فى عموده الراتب (بشفافيه) تعجب الكاتب الفذ من مرتب المؤذن (35 جنيها) فلماذا الإندهاش والتمييز المخل الظالم موجود فى المركز والأقاليم وقد اعلنوا فى 1990م أن يكون مرتب الإمام عند تعيينه مثل مرتب خريج الجامعه وحددوا لهم مرتبا ولكن رويدا رويدا تخلوا عنهم فأحتضنهم المصلون حسب قدراتهم. وكان المؤذن قبل إنقلاب يونيو 1989م يتقاضى مرتبا كالعامل فى المجموعة الأولى(18جنيها شهريا) ويكون مسئولا عن نظافة المسجد والرقابه ويبلغ لجنة المسجد عن أى نواقص. وفى الريف السودانى سابقا الكل متطوع (ريف وادى حلفا مثالا) الإمام والمؤذن، والنساء يجلبن الماء من النيل الى أزيار المسجد ونظافة المسجد يقوم بها متطوعون. فى عام 1978م كلف السيد صلاح بشير فى ديوان شئون الخدمه بتقوييم وترتيب الوظائف واصبحت التكلفة عالية فكونت لجنة أخرى لإعادة التقوييم والترتيب ومن ضمن مقترحات السيد صلاح بشير ترتيب المؤذن الأول –المؤذن الثانى والمرتب حسب الدرجه ، فسأل أحد الظرفاء من اعضاء اللجنه ياسيد صلاح المؤذن الأول هو الديك فضحك صلاح واعضاء الجنه. بنى رجل اعمال مسجدا بسلطنة عمان واتى بإمام من مصر ومؤذن من السودان ، لاحظ المؤذن ان بعض المصلين فى الصف الأول يصلون مع الإمام وليس بعده فطلب المؤذن من الإمام ان ينبه هؤلاء الطريقة الصحيحة فى صلاة الجماعه ونبه المصلين فوضح المؤذن انه يقصد المصلين فى الصف الأول فقال له الإمام خليهم فى حالهم ، إنت بتعرف هم منو ؟ خلينا ناكل عيش!! وبعد هذا الحدث فكرت وقلت أن الإمام بعد ما يصلى بالمصلين -يصلى صلانه من جديد لأن الأولى أخذ أجرها فى الدنيا والثانيه أجره عند الله ونقلت هذا الرأى لمجموعة من السودانيين فى سلطنة عمان وحكى أستاذ رياضيات من سنار أن المؤذن كان يرى الرسول(ص) فى المنام وبعد أن أخذ راتب الحكومة إنقطعت الرؤيا. فالخير كل الخير أن يعود السودانيين الى ثقافة التطوع وأن يرصد ديوان الزكاة مبالغ معتبرة تمنح لهديه للقائمين بأمر المساجد من إمام ومؤذن وغفير خاصة الذين لا مصدر رزق لهم مع تحياتى للأستاذ حيدر المكاشف 14سبتمبر 2013 hamid suliman [[email protected]]