مقتل وإصابة واعتقال نازحين بدارفور والسجن لمتظاهرين بالخرطوم سودانايل: أكدت الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات استمرار الانتهاكات التي تطال حقوق الانسان بالبلاد الي التعدي علي حرية التعبير وحرية الصحافة وقالت الهيئة ان السلطات مازالت تقمع المحتجين سلميا بالقوة المفرطة والغاز المسيل للدموع والرصاص والحي واستخدام العصي والهراوات الامر الذي ادي سقوط عدد كبير من الضحايا بالخرطوم والولايات الي جانب اعتقال اكثر من الف معتقل واصابة المئات تتفاوت اصابتهم مابين الخطيرة والخفيفة عطفا علي استمرار المحاكمات التي قضت مابين (السجن والجلد والغرامة وغيرها) ونقلت الانباء من منطقة نيرتتي بولاية وسط دارفور سقوط عدد من القتلي بسبب المواجهات الدامية التي شهدتها المدينة من قبل المليشيات الحكومية حيث امتد القتل الي معسكر نيرتتي الشمالي للنازحين وأكدت الانباء مقتل أثنين من النازحين وهم: علي يحيي احمد 28سنة وعباس اسحق محمد عباس 31سنة رميا بالرصاص من قبل المليشيات التي ارتكبت نفس المجزرة البشعة داخل المنطقة وجرح ثلاثة اخرين ونم نهب ممتلكات النازحين بالسوق الشمالي الي جانب اعتقال نحو (15) تم اطلاق سراح (6) منهم وتبقي(9) من المعتقلين تحت الاعتقال،وكانت السلطات الامنية قد فرقت باستخدام الغاز المسيل للدموع الاف المحتجين بمعسكري حميدية وخمسة دقائق بمدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور الثلاثاء الماضي بعد خروجهم غاضبين على اختطاف مجهولين احد التجار. وكانت محكمة بحري قد اصدرت في جلستها أمس الاربعاء حكماً قضي بالسجن لمدة شهرين علي اثنين من المتهمين لاتهامهما بالمشاركة في التظاهرات الاخيرة وبرات ذات المحكمة اثنين اخرين من المحتجين.وفي الخرطوم استدعاء جهاز الامن أمس الاربعاء الصحفي احمد يونس مراسل صحيفة الشرق الاوسط للمرة الثانية علي التوالي. وفي مدني حاضرة ولاية الجزيرة قال المحامي الهادي يحي ان محكمة الجنائيات العامة استمعت اليوم الي الشاكي والمتحري في محاكمة المتظاهرين البالغ عددهم ثمانية منهم ثلاث متهمين من اسرة واحدة وهم الروائية رانيا مامون وشقيقها وشقيقتها الي جانب خمسة محتجين اخرين وحددت المحكمة جلسة الثالث والعشرين من الشهر الجاري لاحضار الشهود.وكانت الرواية رانيا مامون قد دونت شهادتها حول واقعة الاعتقال بعنوان(يومٌ في الجحيم)وقالت ان ان ماحدث لها ولاخيها واختها ليس نشازاً، إنه حدثٌ يتناغم جيداً مع سياسة هذه الدولة ومنهجيتها في إدارتها البلاد وقالت ان شقيقها تعرض للضُرب وشجَّ رأسه في ثلاثة مواضع حسب التقرير الطبي، الجرح الأول بطول 6 سم والثاني بطول 2 سم والأخير 1 سم، وكسرت الترقوة وكدمات متفرقة في الجسد النحيل مشيرة الي انها تعرضت للضرب بوحشية ونعتها بأقذع الألفاظ وتهُددها بالاغتصاب الجماعي، مؤكدا بان احدهم تحرش بها. وفي محكمة الدكتورة سمر ميرغني كانت المحكمة قد استجوبت خبيرا من شركة سامسونق لفتح جهاز الموبايل كمعروضات في القضية الخاص بالمتهمة سمر ميرغني التي تواجه تهما من بينها الشغب والازعاج العام وقال الخبير امام المحكمة امس الاربعاء انه عجز عن فتح الهتاف الجوال الا عبر ادخال برنامج تشغيل وان ادخال مثل هذا البرنامج قد يتلف الصور والمحتويات الموجودة بالجهاز. وحددت المحكمة جلسة في الاسبوع الاخير من الشهر الجاري خاصة بمذكرة هيئة الدفاع ومن ثم اصدار الحكم وكانت المحكمة قد شهدت حشدا جماهيريا للناشطين والناشطات والصحفيين والمحاميين وحمل البعض لافتات تضامنوا من خلالها مع سمر ميرغني واعتقلت السلطات الامنية التي طوقت الاعتصام السلمي للناشطين واحتجزت احد المحاميين قبل تعرضه للضرب والركل.وتضم هيئة الدفاع عن المتهمة كل من المحامي نبيل اديب ومصطفي عبد القادر وعثمان العاقب ويتضامن معهم كل من المحامية حنان حسن وحرم الشيخ وامال الزين. وكانت الناشطة سمر ميرغنى قد تحدثت عن واقعة إعتقالها وتعذيبها الى قناة (العربية). وقالت سمر انها تعرضت لإهانات لفظية وانها ضربت بأعقاب البنادق حتى فقدت وعيها ، وتعتبر سمر وهي صيدلانية ثاني فتاة سودانية تتحدث عن ممارسات الاجهزة الامنية علناً تجاه المتظاهرين الذين تعتقلهم،