إن فوكس سبق أن تناولت قضية التحكيم في أكثر من زاوية ولا يستطيع المتابع للأحداث الكروية انكار حالة التواضع التي يعيشها قطاع التحكيم في ضوء ما تشهده البطولات المحلية وتحديداً بطولة الدوري الممتاز من أخطاء فادحة بعضها وصل مرحلة التأثير الفعلي على مشهد المنافسة مما أدى إلى تهديد من بعض الفريق بالانسحاب من المنافسة بسب عدم نزاهة التحكيم الذي مازال واحداً من أكثر القضايا مثاراً للجدل والنقاش في الشارع الرياضي لما قرارات الحكام من تأثيرات على نتائج الفرق من خلال الأخطاء الكبيرة التي تحدث فتتعرض بعض الفرق لظلم التحكيم يؤدي إلى هبوطها وتستفيد منه فرقاً أخرى في تحسين ترتيبها أو الهروب من الذيلية. نادي الأهلي مدني (سيد الأتيام) ونادي الإتحاد مدني (الرومان) تعرضا لظلم تحكيمي واضح خلال منافسات الدوري الممتاز الأهلي بعتبر هزيمته من فريق الأهلي الخرطوم سببها حكم المباراة وخلقت جواً من المشاحنات وأدت إلى تشابك بالأيدي بين اللاعبين والإتحاد يعتبر حكم مباراته مع النيل الحصاحيصا هو السبب الرئيس في هزيمتهم ولذا قررا الإنسحاب من بطولة الدوري الممتاز لعدم نزاهة التحكيم. كلنا نتفق على تواضع مستوى التحكيم في ملاعبنا التي أكدها رئيس لجنة الحكام السابق فيصل الحكيم (سيحة) حيث أصبحت جميع المباريات لا تخلو من الأخطاء بسبب ضعف كفاءة بعض الحكام محدودي العطاء واهتزاز القرارات التي أصبحت تسبب الصداع المزمن قبل كل مباراة نشاهدها والجماهير تهتف دائماً التحكيم فاشل ويظل التحكيم أزمة مرادفة لأزمة الكرة السودانية ومعضلة أمام تطور وتقدم كرتنا. للأسف الشديد تلفزيونا يفتقد إلى أدوات التكنولوجيا التي تقضي بشكل نهائي على كثرة الأخطاء المكررة مثل ضبط حالة التسلل وتجاوز الكرة لخط المرمى والمخالفات التي تحدث داخل وخارج منطقة العمليات وسوء السلوك وغيرها وضعف إعداد الحكم وميوله والخوف من إعلام الأندية خاصة الأندية الكبيرة الذي أدى إلى نشوب هذه الأزمة بالإضافة إلى عدد كبير من ملاعبنا مازالت تفتقر لأبسط البنيات التحتية. فكرة وجود خمس حكام في الملعب التي طبقت في بطولة أمم أوروبا التي أقيمت مؤخراً في بولندا وأوكرانيا معاً وكذلك في الدوري القطري وجود حكمين إضافيين حكم واحد خلف كل مرمى ومنحهم صلاحيات تساعد حكم المباراة في ضبط الحالات التي تفوت عليه داخل وخارج منطقة العمليات ولكن يصعب تطبيقها في ملاعبنا في الوقت الراهن لعدة أسباب.. المباريات الأخيرة بين الاتحاد مدني والنيل الحصاحيصا والأهلي مدني والأهلي الخرطوم كشفت المستور من عالم التحكيم. فلماذا السكوت يا سعادة رئيس لجنة التحكيم المركزية والحكام يغوصون في الأخطاء وعدم مجازاتهم، جعلهم يتمادون في الخطأ!. إستمرار تكرار الأخطاء التحكيمية في بطولة الدوري الممتاز وخاصة في الأمتار الأخيرة ستشهد صراعاً مميتاً من أجل البقاء وتحسين المراكز ينذر بكارثة كروية قادمة تقضي على الأخضر واليابس. يا سعادة الرئيس يجب على لجنتكم الحاضرة الغائبة قبل كل بطولة التأكد من جاهزية الحكام والوقوف عن كثب على مؤهلاتهم البدنية وأدواتهم التي تساعدهم على مسايرة إيقاع مختلف المباريات التي سيشرفون على إدارتها ومعاقبة الحكام الذين يرتكبون الأخطاء القاتلة. لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك
