البشير : ما اتخذ من إجراءات عسكرية وأمنية مؤخرا يهدف إلى تأكيد قدرة الدولة على القيام بواجبها وما تم يمثل رسالة واضحة إلى كل من تحدثه نفسه لفرض أجندته على الدولة ( سونا ) أكد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطني أن قضية الأمن وتعزيز السلام وبسط هيبة الدولة وسيادة القانون تمثل قمة أولويات الحكومة مشيرا إلى أن ما اتخذ من إجراءات عسكرية وأمنية مؤخرا تهدف الى تأكيد قدرة الدولة على القيام بواجبها تجاه حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم العامة والخاصة . وأوضح سيادته أن ماتم يمثل رسالة واضحة إلى كل من تحدثه نفسه فى الداخل او من يحمل سلاحا ضد الدولة من الخارج للتعدي على الوطن وترويع المواطنين الآمنين فى أرواحهم وأعراضهم او من يسعى لفرض أجندته على الدولة بالقوة . وجدد سيادته التأكيد على أن الطريق لتحقيق القناعات فقط عبر بوابة الحوار والتفاوض السلمى . ورحب البشير بحركة العدل والمساواة بقيادة بخيت دبجو لالتزامها جانب السلام والعودة للمشاركة فى بناء الوطن سلميا ، وقال: ( لقد آن الأوان لان تنتهى صور معاناة أهل دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان بسبب مواصلة ابنائهم للحرب) ، ووجه قيادات تلك المناطق بالحزب لمواصلة الجهد من أجل احلال السلام مشيدا بما هو مطروح من مبادرات أهلية فى هذا الصدد داعيا للمزيد منها . وأشار سيادته الى اطلاقه النداء الوطنى للجميع بالداخل والخارج من أجل التوافق على كلمة سواء لنبذ العنف والقتال والوصول الى موقف سياسي لكفالة الحقوق والحريات والعدالة والتداول السلمى للسلطة . ودعا البشير لضرورة التركيز على معالجة الصراعات القبلية والنزاعات الأهلية لما تمثله من تهديد للكيان الاجتماعى وقطع أواصر الرحم والقربي بين الأهل والعشيرة معربا عن أمله فى أن تعمل المؤسسات التنظيمية والتنفيذية للعمل عبر ماوضع من آليات لمعالجة النزاعات لتحقيق الاستقرار والسلام. البشير: لا إصلاح ولا فلاح لمن يسعى لتفتيت وحدة الصف في أوقات الشدة والامتحان ومن ناحية اخرى أكد عمر البشير رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الوطنى على اتساع صدور قيادة الحزب وافساحها المجال واسعا لتلقى الانتقادات والملاحظات من عضوية الحزب مشترطا أن يكون مبعثها النوايا الحسنة والخالصة من أجل النصيحة وإحسان العمل مع الالتزام بوسائل المؤسسية مؤكدا أنه ( لا اصلاح ولا فلاح لمن يسعى لتفتيت وحدة وبلبلة الصف واجماع كلمته خاصة فى اوقات الشدة والامتحان ) . وأعلن البشير لدى مخاطبته فاتحة أعمال دورة الانعقاد الثامنة للمجلس القومى لشورى الحزب بقاعة الشهيد الزبير صباح اليوم سعى المؤتمر الوطنى الجاد لتوسيع اطر المشاركة وتوسيع الممارسة الشورية حتى ننتهى الى معادلة مرضية تحفظ للفرد حقوقه فى المشاركة والمبادرة وتغذية وتقوية روح الولاء والالتزام فى الجماعة ووحدة الصف ، مشيرا الى ما يقوم عليه البناء التنظيمى للحزب من مرجعية حاكمة من الإجراءات يحكمها النظام الأساسي واللوائح ومايطرأ من تعديلات . وأعلن رئيس المؤتمر الوطنى عن اعتزام الحزب تنفيذ حملة لإعادة البناء القاعدى بهدف تنظيم الأوضاع والنظر فى البنية التنظيمية والمؤسسية تمهيدا لقيام المؤتمر العام بنهاية العام القادم . وأوضح سيادته أن المؤتمر الوطنى يعمل من أجل وضع رؤية مستقبلية واعدة قائمة على تبادل الرأى والمشورة وتقوم على الاستفادة من رسوخ الشورى فى المجتمع السودانى .وقال سيادته اننا نعمل على ان تكون الشورى ثقافة أساسية تقوم عليها أركان النظام السياسي والعمل العام تطلعا للمزيد من الاسهام والمشاركة فى صنع القرارات التى تخدم المصلحة العليا للوطن والمواطنين . وقال البشير إن انعقاد دورة الانعقاد الثامنة لمجلس الشورى تأتى لاستعراض جوانب مسيرة البناء التى يسعى فيها المؤتمر الوطنى ترسيخا للدعائم وتثبيتا للقواعد والأركان ، ومبتغانا من هذا الانعقاد أن ننظر كيف نوفق أوضاعنا من أجل أن ننطلق الى آفاق رحبة متجددة . ودعا رئيس المؤتمر الوطنى أعضاء الشورى لتقديم الانجازات التى تحققت فى إطار إنفاذ البرنامج الانتخابي الذى حصل بموجبه الحزب على تفويض الشعب ، وأن يكون اجتماع الشورى ابتدارا لجهد مؤسسي لتقديم كتاب الوعد والإنجاز بمعايير موضوعية والعمل على مراجعة مواطن الخلل حتى يأتى الخطاب الانتخابي المقبل للحزب أكثر تطورا وتجديدا ، وأمن على ضرورة العمل من أجل اتخاذ آليات ووسائل لتحقيق التقدم المطلوب ، مشيرا الى أن ماتحقق من إنجازات فى شتى المجالات تحققت رغم الابتلاءات والتحديات.