مولانا محمد عثمان الميرغني تحياتنا كتير، واحتراماتنا لزول كبير كذبنا علي انفسنا وقلنا لن نبكيك يا قرنق لانك موجود بيننا كالطود الشامخ، لن نبكيك يا قرنق ومولانا الميرغني رئيسنا رئيس التجمع الوطني الديمقراطي موجود بيننا. ولكن الايام تقول لنا ابكوا وولولوا واحلقوا شعر راسكم كمان واربطوا الاحزمة علي بطونكم، فاذا ما رأس اهل البيت ولي بداء لهم من الناس الجفاء. مولانا الميرغني رئيس التجمع الوطني الديمقراطي تزينت جوبا ولبست احلي الثياب في انتظار بطل قومي صنع السلام (إتفاقية الميرغني قرنق للسلام) وخذله انظمتنا الفاشلة، ثم شارك في الحرب علي تلك الانظمة الفاشلة كرئيس لتجمع الاحزاب السودانية المعارضة حتي صنع اتفاقية السلام الشامل مع اخيه الراحل المقيم قرنق. جوبا كانت تريد ان تكرمك وتعطيك ما تستحق من اوسمة الشجاعة والصدق والوفاء بالعهود. جوبا والجنوبيين مندهشين لعدم وجودك وسط ابنائك وانت الذي عودتهم ان تكون البوصلة التي يهتدون بها في صحراء السياسة السودانية. لماذا لم تحضر عرس جوبا وانت العريس المحتفى به، نتمني ان لا تكون لاءاتك الثلاث هي المانع، وللعلم تلك اللاءات الثلاث لا تعني للجنوبيين شئ. من حقك كزول كبير ان تقول لا للانفصال، لا للخصام، لا للتكتل. من حقك ان توجه الناس للطريق القويم كما كنت تفعل ايام الحارة. ويجب ان تعلم ان الجنوبيين يكنون لك معزة خاصة كونك رئيس للراحل المقيم قرنق في التجمع الوطنى الديمقراطي، وفوق كل ذلك انت اول رئيس حزب شمالي يوقع اتفاقية صادقة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان. تلك الصفات مجتمعة تجبر الجنوبيين ان يكرموك ويكرموا معك اهل السودان اجمعين عملا بالمقولة الخالدة ( علشان خاطر عين واحدة نكرم ملايين العيون) مولانا الميرغني رئيس التجمع الوطني الديمقراطي نسال الرب العلي العظيم صادقين ان لا تكون قد بنيت مع الجنوبيين قصور من الرمل سهل عليك هدمها بضربة يد واحدة. اقول هذا لانني شخصياً تعلمت منك الكثير عندما كنت ممثل للحركة الشعبية لتحرير السودان بالجماهيرية العظمي، تعلمنا منك فائدة التكاتف والتعاضد عندما كنت تسالنا عن احوالنا في الغربة وتسعي مع الليبيين لحل كل مشاكلنا المستعصية، وكنت توصي دائما استاذ الفاتح ابراهيم ممثل الحزب الاتحادي ورئيس التجمع الوطني الديمقراطي ليكون بجانبنا في المحن. كانت ايام والله. يا مؤتمر يا وطني والله عارفين جوبا ما قدر المقام يا معشر المؤتمر الوطني مبروك عليكم مؤتمركم العام المنعقد في ارض المؤتمرات. نحن الجنوبيين نتفهم غيابكم عن موتمر جوبا، كون جوبا ما قدر المقام. من اين لجوبا ارض للمؤتمرات؟؟ من اين لها قاعات مثل قاعة الشهيد الزبير وقاعة الصداقة وقاعة الشارقة ... الخ ومن منكم يريد ان يتصبب عرقاً في قاعات جوبا الغير مكندشة. وفوق كل ذلك عدم الاعتراف بكفاءة الحركة الشعبية لتحرير السودان لإدارة مؤتمر جامع لحل قضايا البلد منطلقين من مبدأ (العبد عبد ولو طالت عمامته). يا معشر المؤتمر الوطني، الحركة الشعبية لتحرير السودان والجنوبيين عامة لا يعرفون الدسائس والمؤامرات، لا يمكن ان يكون ملتقي جوبا مكاناً للمؤامرات لان المظلوم لا يمكن ان يتحول الي ظالم مهما كانت الدوافع. الجنوبيين شعب طيب بشهادة رسول الله محمد (ص) الذي لم يزور افريقيا ولكن الله اوحي إليه بان في افريقيا ملك عادل اسمه النجاشي يمكن ان يجير اهلك من ظلم قريش. الجنوبيين هم اولاد النجاشي واهل بلال. شعب قاتل وقدم الشهداء من اجل رفع الظلم عن بلده هل يعقل لمثل هذا الشعب ان يحيك الدسائس والمؤمرات؟؟؟ كلنا يعلم ان اول الحرب كلام واخره كلام، والجنوبيين كانوا ومازلوا يؤمنون بالحوار الجاد المثمر وان هناك خلاف في الراي بينهم والشمال ولكنهم مستعدون ان يدفعوا ارواحهم من اجل ان يسمعوا راي الشماليين منطلقين من مبدأ ان الحرية الحقيقية هي ان تسمع الراي الاخر. الحركة الشعبية لتحرير السودان لن تلوم المؤتمر الوطني كثيراً لان الطبع يغلب التطبع. كبار القوم المهدى، الترابي، نقد (كلنا خطاؤون وخير الخطاؤون التوابون) من زار جوبا وساهم في حل مشاكل اهلها في نظر الجنوبيين كمن زار البيت الحرام وغفر الله له ماتاخر من ذنوبه . الاخوة الصادق المهدي، حسن الترابي، ابراهيم نقد، وجميع الموجودين في جوبا نحييكم اكبر تحية علي مشاركتكم في مؤتمر جوبا. لقد اثبتم ان الامم تبني بالتواضع والاعتراف بالذنب والاستفادة من اخطاء الماضي. بعد مشاركتكم في مؤتمر جوبا وما لمسناه من جهدكم لحل قضايا السودان المستعصية، نحن الجنوبيين نغفر لكم صادقين كل خطا ارتكبتوه في حقنا وحق البلد نسال الرب ان يوفقكم والحركة الشعبية لتحرير السودان ان تخرجوا هذا البلد الجميل من النفق المظلم الذي دخل فيه. عاش كفاح شعبنا البطل solomon dandara [[email protected]]