شاهد بالفيديو.. لدى لقاء جمعهما بالجنود.. "مناوي" يلقب ياسر العطا بزعيم "البلابسة" والأخير يرد على اللقب بهتاف: (بل بس)    شاهد بالصورة والفيديو.. ضابطة الدعم السريع "شيراز" تعبر عن إنبهارها بمقابلة المذيعة تسابيح خاطر بالفاشر وتخاطبها (منورة بلدنا) والأخيرة ترد عليها: (بلدنا نحنا ذاتنا معاكم)    لماذا نزحوا إلى شمال السودان    شاهد بالصورة والفيديو.. ضابطة الدعم السريع "شيراز" تعبر عن إنبهارها بمقابلة المذيعة تسابيح خاطر بالفاشر وتخاطبها (منورة بلدنا) والأخيرة ترد عليها: (بلدنا نحنا ذاتنا معاكم)    جمهور مواقع التواصل بالسودان يسخر من المذيعة تسابيح خاطر بعد زيارتها للفاشر ويلقبها بأنجلينا جولي المليشيا.. تعرف على أشهر التعليقات الساخرة    شاهد بالصور.. المذيعة المغضوب عليها داخل مواقع التواصل السودانية "تسابيح خاطر" تصل الفاشر    أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان    مناوي .. سلام على الفاشر وأهلها وعلى شهدائها الذين كتبوا بالدم معنى البطولة    وزير الطاقة يتفقد المستودعات الاستراتيجية الجديدة بشركة النيل للبترول    المالية توقع عقد خدمة إيصالي مع مصرف التنمية الصناعية    بالصورة.. "حنو الأب وصلابة الجندي".. الفنان جمال فرفور يعلق على اللقطة المؤثرة لقائد الجيش "البرهان" مع سيدة نزحت من دارفور للولاية الشمالية    أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان    القادسية تستضيف الامير دنقلا في التاهيلي    بمقاطعة شهيرة جنوب السودان..اعتقال جندي بجهاز الأمن بعد حادثة"الفيديو"    اللواء الركن"م" أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب: الإنسانية كلمة يخلو منها قاموس المليشيا    وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير    مانشستر يونايتد يتعادل مع توتنهام    ((سانت لوبوبو الحلقة الأضعف))    شاهد بالصورة والفيديو.. "البرهان" يظهر متأثراً ويحبس دموعه لحظة مواساته سيدة بأحد معسكرات النازحين بالشمالية والجمهور: (لقطة تجسّد هيبة القائد وحنوّ الأب، وصلابة الجندي ودمعة الوطن التي تأبى السقوط)    بالصورة.. رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس: (قلبي مكسور على أهل السودان والعند هو السبب وأتمنى السلام والإستقرار لأنه بلد قريب إلى قلبي)    إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة    السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء    الترتيب الجديد لأفضل 10 هدافين للدوري السعودي    «حافظ القرآن كله وعايشين ببركته».. كيف تحدث محمد رمضان عن والده قبل رحيله؟    محمد رمضان يودع والده لمثواه الأخير وسط أجواء من الحزن والانكسار    وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات "لا للحرب"    أول جائزة سلام من الفيفا.. من المرشح الأوفر حظا؟    مركزي السودان يصدر ورقة نقدية جديدة    برشلونة ينجو من فخ كلوب بروج.. والسيتي يقسو على دورتموند    شاهد بالفيديو.. "بقال" يواصل كشف الأسرار: (عندما كنت مع الدعامة لم ننسحب من أم درمان بل عردنا وأطلقنا ساقنا للريح مخلفين خلفنا الغبار وأكثر ما يرعب المليشيا هذه القوة المساندة للجيش "….")    "واتساب" يطلق تطبيقه المنتظر لساعات "أبل"    بنك السودان .. فك حظر تصدير الذهب    بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    غبَاء (الذكاء الاصطناعي)    مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم    رونالدو يفاجئ جمهوره: سأعتزل كرة القدم "قريبا"    صفعة البرهان    حرب الأكاذيب في الفاشر: حين فضح التحقيق أكاذيب الكيزان    دائرة مرور ولاية الخرطوم تدشن برنامج الدفع الإلكتروني للمعاملات المرورية بمركز ترخيص شهداء معركة الكرامة    عقد ملياري لرصف طرق داخلية بولاية سودانية    السودان.. افتتاح غرفة النجدة بشرطة ولاية الخرطوم    5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    الحُزن الذي يَشبه (أعِد) في الإملاء    السجن 15 عام لمستنفر مع التمرد بالكلاكلة    عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة    وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة    الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دارفور ليست حديقة خلفية لإدريس ديبي .. بقلم: ابوبكر القاضى
نشر في سودانيل يوم 07 - 11 - 2013

اذا قاتلنا جيش ديبي فلن نقاتله ،، سنستدرجه تجاه الخرطوم
فى مؤتمر ام جرس سقطت أسطورة دولة الزغاوة الكبرى
شهد النصف الثانى من شهر اكتوبر المنصرم الإعداد المرتب لما سمى ( المؤتمر الجامع لأبناء قبيلة الزغاوة) ،، والذى انعقد بمدينة ام جرس الحدودية داخل الاراضى التشادية ،يوم 25 اكتوبر 2013 ،، وحضره من الجانب السودانى اللواء تجانى ادم الطاهر عضو مجلس قيادة الثورة ،، بصفته رييس هيئة شورى قبيلة الزغاوة فى السودان ،، وحضره وزير العدل محمد بشارة دوسة ،، وفى الجانب التشادي حضر اللقاء الرئيس ادريس ديبى شخصيا ،، وأعيان القبيلة ،، عسكريين ومديين . اللقاء فى حقيقته لم يكن موضوعه معالجة شؤون القبيلة ،، وانما كان يتعلق بالشأن السودانى كله ،، وملف دارفور ،، والحركات الدارفورية المنضوية تحت الجبهة الثورية .
اللقاء ،، كما سيتضح من سردنا ادناه لما دار فيه من وقائع ،، الغرض منه خدمة اجندة المؤتمر الوطنى ،، وقد انعقد هذا المؤتمر اساسا بطلب من حكومة الخرطوم ،، واهم انجاز حققه هذا المؤتمر الجامع للزغاوة هو سقوط ( اسطورة دولة الزغاوة الكبرى ) ،، فقد كانت حكومة الخرطوم تردد هذه الاسطوانة المشروخة عندما كانت ترى ان ( وحدة قبيلة الزغاوة تهدد حكومة الخرطوم ) ،، اما الان ،، وحين ضمنت حكومة الخرطوم جانب ادريس ديبي ،، قررت عقد هذا المؤتمر الجامع لقبيلة الزغاوة لتحصل منه على شرعية ( قبيلة الزغاوة) لاستخدام الجيش التشادى لقتل وابادة ابناء القبيلة من قادة الحركات الدارفورية ،، ولانهاء كافة اشكال التمرد فى دارفور نيابة عن حكومة الخرطوم !!! الهدف من لقاء ام جرس إذن ،، هو طعن الجبهة الثورية من الخلف ،، بعد ان ثبت من انتفاضة سبتمبر المجيدة انها هى الأمل الوحيد لخلاص الشعب السودانى كله ،، فى المركز والهامش من نظام الانقاذ من خلال الانتفاضة المحمية من الجبهة الثورية،، وسوف نقدم هنا الدليل على ما نقول من واقع أقوال السيد ادريس ديبي :
أقوال ادريس ديبي الدالة على استهداف الجبهة الثورية وتصفيتها فى دارفور :
1 - وصف ادريس ديبى أزمة دارفور بانها ( نتاج المفاصلة بين قيادات الانقاذ ) حيث ذهب شق من القيادات مع البشير وآخر مع الترابي ،، وقال انه بعد المفاصلة استدعى ابناء الزغاوة الذين لهم صلة بالحركة الإسلامية :( د خليل ابراهيم ،، والطاهر حمدون ،، حسن برقو،، و جبريل ابراهيم ) ،، وطلب منهم ان ينضموا للبشير ،، وقال انهم لم ينصاعوا لنصائحه ،، باستثناء حسن برقو ،، وقال انه طرد الرافضين .
لقد حاول ادريس ديبى فى كلامه أعلاه ان يزور تاريخ السودان من اجل إرضاء نظام البشير ،، لان ازمة دارفور ليست نتاج المفاصلة بين الاسلاميين ،، وذلك حسب التوضيح التالى :-
أ - لقد تمرد الشهيد داوود يحي بولاد على الحركة الإسلامية الموحدة منذ بداية التسعينات ،، وتحالف مع الجيش الشعبى والحركة الشعبية ،، لان القضية هى ( التهميش ،، وفشل حكومات المركز بما فيها الانقاذ فى تحقيق التنمية المستدامة ،، والخدمات التعليمية والصحية والبيطرية .. الخ ) .
ب - العنصر الأساسي فى الثورة المسلحة منذ عام 2003 وحتى نهاية 2006 كان حركة التحرير الموحدة بقيادة عبدالواحد محمد نور ومنى اركو ،، وهؤلاء ،، ليست لهم اى علاقة بالحركة الإسلامية ،، وانشقاقها . فالثورة فى دارفور كانت ستقوم حتى ولو لم تنقسم الحركة الإسلامية .
وشاهدنا من هذا كله ،، ان ادريس ديبى كان معنيا بمخاطبة البشير بما يريد ان يسمعه البشير ،، وليس بالحقائق .
2 - ونعود الى متابعة تلخيص حديث ديبى ،، قال : عندما قامت الثورة المسلحة فى دارفور ،، انه قام باستدعاء قيادات الثورة من ابناء الزغاوة ،، وطلب منهم إيقاف الثورة على نظام البشير ،، قال : حضر منى اركو ،، و عبدالله أبكر ،، ورفض د خليل ابراهيم الحضور ،، الا ان الذين حضروا ركبوا راسهم ،، وقالوا بما معناه : ان لديهم أجندة والتزامات قومية تتعلق بإزالة التهميش فى كل السودان ،، وقال انه طردهم لرفضهم لكلامه .
انظروا كيف يتدخل ادريس ديبى فى الشأن السودانى من منظور ضيق ( القبيلة) ،، فى محاولة منه لتقزيم دور ابناء القبيلة ( الزغاوة) ،، فى ( السودان) ،، الوطن المستقل تماماً عن تشاد ،، ليكون همهم فى إطار سقوف القبيلة ،، من اجل ان يبقى ادريس ديبى فى كرسي الحكم فى تشاد لان لديه قناعة بانه مادام الزغاوة يحكمون تشاد ،، فلا يجوز لاى زغاوي آخر ان يتطلع لحكم السودان او دارفور .
3 - أدلى ادريس ديبي باعترافات خطيرا عن تدخلاته السافرة ،، الماضية والقادمة ،، فى الشأن السودانى ،، ألخصها فى الفقرات التالية ثم أعلق عليها سويا للارتباط الغير قابل للانفصام :
أ - قال فى حوالى عام 2004 حاول القضاء على حركة التحرير ،، لكن الجيش التشادى رفض تنفيذ الأوامر ،، كما ان ( والدته رحمها الله) ،، قد رفضت هذه الفكرة تماما ،، وعلى حد قوله ،، وقفت والدته كالخنجر المسموم على ظهره .
ب - و أخطر ما ورد فى كلام ديبى هو الاتى : قال بالحرف :( فانا لا اسمح لاى شرذمة تسمى نفسها بمعارضة ضد الحكومة السودانية ،، وتتخذ من مناطق دارفور نقطة انطلاق ،، لتحقيق أجندتها الذاتية ،،على حساب أهلي ،، فى بلدى الثانى دارفور،، بعد هذا المؤتمر إطلاقا) .
ج - قال انه سينمى مناطق دار زغاوة .
فى تحليل اعترافات ديبى الدالة على استهدافه للجبهة الثورية،، نيابة عن الخرطوم :-
اولا : يعترف ادريس ديبي بانه حاول عام 2004 القضاء على حركة التحرير ،، ولم التحرير فقط ؟ الإجابة لان حركة العدل والمساواة فى ذلك الوقت لم تكن الشغل الشاغل للمؤتمر الوطنى ،، ولم يدر فى خلد البشير ان حركة العدل والمساواة سيكون لها شان أصلا فى المستقبل ،، وهذا ما يؤكد ما ذهبنا اليه من ان الثورة المسلحة فى دارفور لا علاقة لها بانقسام الاسلاميين ،، كما سبق البيان .
يقر ادريس ديبى بان جيشه رفض تنفيذ أوامره ،، وانا بهنيء جيشه لانه محترف ،، ويعرف حدود القانون ،، وحدود اختصاصه كجيش وطنى مطالب بتأمين حدود الوطن التشادي ،، والقانون الدولى لا يسمح له بالتدخل فى شان دولة اخرى ،، او الدخول فى أراضيها الا فى حدود الدفاع عن النفس ،، و بالقدر اللازم للدفاع عن النفس . يضاف الى ذلك ان تدخل الجيش التشادي فى اى مهمة خارجية ،، ولو بقرار من مجلس الامن هو تدخل غير مرغوب فيه خاصة عندما تكون الدولة جارة مثل السودان ،، لان مثل هذا التدخل فى النزاع الداخلى بين البشير وشعبه ستكون له عواقب أنية ومستقبلية ،، وقد رأينا كيف ان تدخل القوات التشادية فى دولة مالى قد جر مصائب لها ما بعدها على الدولة التشادية من قبل الحركات الإسلامية فى ليبيا والسودان وغيرهما ،، وسوف تنتقم هذه الحركات يوما من ادريس ديبي ومن الجيش التشادي ،، ولن يهدأ بال عمر البشير ،، والحركات الإسلامية الأصولية الا بعد الانتقام من ادريس ديبي بسبب مشاركته فى اسقاط الإمارة الإسلامية فى مالى .
وقد كانت ام ادريس ديبي - رحمها الله - حصيفة حين منعته من التدخل فيما لا يعنيه لإبادة جيش حركة التحرير نيابة عن عمر البشير ،، والإبادة لن تتوقف على جيش التحرير ،، وانما كانت ستشمل المدنيين ،، فلو لا سماع ديبى لنصيحة جيشه ونصيحة والدته لكان مطلوبا بالاشتراك مع عمر البشير امام المحكمة الجنائية الدولية . هذا ،، وسوف أعود لهذا الموضوع عندما أتحدث عن موضوع ذى صلة تحت عنوان : ( لن نقاتل ادريس ديبي)
ثانيا - اعلن ادريس امام الملأ انه لن يسمح باى معارضة للحكومة السودانية تنطلق من دارفور ،، ( دى المعوجة يادبى) ،، فى سنة 2010 وقع ديبي مع البشير اتفاقا ينص على عدم السماح لقيادات العدل والمساواة ( بعبور ) الاراضى التشادية فى طريقها لدارفور ،، قبلنا هذا الكلام ،، وقلنا تشاد دولة حرة فى أرضها ،، ولها السيادة الكاملة على أراضى دولة تشاد ،، اما ان يعلن ادريس ديبى بانه ( لا يسمح لاى معارضة سودانية ،، للحكومة السودانية ،، داخل الاراضى السودانية ،) ،، فهذا هو عين المحظور ،، وهذا هو التدخل السافر فى شؤون الغير ،، وهو ما يحظره القانون الدولى ،، وتعرفه حتى ام ادريس ديبي بفطرتها السليمة .
ثالثا - والكلام الذى هو عين النكتة ،، ومدعاة للسخرية ،، هو قول ادريس ديبي انه سيقوم بتنمية مناطق دار زغاوة . المعنى انه يستخدم سياسة الجزرة والعصا . فالسيد ادريس ديبي يتعامل مع دارفور كما تتعامل امريكا مع كوبا والمكسيك وبقية دول الموز ( كحديقة خلفية) ،، يعرض على أهلها الجزرة والعصا !!!
ان قيادات دارفور المنضوية تحت راية الجبهة الثورية لديها هم وطنى كبير يتعلق بالسودان كله ،، أكبر من الهموم الصغيرة المتعلقة بالقبيلة . اننا نعترف ،، ونفر بان الثورة المسلحة فى دارفور تركت آثارا سالبة ليس على قبيلة الزغاوة وحدها ،، وانما على قبائل الفور والمساليت التى تعرضت للإبادة الجماعية والتطهير العرقى ،، كما وقعت اثار الحرب على ( كل إقليم دارفور ) ،، لانه بسبب الحرب توقفت التنمية والخدمات التعليمية والصحية ،، وهذا هو ثمن ( الثورة) ،، وقد دفعت كل الدول العظيمة مثل هذا الثمن ،، ثم حققت وحدتها ،، وأقامت دولة المواطنة ،، والعدل والمساواة .
لن نقاتل جيش ادريس ديبي ( الا دفاعا عن النفس) ،، وسوف نستدرجه للخرطوم :
قبل ان أجيب على السؤال لماذا لن نقاتل ادريس ديبي سأورد واقعيين جوهريتين :-
الأولى سبقت الإشارة إليها وهى اعتراف ادريس ديبي ان الجيش التشادي رفض تنفيذ أوامره بالقضاء على حركتًي التحرير ،، و العدل والمساواة عام 2004 .
الثانية هى اعتراف ادريس ديبي بانه قال لدكتور خليل عام 2010 بعد توقيع الاتفاق الاطارى فى انجمينا مع د غازي اذا ذهبت للدوحة لتوقيع الاتفاق هناك فلا ترجع الى انجمينا ،، وبالرغم تحذير ادريس ديبي رجع د خليل الى انجمينا ،،وانقل بيت القصيد من الواقعة الجوهرية الثانية من المقال رقم (3) للأستاذ موس يعقوب جار النبي بعنوان : ( جريمة ابناء الزغاوة بالمؤتمر الوطنى ،، ومأساة أهلهم بين سندان البشير ومطرقة ادريس ديبي ( 3-5) ) ،، حيث قال ما يلى : وأدلى الرئيس بهذا الخصوص معلومة ربما لأول مرة يصرح بها ،، وهى ان د خليل ( لم يأت من تلقاء نفسه فقط ،، فهناك بعض المسؤولين بالدولة قالوا له تعال ،، وسيبك من كلام ادريس ،، ( ادريس البلد ما حقو براه) ،، وهؤلاء الناس ليسوا ببعديين عنكم ،، هؤلاء الجالسين أمامكم ،، أشار الى الجنرالات الموجودين فى القاعة ) انتهى الاقتباس .
لن نقاتل جيش ادريس ديبي للأسباب التالية :
1 - ادريس ديبي لن ينزل بنفسه الى دارفور لمقاتلة الحركات الدارفورية ،، و انما سيرسل جيشه ،، وانا اسأل القراء : باى منطق نقاتل جيش ادريس ديبي الذى رفض تنفيذ أوامر القائد الأعلى ورئيس الجمهورية ،، المتعلقة بالحركات الدارفورية والواردة على لسانه ،، وباعترافه ،، و ما خفى اعظم ،، وانا فى هذا المقام بحى اشقاءنا فى دولة تشاد ،، وبعبر عن محبتى ومعزتى للشعب التشادي ،، وبحى الجيش التشادي الذى يحترم القانون الدولى ،، والقانون التشادي ،، ويتحرك فقط طبقا لصلاحياته الدستورية وفى نطاق الدولة التشادية ،، ولا يتحرك خارجها الا بتفويض رسمى طبقا للقانون الدولى .
2 - لن نقاتل الجيش التشادي حتى اذا جاء مكرها من رئيسه ادريس ديبي ( الا فى حالة الدفاع عن النفس) ،، لان الجيش التشادي ليس عدونا ،، ولن نحقق للمؤتمر الوطنى اهدافه ،، لماذا نقاتل اشقاءنا لمصلحة عمر البشير؟؟!! وعلى صلة بالموضوع ،، اننا نلتزم بوصية والدة ادريس ديبي ،، رحمها الله ،، ونعتبر نصيحتها لابنها ادريس بعدم القضاء على حركتى التحرير والعدل والمساواة عام 2004 وصية ملزمة لنا ،، فنحن جميعا أولادها ،، ونصيحتها الذهبية ملزمة لنا ،، حية او ميتة .
3 - ان تدخل جيش ادريس ديبي فى دارفور للقضاء على الحركات المسلحة ،، اذا حدث ولو بطلب خطى من عمر البشير ،، يعتبر خرقا خطيرا للقانون الدولى ،، لان هذا الإجراء سيؤدى الى زيادة العنف فى دارفور ،، و يهدد المدنيين ،، وسوف يقود الى إبادة جديدة فى دارفور لان الحكومة ستعود الى استخدام سلاح الجو ،، وطائرات الانتينوف . والمجتمع الدولى ،، والاتحاد الافريقى لن يصمت على مثل هذه الجريمة ،، خاصة وان ملف دارفور أصلا معروض امام مجلس الامن ،، فضلا عن الحركات الدافورية لها حضور كبير فى امريكا واستراليا ،، وبريطانيا ،، وفرنسا ، وبقية دول الاتحاد الأوروبي ،، وسوف تقوم بالتظاهر امام السفارات التشادية ،، بل ستقوم المظاهرات حتى فى الخرطوم ضد التدخل التشادي الغاشم ،، علما بان الجبهة الثورية ،، بعد ثورة سبتمبر التى بدأت من نيالا،، أصبحت أمل كل الأمة السودانية فى الخلاص من نظام الانقاذ المتهالك . وسوف توجه الجبهة الثورية نداءا لجماهيرها وقواعدها فى العاصمة للخروج للتظاهر ضد التدخل الأجنبي ،، باختصار ،، ملف دارفور له أنصار فى كل أنحاء العالم ،، ولن يستطيع ادريس ديبي مواجهة الشعب السودانى ،، والمجتمع الإقليمي و الدولى .
4 - اذا أصر ادريس ديبي على إرسال جيشه لمقاتلة الحركات الدارفورية المسلحة المنضوية تحت الجبهة الثورية لن نقاتله ،، وسوف نتفاداه ،، ونستدرجه تجاه الخرطوم ،، لعلمنا ان نظام الخرطوم لن يسمح لجيش ادريس ديبي (ان يقرب على الخرطوم ،) ،، لانه لا يثق فى ادريس ديبي ،، وان وثق فيه ،، فهو لا يثق فى الجيش التشادي / الزغاوى حسب اعتقاد البشير ،، وسيقول البشير : الزغاوة ديل سيتامرون على ،، ويدخلون الخرطوم سويا لإسقاط النظام . وسوف تكفينا ظنون البشير السيئة عن مواجهة اشقاينا فى الجيش التشادي .
ابوبكر القاضى
كاردف / ويلز
6 نوفمبر 2013
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.