الأنصار - التي قيل من قبل أنها دعوية محضة واتضح غير ذلك لتحل محل الأمانة العامة ! والأمين العام تتم عرقلة تعييناته لأن تيار الهرولة نحو المؤتمر الوطني الذي يود احتلال الحزب يريد فرض أسماء بعينها عليه كي يكونوا نواباً ومساعدين له !! وهناك عامل آخر (يخوّف) وهو نشاط الابن المدلل السابق لرئيس الحزب اللذين توافقا ثم افترقا ورحلاته المكوكية حيث يحسب البعض أن هذا النشاط المحموم إنما يلتهم بشراهة شعبية رئيس الحزب ! وبين النشاط المحموم والخوف المحموم (نحنا بقجة)؟ شباب االحزب يا سادة لهم إراداتهم وهم من زمان أداروا ظهورهم للأسماء لصالح مشروع التغيير والمأسسة والتطوير الحزبي والحقيقة أن المشكلة ليس في القيادة وحدها بل في عدم المقدرة في تجيير القيادة لصالح مشروع التغيير أو تغييرها إن رفضت المشروع ! والسبب في كل هذه الحرب الشعواء أن الأمين العام للحزب الذي اختارته الهيئة المركزية رجل صميم وشجاع غير سميع ولا يصدع بما يؤمر فاستحق العقوبة والعرقلة وإشانة السمعة الحزبية! السيد الصادق المهدي أضحى الملك وسنمار في آن ؛ يعجب بصرحه وفي الوقت نفسه يمسك طوبة يخلخلها ويكاد (خورنق الأمة) يتهاوى، فهل يعاقب الملك سنماره أم يتجاهل سنمار كعب آخيل الرئاسة ؟ للحديث بقية.. مع محبتي