صوت 99.99% من أفراد قبيلة دينكا نقوك في منطقة أبيي لصالح الانضمام لدولة جنوب السودان وفق نتائج نهائية لاستفتاء شعبي أحادي الجانب أجرته القبيلة وأعلنت نتائجه اليوم. يذكر أن الاستفتاء الشعبي أجري بشكل غير رسمي على مدى ثلاثة أيام لتحديد مصير المنطقة ونظمته قبيلة دينكا نقوك في الإقليم المتنازع عليه بين جنوب السودان والسودان. وكان زعماء قبيلة المسيرية في شمال أبيي قد هددوا بدخولها عنوة، إذا ضمت قبيلة دينكا نقوك المدينة إلى جنوب السودان، لكنهم أكدوا -في الوقت نفسه- على ضرورة التعايش السلمي في المنطقة. ونظم المئات من أفراد قبيلة المسيرية وقفة احتجاجية بمنطقة "دفرة"، التي تبعد حوالي ثمانية وعشرين كيلومتراً شمالي آبيي، رفضاً لاستفتاء دينكا نقوك أو أي نتيجة يفضي إليها هذا الاستفتاء. وكانت عملية الاستفتاء انطلقت الأحد وسط مواقف موحدة من حكومتي جوبا والخرطوم اللتين أعلنتا عدم اعترافهما بأي نتيجة تصدرها المفوضية الشعبية لاستفتاء منطقة أبيي التي شُكلت الأسبوع الماضي، في حين أعلن الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن الدولي عدم موافقتهما على أي خطوة أحادية للاستفتاء في أبيي. وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد تعهد الاثنين بالعمل مع رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت للتوصل لحل نهائي ومرضٍ لكل الأطراف بشأن هذه الأزمة وصولا لإزالة الضغائن وإدامة التعايش. وتشكل أبيي -وهي منطقة تبلغ مساحتها نحو عشرة آلاف كلم مربع- إحدى أهم نقاط الخلاف التي لم يعالجها اتفاق السلام الشامل المبرم عام 2005 لإنهاء الحرب والذي أدى لانفصال الجنوب عام 2011.