11-17 تشرين الثاني/نوفمبر 2013 منذ 25 عاما، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عن الاحتفال بالأسبوع الدولي للعلم والسلام. ويضطلع العلم والتكنولوجيا بدورين حاسمين في تعزيز التقدم والسلام - في مجالات واسعة بدءا من تغير المناخ إلى الصحة العامة؛ ومن الأمن الغذائي إلى المرافق الصحية؛ ومن نزع السلاح إلى التأهب للكوارث. بيد أن واضعي السياسات العامة كثيرا ما يكونون غير مدركين للحلول التي يمكن للعلم والتكنولوجيا الحديثين إيجادها لتحديات العصر. وتظل أجزاء واسعة أكثر مما ينبغي من العالم في معزل من أوجه التقدم العلمي. ويتمثل أحد التحديات الرئيسية في تعزيز البحوث "المراعية لمصالح الفقراء" التي تسعى إلى تلبية احتياجات أشد الناس فقرا وأكثرهم ضعفا في العالم، من قبيل صغار المزارعين. وتشمل المسائل الحاسمة الأهمية الأخرى سد الفجوة الرقمية في فرص الحصول على تكنولوجيا المعلومات وتوسيع نطاق التعليم لتوفير تدريب أفضل للشباب لتأهيلهم لفرص العمل في مجالات العلم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات. ولهذه الجهود أهمية بالغة في التعجيل بعملنا من أجل تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية ووضع رؤية إنمائية جريئة لما بعد عام 2015. ويوفر العلم إجابات عديدة بشأن كيفية التصدي للمخاطر المشتركة وابتكارات عديدة بوسعها مساعدتنا في اغتنام الفرص المشتركة. وجيلنا هو أول جيل تتاح له المعارف والأدوات اللازمة للقضاء على الفقر المدقع. وهو الجيل الذي يتعين عليه، بل وفي مقدوره، أن يشتق طريقا يقود، باستخدام التكنولوجيات المتاحة لنا بالفعل، إلى مستقبل مستدام. وتقع على عاتقنا أيضا مسؤولية حماية البشرية من الاستخدامات المدمرة لمنجزات العلم وقدراته، ولا سيما بالعمل من أجل عالم خالٍ من الأسلحة النووية واحتواء انتشار سائر أسلحة الدمار الشامل. وبوسعنا جميعا القيام بذلك وأكثر إن عملنا معا لتسخير قوة العلم من أجل زيادة الخير في كل مكان، والترويج لعمليات صنع السياسات التي تقوم على البينات. وإنني أتطلع قدما للعمل مع الدوائر العلمية والأكاديمية وجميع الشركاء الآخرين الذين بوسعهم الإسهام في المهمة العالمية للأمم المتحدة، سعيا إلى تحقيق السلام والتنمية وإعمال حقوق الإنسان. وأعرب لكم عن أطيب الأمنيات باحتفال تدوم ذكراه طويلا.