ها قد أكملنا اسبوعنا الثاني من ثورة الشعب المجيدة .. ها قد أكملنا نصف المشوار .. ولا يجب أن نتراجع أو نتقهقر أبداً فهو طريق تصوِّره حكومة الدمار بأنه طويل.. شائك ولكنه غير ذلك على الإطلاق فالإعلام المضلِّل وشائعاتهم المُغرضة تصوِّر للعامة ذلك ولكن بفضلكم فالنصر يقترب كثير.. وهذه رؤيتنا والتي لم تتكون من فراغ بل تكونت إثر العزيمة والإصرار منكم/ن لتحقيق مكاسب الثورة وهذا يؤكِّد بأن النصر سيكون حليفنا قريباً جداً بإذن الله. قبل البدء التحية والتجلة لكل فئات الشعب السوداني البطل في وقفته الشُجاعة ضد حكومة الفساد البائدة بإذن الله والمجد والخلود لشُهداء الثورة. دعونا نقف وقفة إجلال لهم/ن ونقف هُنيهة للمُراجعة والتذكير فخسائرنا والتي هي ضريبة الوطن المفروضة علينا وثمن الحُريّة الغالية كانت كالآتي : 1) إحتسبنا أكثر من 220 شهيد 2) آلاف من الجرحي والمصابين 3) قرابة الألفي معتقل ومُعتقلة من شُرفاء بلادنا الحبيبة 4) خسائر في بعض الممتلكات العامة والتي قامت بإتلافها أيادي نجسة من مرتزقجيّة النظام ومن مليشيات جنجويديّة وأُخرى من حُثالات مأجورة، ومن أموالنا، من الدول الأفريقيّة وممن يتلقون تدريبهم للأسف في داخل السودان تحت ستار ديننا الحنيف الذي يتبرأ منهم.. هذا السودان والذي أصبحت أراضيه في عهدهم مستباحة للغاشي والداني وأضحت مركزاً للإرهاب وغسل الأموال مما جعل السودان يتبوأ عالميّاً وبجدارة المركز الثالث ،من الأدنى، في الإرهاب والفساد وكل ذلك بواسطة هذا النظام المُفترس الفاشي. وكما لكل سلبياته فلكل شئ أيضاً إيجابياته.. فدعونا نرى الإيجابيّات خلال الإسبوعين الماضيين 1) في صورة لم يسبق لها مثيل خلال الأربعة وعشرون عام الماضية، تجمعت وتوحدت جموع قوى الشعب السوداني بكافة فئاته من أفراد من الشباب والشيب، أطفال، رجال ،نساء، أحزاب تاريخية،أحزاب حديثة، طرق صوفية، قبائل، تنظيمات شبابية ونسويّة، نقابات، ووطنيين في داخل الجيش والشرطة وقرّروا عازمين ومُصممين علي هدف بناء السودان الجديد الذي يقوم أولاً وأخيراً على إزالة نظام القهر والذُل والإستبداد وإقامة نظام بديل ديمقراطي عادل يقوم على حق المواطنة ويحترم حقوق الإنسان ويحترم ويلتزم القانون. نظام جديد يوقف نزيف الدم والحروب والإقتتال ويُحقق كافة الإصلاحات مع التركيز على الإصلاحات الإقتصادية المطلوبة والعاجلة. 2) إستعادة الشعب السوداني ثقته بالنفس وثقته في العمل التضامُني والمُشترك بين كافة فئاته غير آبهين للمُسميّات أو الإنتماءات. 3) تعرية النظام الفاشي داخليّاً وإقليميّاً وعالميّاً وزعزعة صفوفه المُتهالكة الهشّة وإرهاق كلابه الأمنيّة 4) أدركنا تماماً بأن حاجز الخوف قد إنكسر وأن قوتنا تكمن في وحدتنا وعدديتنا الضاربة بيدٍ من حديد وأننا جميعاً قد لبيّنا نداء الوطن الضائع والشعب المُناضل وإن النصر قريب آت وإن تحرير بلادنا من قبضة عصابات الدمار الشامل بات على مرمى حجر ليس إلا. ماذا يجب علينا فعله الآن : 1) إنجاح التظاهرات العفوية والمفاجئة أو التي يخُطط لها في الأحياء والأسواق مع التركيز على المُظاهرات الليلية المُتعددة وذلك إرهاقاً لزبانية النظام وقد رأينا كيف استطاعت ان تنال من معنوياته ومثال حي الذي يحدث في بُري الآن فأهالي بري الشجعان يرابطون بميدان الشهيد صلاح السنهوري في كل ليلة ولا تستطيع مليشيات النظام من إختراق صفوفهم لأنهم يدحرونهم بعدديتهم والتزامهم فيجب أن نحذو حذوهم لإنجاح ثورتنا وليس ذلك ببعيد فالتحيّة هنا لأُسود البراري. 2) المواكب السلمية والإعتصامات في الأحياء صارت تتحدى النظام وبما لايدع أدنى مجال للشك في أنهم لا يستطيعون تفريقها بسهولة. 3) سد الشوارع الرئيسيّة لمنع حركة السير وإجبار هؤلاء "المُترددين" للنزول للشارع والإنضمام للثورة المُنتصرة بإذن الله. 4) لا تُحبَط أيُّها الثائر ويا أيتُها الثائرة .. ولاتدعوا عصابة الدمار تحد من حماسكم بالشائعات التي تطلقها لتفريقنا وزعزعة الثقة بيننا فقد ظلت تفعل ذلك بنا خلال ال24 عام الماضية. يجب أن يختار الثوّار في كل موقع من أرجاء الوطن الشاسع.. وفي كل يوم.. 5) الزمان والمكان المناسبين للإنطلاق وذلك من أجل إزعاج وإرهاق كلاب النظام مع رسم الخُطط والترتيب لتفادي المخاطر وتقليل الخسائر. 6) نُكرر المواكب والإعتصامات داخل الأحياء. 7) إحراق إطارات السيارات في الشوارع الرئيسيّة إنذاراً للمواطنين الشُرفاء ودعوتهم للتجمُع. والإعتصام. 8) لا تدع شُعلة الثورة تنطفئ وإلا لن يكون سهلاً إيقادها من جديد. 9) تذكر الشُهداء الذين فقدناهم/ن هم/ن، فهم/ن شُعلة هذه الثورة ولن نسمح بأن تذهب دماؤهم هدراً ولن نجعل لشعلتهم/ن تنطفئ إلا وأننا قد إنتصرنا بإزالة هذا النظام الوحشي والإنتصار آت لامُحال. 10) إن تعرضت تجمعاتكم للهجوم من قِبل مليشيات النظام الفاشل، فردّوا الهجوم فالعدد يغلب كل سلاح وبالعزيمة والكد والفلاح نأتي بالنجاح .. فمليون صلاح فداء الإصلاح. لقد أثبتت الأيام الماضية رعونتهم وجُبنهم وإن نظامهم قطعاً يترنح وما هو إلا نمر من ورق وليس بمقدورهم التحدي والصمود لأيّ فترة قادمة. لقد دنت لحظة الخلاص .. وهزيمة هذا النظام الجائر الذي دّمر كل شئ جميل في وطننا.. فهلا تكاتفنا جميعنا في هبّة واحدة شرسة وقويّة حتى نقوم باستعادة وطننا العزيز الذي دنّسه وسحقه هذا النظام المجرم. سقطت .. سقطت حكومة الإخوان سقطت سقطت حكومة صانعي الدمار والنصرة والعزّة للسودان وشعبه الأبي .. البطل الجبهة الوطنيّة العريضة الاثنين 7/10/2013 ////////