الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات تكشف عن اعتقالات جديدة وسط المتظاهرين سودانايل: كشفت الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات عن اعتقالات جديدة وسط المواطنين المتظاهرين سلميا والناشطين والناشطات ووسط الصحفيين يومي امس الخميس واليوم الجمعة وقال رئيس الهيئة الدكتور فاروق محمد إبراهيم هنالك اعتقال كبيرة تمت اليوم الجمعة جاري البحث لحصرها وسط الناشطين واوضح ان السلطات حاصرت المساجد ودور العبادة ظهر اليوم الجمعة بالعربات والآليات المدججة بالجنود والاسلحة النارية والعصي وفرقت السلطات الامنية المتظاهرين بالقوة والغاز المسيل للدموع واكد فاروق مصادرة عدد اليوم الجمعة من صحيفة اليوم التالي عقب طباعته من المطبعة دون ابداء اي اسباب وتعليق صدور الصحيفة الي اجل غير مسمي. واكد فاروق قمع المتظاهرات بكل من العاصمة الخرطوم ومدني وعطبرةوبورتسودان والنهود. وفيما يلي التفاصيل : وشهدت اليوم الجمعة الموافق الرابع من اكتوبر احتجاجات منددة ومطالبة برحيل النظام بكل من الخرطوم وبعض الولايات حيث اندلعت مظاهرات سلمية عارمة في كل (شمبات –المزاد- السامراب –الدروشاب – وانباء عن خروج مواطنوا الحاج يوسف ايضا وود نوباوي (أمدرمان) الي جانب احتاجات مماثلة بمدينة ودمدني بولاية الجزيرة وبورتسودان حاضرة ولاية البحر الاحمر وعطبرة بولاية نهر النيل حيث خرج المصلون في كل تلك المدن عقب صلاة الجمعة في مسيرة حاشدة ورددوا شعارات تطالب باسقاط النظام والافراج عن المعتقلين السياسيين ،وكان القاسم المشترك في كل تلك التظاهرات السلمية هو تعامل الشرطة وقوات الأمن بمنتهى العنف مع المحتجين ، كما خرجت مسيرة سلمية اخري في ميدان الشهيد صلاح الدين سنهوري في بري وفرضت الشرطة وقوات الأمن حصاراً قويا على محيط الميدان ومنزل الشهيد صلاح سنهوري وفي ذات السياق احتشد العشرات من منتسبي مؤتمر البجة في وقفة احتجاجية امام مقر جهاز الامن وطالبوا بالافراج عن المعتقلين والمعتقلات وفي مدني فرضت الشرطة حصارا امنياً على المسجد العتيق بالسوق الكبير ومع ذلك خرجت مسيرات احتجاجية حاشدة تهتف بسقوط النظام كما خرجت من داخل بعض احياء المدينة مظاهرات ضئيلة العدد سرعان ما تمكنت قوات الشرطة من تفريقها وتشتيتها . وفي عطبرة نظمت عشرات من أسر المعتقلين نساء وأطفال وقفة احتجاجية أمام مقر رئاسة جهاز الأمن بعطبرة ورفعوا لافتات تطالب باطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات.الي ذلك اعتقلت السلطات الامنية اليوم الجمعة كل من امام مسجد بحي الرياضبالخرطوم ناصر محمد عبد الله ومحمد ابراهيم عبد الحفيظ واواب ابراهيم عبد الحفيظ وفائزة عبد الحفيظ واسراء ابراهيم عبد الحفيظ والاء عثمان محمد وتسنيم عبد الاله واحمد خليفة وعتقال المحامية ابتسام سنهوري واعتقال الاء مساعد. وفي سياق غير بعيد صادرت السلطات الامنية عدد اليوم الجمعة من صحيفة اليوم التالي من المطبعة من غير إبداء اسباب و تعليق صدور الصحيفة الي اجل غير مسمي. وكانت صحيفة اليوم التالي قد عادت للصدور من جديد بعد فترة من الإيقاف جاءت إثر قرار صادر من الاجهزة الامنية. واوقفت الاجهزة الامنية الكاتب الصحفي الطاهر ساتي من الكتابة لأجل غير مسمي.وفي الخرطوم نظم مواطنوا شمبات ظهر اليوم الجمعة الموافق الرابع من اكتوبر وقفة امام منزل الشهيد هزاع وهتفوا : مرقنا مرقنا مرقنا ضد الناس الكتلوا ولدنا: وفي ولاية الجزيرة حاصرت الاجهزة الامنية عدد من المساجد الكبيرة بمدني اثناء صلاة الجمعة وشهدت بعض احياء المدينة تظاهرات احتجاجية تطالب برحيل النظام، وفي ولاية البحر الاحمر خرج المصلون في مدينة بورتسودان عقب صلاة الجمعة اليوم في عدد من مساجد المدينة في مظاهرات تهتف : مرقنا مرقنا مرقنا ضد الناس السرقو عرقنا. بينما انتفض مواطنو مدينة النهود عقب صلاة الجمعة اليوم لكن السلطات الامنية فرقتهم بالغاز المسيل للدموع.وفي ولاية شرق دارفور دخل اطباء مستشفي الضعين في إضراب مفتوح احتجاجا علي عدم صرف مرتباتهم وتدهور بيئة العمل ورهن الاطباء فك أضرابهم بتنفيذ مطالبهم.الي ذلك مازالت السلطات الامنية تفرض رقابة قوية علي منزل القيادي بقوي الاجماع الوطني الاستا فاروق ابو عيسي حيث تمركزت 3 ثلاث سيارات تتبع لجهاز الأمن وأثنين من الموتر امام وحول منزل الاستاذ أبوعيسى و تم اعتراض طريقه مرتين و إعادته جبريا لمنزله كما منع دخول الزوار بتاتا لمنزله و تم إعتقال عدد كبير من الزائرين قبل دخولهم أو بعد خروجهم كذلك أوقف طبيب لوقت طويل تم استدعائه لمعاينة الاستاذ فاروق ابوعيسى الذى يرقد مريضا منذ عودته من القاهرة بعد اجراء عملية جراحية هناك و تم ايضا استجواب الطبيب مطولا فور خروجه. وشهد يوم أمس الخميس مداهمة منزل الطالب بجامعة الخرطوم كلية العلوم التقنية ادم يوسف (شو) بدار السلام القماير حيث تمت مصادرة ممتلكات المنزل واطلاق اعيرة نارية في الهواء ارهبت وهلعت مواطني الحي. الي ذلك تردد انباء واسعة عن اعتقال الاستاذ الصحفي حسين خوجلي عقب حديث له ذكره في قناة ام درمان الفضائية دعا من خلاله الشعب السوداني للتظاهر. وكانت السلطات الامنية قد اعتقلت يوم امس الخميس ايضا الصحفي بصحيفة ستيزن الانجليزية ايمن الياس الذي كان يغطي الوقفة الاحتجاجية لاسر المعتقلين حيث صودر هاتفه النقال ومسح الصور من الكاميرا قبل ارجاعا له واطلاق سراحه وفي مدينة عطبرة بولاية نهر النيل اعتقلت السلطات الامنية المواطن مصطفي عكاز الذي يبلغ من العمر (85) عاما ومازال حتي الان معتقلا وفي ذات الوقت واصلت الاجهزة الامنية حملاتها التعسفية بحق المواطنين والناشطين حيث اعتقلت يوم الخميس الموافق الثالث من اكتوبر نحو تسعة من طالبات جامعة الخرطوم، أثناء تنظيمهن وقفة احتجاجية بشارع النيل بالخرطوم، احتجاجاً على قمع السلطات الأمنية للمتظاهرين واعتقال مئات الناشطين.وفي ذات السياق نظم عدد من ذوي الشهيد صلاح مدثر السنهوري ببري يوم امس الخميس ختمة للقرآن الكريم في الميدان الذى اطلق الموطنين عليه اسمه خاطبها زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي، بينما نظم محامون وقفة احتجاجية امام مباني المحكمة الجزئية وسط الخرطوم وحملوا لافتات تندد بغلاء الأسعار وتدين الاستخدام المفرط للقوة ضد المحتجين. وفي امدرمان أصدرت محكمة بمجمع محاكم أم بده العامة حكما بالحكم بالسجن على (14) من المحتجين من ضمن المئات الذين تم القبض عليهم عقب المظاهرات التي اجتاحت المدن السودان ،وبلغ عدد الذين صدرت أحكام بحقهم اليوم (24) شخصاً حيث برأت المحكمة (10) أشخاص وقضت بسجن البقية ستة أشهر لكل واحد.وفي المقابل أكد عدد من المواطنين بولاية الخرطوم من تناقص أوزان الخبز، وأشاروا إلى أن بعض أصحاب المخابز يبيعون (3) أرغفة بواقع (1) جنيه وفي ذات الوقت شهدت عملية تعبئة اسطوانات الغاز ارتفاعاً ملحوظا من (25) جنيه الي (35- 40) جنيه،ومن ولاية النيل الابيض مازال المعتقل الشيخ بلال ضو البيت يقبع بمعتقلات جهاز الأمن بكوستى منذ جمعة الشهداء الاسبوع الماضي وقد خرج شيخ بلال فى التظاهرات التى اتجهت الى منطقة وسط سوق ربك حيث تم اعتقاله مع اخرين .ونقلت الانباء عن فصل نحو (29)طالبا من دارفور بجامعة السلام في بابنوسة بغرب كردفان يوم الاثنين الماضي ويتراوح الفصل ما بين سنة الي سنتين، فيما اصدرت ادارة الجامعة انذار بفصل نهائي لاحد الطلاب وذلك لمشاركتهم فى احتجاجات قام بها هؤلاء الطلاب علي خلفية منعهم من الجلوس للامتحانات لعدم تمكنهم من سداد الرسوم الدراسية.اكد مسئول بإدارة جامعة السلام فضل حجب اسمه في لقاء مع سودان راديو سيرفس يوم الخميس الماضي من بابنوسة فصل هؤلاء الطلاب بقرار اداري دون ان يخوض في تفاصيل اسباب الفصل. وتعود اسباب المظاهرات التي قام بها الطلاب الي منع طلاب دارفور من الجلوس للامتحانات بسبب عدم دفع الرسوم الدراسية، التي زادت هذا العام من 800 جنيه الى 1200 جنيه سوداني، الشيء الذي رفضه الطلاب ورفعوا مذكرة لعميد الكلية قبل اسبوعين، وطالبوا بإعفائهم من الرسوم او تخفيضها لهم، ولكن العميد رفض وقال ان الرسوم مفروضة من وزارة التعليم العالي بالخرطوم –وذلك علي حد قول الطلاب.وكانت السلطات الامنية قد اعتقلت عدد من الناشطات قبل اطلاق سراحههن أمس الخميس في الوقفة الاحتجاجية لامهات الشهداء التي نظمها الاتحاد النسائي وتم إطلاق سراحهن ظهر أمس الخميس والمعتقلات هن ( الدكتورة إحسان فقيري والأستاذة عوضية محمد سعيد والاستاذة غادة مكي والاستاذة هالة عبد اللطيف والاستاذة حنان حسن محمود) وعالميا أكد الخبير المستقل المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان، مشهود أديبايو بدرين، في بيان صحفي "يتم إحتجاز المعتقلين بمعزل عن العالم الخارجي دون السماح لهم بالاتصال بمحامين أو بأسرهم." وأضاف" إنني أحث حكومة السودان على توجيه التهمة لجميع الموقوفين بارتكاب جريمة أو إطلاق سراحهم فورا. وعلاوة على ذلك، يجب على الحكومة السماح للمعتقلين بالتمثيل القانوني والرعاية الطبية وبمقابلة أسرهم". كما دعا السلطات إلى إنهاء الرقابة على وسائل الإعلام وتمكين الحريات الأساسية، بما في ذلك حرية التظاهر السلمي، مضيفا "لدى المدنيين الحق في التجمع والمظاهرات السلمية في إطار القانون الدولي ويتعين على حكومة السودان احترام هذه الحقوق بموجب دستورها وبموجب القانون الدولي". وقال بدارين "إنني أدين بشدة استخدام العنف ضد المتظاهرين المسالمين وتدمير الممتلكات العامة خلال المظاهرات. وأحث كلا من الحكومة والمتظاهرين على الامتناع تماما عن اللجوء إلى العنف". ونقلا عن تقارير مصادر مختلفة استخدمت الأجهزة الأمنية السودانية القوة المفرطة ضد المتظاهرين العزل، بما في ذلك إطلاق الرصاص الحي. ودعا السيد بدرين السلطات "لإجراء تحقيقات سريعة وشاملة ونزيهة في هذه الحوادث، ومحاسبة المسؤولين عنها".