الى إخوتنا الاجلاء أئمة المساجد في جميع بقاع السودان والى إخواننا وأخواتنا في منابر الاعلام والصحافة المرئية والمقروءة والمسموعة يستحثكم اخوة لكم وأخوات في المهجر الذين آلامهم وأحزنهم واغضبهم ما يجري في البلاد امام اعيننا وسمعنا ونحن جميعا نرى اللحظة اثر اللحظة شبابا وشابات في عمر غض يحصدهم رصاص غادر ولا ذنب لهم غير انهم جاروا بالشكوى من جراء ما حدث لهم ولاخوتهم وأمهاتهم وآبائهم من ظلم وعذاب. لقد مس البلاد كلها الضر. ولم يخرج هؤلاء العزل من منازلهم الا بعد ان ضاق بهم الامر. خرجوا وهم عزل الا من إيمان بان لهم الحق في الاحتجاج السلمي بعد ان صبروا وصابروا لعل هنالك من يسمع او يحس او يرى. لذلك فان الاحتجاج هنا والحال كذلك يتجاوز الحق المشروع الى كونه المثل والثبات على قولة الحق امام سلطة جائرة وسلطان جائر وذلك هو افضل الجهاد عند الله كما جاء في الأثر. يا أئمة المساجد ان شعبكم الان يصنع التاريخ فلنكن جميعا مع التاريخ لا ضده ومع الشعب لا مع الذين يقتلون شبابه وشاباته ومع الحق لا مع الباطل والظلم. حتى لا يكون القتيل القادم ابن او بنت او قريب أحدكم. اننا عندما نستحثكم هنا بان تصدحوا بقولة الحق في اننا نستنصر ونستنفر فيكم حق الله وحق هذا الشعب الذي حملكم أمانة المنبر الذي تقفون فيه والذي حملكم الرسالة والتي انتم بلا شك أهل لها. فكونوا أهلا لها. والى إخوتنا وأخواتنا في كل منابر ومواقع الصحافة والإعلام بكل أشكالها وأنواعها. وانتم لا شك ادرى من غيركم ما ناله بعضكم وما نالته مهنتكم من هذا النظام منذ يومه الاول من تضييق وسجون وتعذيب وتطهير ورقابة مما حال بينكم وأداء رسالتكم السامية. لقد كان هنالك وعلى مدى السنين نضالا متواصلا من جانبكم من اجل الارتقاء بمهنتكم والامتثال الى أخلاقياتها. وقد ظل النظام يسومكم العذاب جراء ذلك. ان الأثر والخطر الذي تقوم عليه قواعد مهنتكم تجعل النظام اكثر بطشا صوب من يحاولون الالتزام بأسلوبها المهني وقاعدتها الأخلاقية. ويجعل الشعب السوداني اكثر تقديرا وإكبارا لمن يتنكبون الصعب من اجل تلك الرسالة السامية. والآن نعتقد ولا شك أنكم تشاركوننا ذلك بان ما يقوم به المواطن السوداني هذه اللحظات من هبة هو في المقام الاول يقع في اهم أساسيات الحريات العظمى وعلى رأسها كفالة حرية النشر والرأي وحرية ان يعرف هذا الشعب ما يجري ويتم باسمه. لذلك فنحن نعتقد ان الشعب السوداني اليوم يقتص لكم من ذي حالوا دونكم وتحقيق ما ظللتم تتوقعون اليه. فكونوا مع شعبكم. نربا بكم ان تكونوا غير ذلك. وعندما نجمع بينكم وبين أئمة المساجد في هذا النداء فإننا ننادى وبالصوت العالي وبالامل بان ما يجمع بينكم هو أنكم أهل رسالة سامية والمعبر عن ضمير هذه الأمة. فكونوا مع أمتكم. كونوا مع الصوت الذي عم الشوارع والمدن والقرى: حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب. Abdullahi Gallab [[email protected]]